رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. شيخ الأزهر تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل شهر ونصف

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

«مكافحة الإرهاب الدولى» تتولى حمايته بخطة سير سرية وسيارة مصفحة
منع قيادات الأزهر من الدخول بعرباتهم.. أو التواجد فى طرق مكتبه.. وتفتيش الزوار


نشر تنظيم داعش الإرهابى، قائمة بأبرز علماء ودعاة الدين الإسلامى، الذين يستهدف اغتيالهم، وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والشيخ على جمعة مفتى مصر الأسبق، والسلفيان الشيخ محمد حسان، وعمر عبدالكافى، والسعوديون عبدالعزيز آل الشيخ، ومحمد العريفى، وعائض القرنى، وسعد البريك، وصالح المغامسى، وسعد الشثرى، وناصر العمر، عبدالعزيز الفوزان، وعلى المالكى.

وحث التنظيم أنصاره على اغتيال هؤلاء العلماء الذين يتركز أغلبهم فى مصر، ودول الخليج العربى باعتبارهم شركاء فيما اسماها «الحرب الصليبية» ضد التنظيم.

ودعا الإصدار المرئى من اسماهم الأسود المنفردة فى مصر والشام، وخرسان، وإفريقيا، والقوقاز، وجزيرة العرب ومغرب الإسلام، وغرب إفريقيا، وأوروبا، إلى تنفيذ تلك المهمة عبر الذبح بالسكاكين.

وتابع التنظيم الإرهابى فى إصداره: «شرهم لا ينتهى إلا بقتلهم وإن جنود الخلافة اليوم يواجهون حرابًا صليبية وإجعلوا قتلهم على سلّم أولوياتكم ولا تأخذكم بهم رحمة فهم خدم أوفياء لدى التحالف الصليبى».

من جانبها، أعدت وزارة الداخلية، خطة لتأمين شيخ الأزهر، وقالت مصادر أمنية لـ«الدستور»، إن ضباط جهاز الأمن الوطنى رصدوا تلك التهديدات، وعقدوا اجتماعا مع فرق مكافحة الإرهاب الدولى، وقوات العمليات القتالية، للانتهاء من الخطة المناسبة، لحماية شيخ الأزهر، فى ظل ما ورد من تهديدات.

وكشفت مصادر أمنية، أن وزارة الداخلية، ستزيد من قوة الحراسة حول منزل شيخ الأزهر، إضافة إلى زيادة عدد أفراد البحث الجنائى، والأمن الوطنى بالقرب من محل سكنه، مع تعقيم كل هذه الأماكن بشكل دورى، من خلال خبراء المفرقعات وكلاب الشرطة، واعتلاء خدمات أمنية لأسطح المنزل المحيطة بأماكن تواجده.

وأضافت المصادر: «تتضمن خطة تأمين شيخ الأزهر، استحداث خط سير وعودة جديد لموكبه، مع استبدال خدمات حراسته الشخصية، بضباط وأفراد من فرق مكافحة الإرهاب الدولى، مصحوبة بخطة حراسة بشكل يكفل تأمينه طوال اليوم».

وتابعت المصادر، أن تحركات شيخ الأزهر فى الفترة المقبلة ستكون محدودة جدا، وستوضع خطة كاملة لتأمين الأماكن التى سيزورها، تقوم على جمع كل المعلومات عن المكان من أجل إحكام تأمينه، مع ضرورة تنقله داخل سيارة مصفحة مدعومة بزجاج ضد الرصاص يحجب رؤيته عن المطلين عليه، مع وضع حواجز بالطرق المؤدية للمكان على مسافة مناسبة من كل الاتجاهات.

كما كشفت المصادر، عن أن خطة تأمين شيخ الأزهر قد تتضمن ارتداءه واقيًا للرصاص..

وقالت مصادر مقربة من شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الطيب دائمًا يهدد بالاغتيال، وإن ما أعلنه تنظيم «داعش» لم يأت بجديد، لوجوده والدكتور على جمعة، المفتى السابق، على رأس قائمة المستهدفين.

وأضافت أن الإمام الأكبر تعرض لمحاولة اغتيال منذ شهر ونصف الشهر تقريبًا، عقب لقاء شيخ الأزهر مع عدد من المثقفين بأحد الأماكن غير المعلنة خارج المشيخة، حيث تم استهدافه أثناء عودته من اللقاء، وتم التكتم على محاولة الاغتيال، وبعدها اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية الاحترازية التى من شأنها الحفاظ على حياته، منها زيادة التأمين والحراسات حول المشيخة، ومنع قيادات الأزهر من دخول المشيخة بسياراتهم الخاصة وتركها خارج المؤسسة، لضمان إخلاء المشيخة من أى شبهات قد تؤثر على التأمين.

وتابعت المصادر: «جرى زيادة عدد موظفى الاستقبال والاستعلامات فى المشيخة، إضافة إلى أفراد الأمن على البوابات، لكشف هوية المترددين، وتفتيش الزوار والأشخاص الذين يدخلون المؤسسة، خاصة الحقائب».

وأوضحت أنه جرى كذلك غلق البوابات المؤدية إلى مكتب «الطيب»، وفحص هوية من يتواجد فى الطرقات المؤدية إلى مكتبه، مشيرًة إلى أنَّه مُخصص له سيارة، إضافة إلى سيارتى أمن لتأمينه.

وقالت إنَّ الأمن يصل قبل «الطيب» فى أى مكان يتوجه إليه ببضع دقائق، لتأمين المكان وضمان عدم وجود أى شبهة تهديد قد تصيبه.

ولفتت المصادر إلى أنَّ الدكتور على جمعة هو الآخر من أبرز المُهددين بالاغتيال، وقد تعرض فى الآونة الأخيرة لمحاولة للنيل منه.