رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني ليبي لـ"الدستور": نرفض التحفظات الأمريكية والإسرائيلية على سلام فياض

 النائب الليبي الدكتور
النائب الليبي الدكتور عبدالسلام نصية

أكد النائب الليبي الدكتور عبدالسلام نصية، على رفض البرلمان الليبي للموقف "الأمريكي - الإسرائيلي" من ترشيح رئيس وزراء فلسطين السابق سلام فياض، لرئاسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا لمارتن كوبلر.

وقال نصية، في تصريحات خاصة إلى "الدستور": نرحب في البرلمان الليبي من حيث المبدأ بأن يكون المبعوث الأممي عربيا، ونتمنى لكل العرب كل التوفيق، وأن يكونوا في كافة المناصب المؤثرة دوليا مبعوثين دوليين".

وأضاف: رغم ذلك، نتحفظ على طريقة التعيين، وكان من المفترض أن يتم التنسيق مع مجلس النواب الليبي، مع الأطراف الليبية في أي مبعوث دولي يتم اختياره".

وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة كانت قد تشاورت مع ليبيا في اختيار كوبلر، أو سلفه برناندينو ليون قال: لم يحدث، وحالة عدم التنسيق هذه كانت دائما ما تقود إلى فشل وتعثر، فلما جاء كوبلر لم يكن هناك أي تنسيق، ومن ثم تعثر، ونحن بحاجة إلى حالة التنسيق من أجل تسهيل مهمة المبعوث الدولي".

وحول اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية، والاحتلال الاسرائيلي على شخص سلام فياض أجاب: كنا نتمنى أن يون اعتراض هؤلاء من أجل مبرر أخلاقي أو مبرر انساني، وألا يكون المبرر لأنه فلسطيني، أو لأنه عربي، وإذا فإن هذه كارثة ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة".

وأضاف: أن يعترض على مبعوث ليس لأنه غير كفء، وفقط لأنه جنسيته فلسطيني، أو أنه يمكن أن يؤدي وجوده إلى الاعتراف بدولة فلسطين، فهذا أمر مرفوض تماما، ويعتبر تدخلا سافرا في الشأن العربي، وأيضا وصمة عار في جبين العالم وفي الأمم المتحدة التي نعتبرها مظلة كل الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يئن منذ 90 عاما تحت الاستعمار والاحتلال والأمم المتحدة لم تفعل له أي شيء.

وحول احتمال حدوث تغيير على الساحة الليبية في ظل وجود مبعوث أممي عربي، قال إنه "من المفترض أن يحدث الليبيين الفرق بأنفسهم، فبعثة الأمم المتحدة من المفترض أنها للتسهيل، لكن من يحدث الفرق هم الليبيين أنفسهم، ولابد أن يدركوا بأنفسهم هذا الفرق، فلابد من إرادة ليبية قوية لإحداث تغيير وفرق.

وأكد نصية، أن كوبلر منذ ترشحه في نوفمبر 2015، قال بأنه سيبدأ من حيث انتهى سلفه ليون، إلا أنه الآن وبعد مرور ما يزيد على العام، بدا أنه لم يؤت أي تغيير، ولم يبن على سلفه، بل ظل في نفس مكانه الذي بدأ منه قبل عام.