الأزهر والفاتيكان يتفقان على التعاون الجاد لتجفيف منابع الإرهاب
اتفق الأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، الخميس، على التعاون لمحاربة التطرف والإرهاب، مؤكدين ضرورة تفعيل القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التعصب والعنف، والدعوة إلى تخفيف حدة التوتر بين أتباع الأديان في كثير من بلدان العالم.
واختتمت المؤسستان اليوم حوارهما، الذي بدأ أمس، بعد قطيعة 7 سنوات، بالتأكيد على أهمية العناية بمناهج التعليم، التي ترسخ للقيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والشباب، واستشعار المسئولية في العناية بالأطفال.
ودعا الحوار الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية للتعاون في مواجهة جماعات العنف والتطرف، الذي أثر تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار والعيش المشترك بين الشعوب، مطالبا بضرورة القضاء على ظاهرة بث روح الكراهية والعداء للأديان، والإساءة إلى الرموز الدينية.
وأكد الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ضرورة الاهتمام بكيفية إدارة الخلاف، وبيان أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر يجب ألا يضر بالتعايش السلمي.
وأشار توران، مع محاوره الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف إلى ضرورة التعاون الجاد للوصول إلى مواجهة حقيقية وفعالة للإرهاب والعمل على تجفيف منابعه ومنع الإمدادات بالمال أو السلاح عنه، وكذلك غلق منافذ التواصل الاجتماعي أمامه، وغير ذلك من الوسائل الفعالة لحماية الشباب.
