رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور..مكتب شكاوى المواطنين بـ«إمبابة» جراج لسيارات «الموظفين»

صورة من  الحدث
صورة من الحدث


سيارات عديدة تقف على جانبي الشارع، يظهر خلفها شباك حديدي صغير، تعلوه لافتة سوداء صغيرة نُقش عليها «مكتب شكاوى المواطنين»، يُلاصق الشباك سيارة تمنع الوقوف أمامه رغم أنه مفتوح على مصراعيه مما يدل على سير العمل بداخله، تمر إمرأة ثلاثينية استوقفتها اللافتة فبادرت بسؤال أحد سكان المنطقة: «هو مش ده مكتب شكاوى المواطنين؟، فأجابها قائلاً: «ده مكتب شكاوي بس للصرف الصحي يا أبلة والشكوى لغير الله مذلة».


هكذا بدا المشهد أمام مكتب شكاوى المواطنين التابع لمرفق مياه الشرب والصرف الصحى بمنطقة «إمبابة»، على يساره كشك شاي يجلس أمامه مجموعة من العمال يرشفون أكواب الشاى ويتبادلون أحاديثًا طريفة .

وأكدعبد الغني سيد، أحد سكان المنطقة، أن السيارات الموجودة تعرقل وقوف الوافدين إلى المكتب دائمًا، وأحيانًا يشهد المكتب زحاما مما يدفع المواطنين إلى الدخول من الباب الخلفي: «العربيات واقفة طول ما المكتب شغال ولازقينها في الشباك ومش عاملين حساب أن ده مخصص للناس تقف فيه وتقول مشاكلها مع الصرف الصحي والميه».


تلتقط منه أطراف الحديث «أم هاني» التي تقطن بالطابق الأرضي في أحد المنازل القريبة من المكتب وتقول: «المجاري طافحة علينا على طول وكل ما نشتكي يقولوا هنصلحها ومحدش بيجي، ده غير العربيات اللي واقفة قدام الشباك وبسببها مش بنعرف نقف وبنلف للموظف من جوا المبنى»، مشيرة إلى أنهم تحدثوا إلى العاملين بالمكتب وطلبوا إبعاد السيارات لكنهم لم يتلقوا أي استجابة: «آخر ما زهقنا بطلنا نروح المكتب لا العربيات بتتشال ولا بيستجيبوا لأي شكوى بنقدمها هما عاملينه منظر على الفاضي وخلاص».

وقال المسئول عن تلقى شكاوى المواطنين بالمكتب رفض ذكر أسمه، إن تلك السيارات خاصة بالموظفين الكبار وليس لنا سلطة لإبعادها : «أنا أعمل شغلي وفي حالي، مقدرش أتكلم وأقولهم يشيلوها، أنا بعمل اللي عليا وبدخل الناس جوا المكتب لو متضايقين من العربيات ومش عارفين يقفوا وبشوف شكاويهم، والمكتب شغال فترة صباحية وفترة مسائية عشان لو في حاجة طارئة نكون موجودين».