رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ"الدستور".. زهرة رامي: مش عايزة أغيّر العالم وبستمتع بما أقدمه للجمهور

جريدة الدستور

مذيعة مرحة وتلقائية، وتعد أول من اهتم بتقديم محتوى للأطفال فى برنامج صباحى من بين الجيل الجديد للمذيعين، وبرغم أنها تنتمى لأسرة إذاعية، لم يكن فى بالها أنها ستعيش مع العمل فى الراديو. فى حوارها مع «الدستور» كشفت الإذاعية زهرة رامى، عن الطفلة الكبيرة بداخلها، وبررت نجاحها باستمتاعها بما تقدمه، وتحدثت عن تفاصيل رحلتها فى الإذاعة ونظرتها فى «الراديو» عمومًا.. وإلى نص الحوار:

■ كيف كان دخولك للإذاعة؟

- بالصدفة! كنت ذاهبة مع صديقة ستتقدم للعمل بالإذاعة، ووالدتى كانت فى «صوت العرب»، وكانت قد أخبرتنى عن هذه الإذاعة –راديو هيتس- بأنها حكومية لكنها ليست تابعة لنفس إدارة الإذاعات التقليدية، وأقنعتنى بأن أحضر «سى فى» وأقدم، وقابلت المديرة وقتها «ناردين فرج» ودردشنا معا، وأديت اختبار أداء صوتى، وأنا فى طريقى للمنزل آخر اليوم، فوجئت باتصالها لتعلمنى بقبولى.

■ فى بيانك الأخير بعد أزمة «راديو هيتس» كتبت أنك كنت «بتغزلى برجل فرخة».. كيف كانت الإمكانيات ضعيفة؟

- لم تكن هناك إمكانيات أصلًا، فقد كنت أنا المذيعة والمعدة والمسوقة والمنتجة الإذاعية، وكنت ضمن فريق محدود جدا يتكون من 4 مذيعين، هم الذين يعملون برفقة 3 منتجين على هوية المحطة، ونتواصل نحن مع الرعاة.

■ وهل بيئة العمل فى «نجوم إف إم» تحفزك على الإبداع؟

- ما جعلنى أفضل عرض «نجوم إف إم» على أى عرض آخر، أننى اكتشفت أن المكان يغذى فكرة الانتماء ويعطى كل شىء حقه وأكثر، ولا يبخل على ناسه بأى شىء، وبصراحة إدارة الإذاعة عرفت كيف تكسب انتمائى للمكان بشكل أسرع مما كنت أتصوره، فهم محترفون بشكل عال، وأنا أرتاح مع هذا النوع من الإدارة، فأنا أعتبر نفسى فنانة، وبالتالى كل ما أريد التركيز فيه هو الفن.

■ هل كان هناك حرج من تقديم برنامج «قعدة مزيكا» لكونك أنت ويسرا الهوارى مغنياتى موسيقى مستقلة؟

- أحب «يسرا»، وكنت من متابعى البرنامج، وبرغم تواجدنا فى نفس الوسط لم تربطنا علاقة شخصية، وعندما عُرض علىَّ البرنامج، أول من سألت عنه هو يسرا الهوارى، وقيل لى إنها سافرت للخارج بغرض الدراسة، والبرنامج استمر سنة قبل أن أقدمه دونها ودون مذيع، كما تأكدت تماما من حساسية الموقف وأنها هى من قرر ترك البرنامج.

■ ولماذا اخترت «عيش صباحك»؟

- فى بداية الحديث مع «نجوم إف إم»، طلبت منهم أن أقدم البرنامج مع «مروان قدرى» إذا كان سيستمر، لأنى من مستمعيه منذ أن كنت فى الجامعة، وبالتالى سيكون تقديمى للبرنامج معه بالنسبة لى تجربة مختلفة وجديدة، فكل مرحلة ولها شخصيتها.

■ ما الشىء الذى يدفعك دوما للاستمرار فيما تفعلين؟

- أعتقد أن السر وراء ذلك هو أن أستمتع بما أفعل، فإن استمتعت، فمن حولى سيكونون سعداء، وبالعكس، ومع النضج والوقت اكتشفت أن هذا ينطبق على العمل فى الإذاعة، إذا كنت سعيدة بما أقدمه وأستمتع بعمله فسينتقل هذا الإحساس للمستمع، لذا تركيزى سيكون على أن أضمن عوامل السعادة فى كل ما أفعله.

■ ماذا ستفعلين لو كنت تملكين إذاعة خاصة بك؟

- سأقدم أشياء محترمة وكبيرة، ومحتوى للأطفال بشكل محترف وجذاب، سأعرف الناس بثقافات وأنواع مختلفة من الموسيقى، سأعين مذيعين «كوول» يمثلون أطيافًا كثيرة من الشباب، ويكونون قدوة وغير مستهترين، ليتطلع إليهم الناس، وسنقدم أخبارا طوال الوقت بدون مبالغة، فأنا من مدرسة نقل الخبر بحيادية، وإن فتحنا باب الآراء فلابد أن يكون لكل الناس، فأنا أؤمن بأن فتح الباب أمام كل الآراء هو ما يدفع الناس للتفكير وفهم الصواب من الخطأ، وصنع الوعى.

■ وكيف ترين صناعة الراديو الآن؟

- أرى أنها بحاجة إلى دماء جديدة، فأنا أعتبر الجيل الحالى –وأتحدث عن جيلى- أننا كبرنا، لأن الحياة والترفيه أصبحا يتطوران بشكل أسرع بكثير من سرعة تطور الراديو الحالى، وأنا أتحدث على مستوى كل المحطات.