رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر: إلغاء «الثانوية» العام المقبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال مصدر مسئول فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لـ«الدستور»، إن الوزير الدكتور طارق شوقى، سيتعامل مع «نظام البوكليت» كنظام مرحلى مؤقت لهذا العام، مشيرًا إلى وجود نية لتطبيق نظام جديد العام المقبل، وفقًا لدراسة ستعدها الوزارة خلال أشهر.
وأوضح المصدر، أن النظام الجديد المقترح يتمثل فى أن تكون شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية، وأن تكون فرصة الدخول إلى الجامعات عن طريق اختبارات للقدرات تجريها الكليات، وفقًا لاختيار الطالب، ما يضمن أن القبول فى الكليات سيكون محكومًا بمستوى الإبداع والتفكير.
وأشار إلى أن العملية التعليمية تحولت إلى صراع على تحصيل المجموع، دون الاستفادة العلمية الحقيقية أو التحصيل المعلوماتى، وهو ما سيقضى عليه النظام الجديد، كما أن المقترح الجديد يهدف إلى القضاء على مافيا الدروس الخصوصية.

وأوضح، أن وزير التعليم والتعليم الفنى، عرض النظام الجديد المزمع تطبيقه العام المقبل، على الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال منصبه كرئيس المجلس التخصصى للتعليم، وأكد أن هذا النظام يأتى بالتكامل مع تدريب 10 آلاف معلم ضمن مبادرة «المعلمون أولًا». وكان الدكتور طارق شوقى، قد صرح بأن نظام البوكليت لامتحانات الثانوية العامة، نظام مؤقت ولم يكن الحل الجذرى للقضاء على الغش، وتسريب الامتحانات، وأنه لم يلق قبولًا بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة، واصفًا إياه بـ«المسكن»، وأشار إلى أنه لم يكن نظامًا لتطوير الامتحانات، ولكن سينفذ هذا العام لضيق الوقت، ومن العام المقبل سيكون هناك نظام آخر.
وقال أولياء الأمور لـ«الدستور»، إنهم يرفضون تطبيق نظام اختبار القدرات لدخول الكليات، لأنه سيكون بابًا للمحسوبية، والواسطة، وضياع مستقبل الطلاب ذوى المستوى العالى من التفكير والإبداع أمام من لديه واسطة لدخول الكلية والمرور من الاختبار التجريبى داخل الكلية، مؤكدين أن هذا النظام لابد أن تكون له دراسة على مستوى عال لنجاح تطبيقه، وضمان حق الطلاب.
وقال حسن إبراهيم، المتحدث الإعلامى بنقابة المعلمين المستقلة، إن تطبيق هذا النظام ضرب من العبث فى ظل هذه المناهج، التى لا تحاكى الواقع ولا تواكب متطلبات سوق العمالة المصرية، ولا تفى بمتطلباته الضرورية، مشيرًا إلى أنه حال أرادت الحكومة تطبيق هذه التجربة على غرار ما يحدث فى بعض دول العالم، فعليها أولًا أن تطبق المعايير نفسها، والمواصفات والشروط وظروف التعليم والتعلم المعمول بها فى هذه الدول، وتهيئة المناخ الجيد وتوفير البيئة المناسبة له، وإلا سيصبح هذا الأمر وكأننا نحرث فى البحر.
من جانبه، أكد طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق وخبير تربوى، أنه لا يمكن الاعتماد على اختبار القدرات فقط لدخول الجامعات وإلغاء الثانوية العامة، مشيرًا إلى المشروع المتكامل لتطوير الثانوية العامة الذى أعده الدكتور محمود أبوالنصر فى 2014 كأحد أهم مشروعات الخطة الاستراتيجية للتعليم 2014- 2030 الذى لم ير النور حتى الآن.
وأضاف أن أول قرار اتخذه الدكتور طارق شوقى، إعادة الموسيقى ودمجها بالمناهج التى كانت قد بدأت فى 2014، كأحد مشروعات الخطة، ولاقت إهمالًا من الوزيرين السابقين، مؤكدًا عن أن إعادة الموسيقى دليل على اقتناع الوزير الجديد بهذه الاستراتيجية.
وأشار «نورالدين»، إلى أنه وفقًا لمقترح «أبوالنصر» للتغيير الجذرى للثانوية العامة، فإن هناك مقررات إجبارية بين التعليم العام والفنى تسمى «الجذع المشترك» وهى التربية الدينية، واللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والرياضيات، والإحصاء، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، والتربية القومية ومهارات التفكير والبحث العلمى وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف: فيما يخص المواد المؤهلة، فإن المشروع اعتمد على أربعة محاور: هى قطاع العلوم الأساسية والطبية الذى من خلاله يدرس الطالب أحياء وكيمياء، وقطاع العلوم الهندسية والحاسبات، ويدرس الطالب من خلاله الرياضيات والفيزياء وقطاع الآداب والفنون ويدرس الطالب من خلاله الفلسفة والاجتماع، ثم المحور الرابع، وهو إدارة الأعمال والقانون، ويدرس الطالب من خلاله مهارات الاتصال والاقتصاد.
وتابع نورالدين: «بالنسبة لمواد التربية التكنولوجية، فإن المناهج التكنولوجية تقسم إلى 3 مستويات، هى: «مواد مجال»، وتكون مواد عامة تهدف لتعريف الطالب بأسس مجال الدراسة، صناعى، وتجارى، وزراعى، وتدرس أيضًا لطلبة الثانوى العام، التربية التكنولوجية، والمستوى الثانى فهى «مواد
شعبة»، وهى موجهة لطلبة الشعبة الواحدة تؤهل الطالب للمعرفة الأساسية بتخصصات الشُعب المختلفة،

والمستوى الثالث «مواد تخصص»، تساعد الطالب على التعمق الرأسى فى التخصص الدقيق الذى اختاره الطالب للدراسة».
واختتم الخبير التربوى حديثه قائلًا: «عند حساب المجموع الاعتبارى للطالب أثناء الالتحاق بالجامعة سيتكون من شقين، الأول مجموع درجاته فى مواد الاختبار القومى دون درجات التربية الدينية، والثانى درجات اختبار القدرات المؤهل للقطاع المراد الالتحاق بإحدى كلياته، ويحتسب مجموع الطالب عند الالتحاق بالجامعة على النحو التالى: مجموع الطالب = 70% مجموع درجات مواد الاختبار القومى +30% مجموع درجات اختبار القدرات».