رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهلباوي لـ"الدستور": الذين يدعون السلمية من الإخوان يؤمنون بـ«العنف المؤجل»

الدكتور كمال الهلباوى
الدكتور كمال الهلباوى

قال الدكتور كمال الهلباوى، أحد القيادات التاريخية داخل جماعة الإخوان، إن أبرز ما يدور داخل جماعة الإخوان فى هذا التوقيت هو الانقسام والصراع، الجماعة منقسمة إلى 4 أقسام، اثنان منها يتصارعان على إدارة التنظيم، وهو ما يعنى السلطة، التاريخ، الشهرة، الاسم، التنظيم، المال، العلاقات الخارجية، الإعلام.
وأضاف في حوار لـ"الدستور": "القسمان المتصارعان على الحكم هما مجموعتا محمود عزت ومعه إبراهيم منير، ومعظم القيادات الموجودة فى تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أما المجموعة الأخرى فهى الموجودة داخل مصر بشكل أكبر وكان يقودها الدكتور محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية قبل وفاته، وهناك مجموعتان أخريان، أولاهما يمكن أن نسميها مجموعة التوقف والتبين، هؤلاء توقفوا عن العمل حتى يتبينوا الطريق إلى المستقبل، وينتظرون نتيجة الصراع الحاصل بين المجموعتين المتصارعتين على الحكم، أما المجموعة الأخرى، فهى مجموعة مسالمة لا تؤمن بالعنف ولا تدعمه بأى شكل من الأشكال ولم تتواجد فى ميدانى رابعة العدوية أو نهضة مصر، ولم تستمع لقادتها طيلة الفترة الماضية، ولكنها لا تجد مجالاً واسعاً للعمل داخل المجتمع المصرى، بعد سد المنافذ والدمغ بالإرهاب، والحذر لكل أعضاء التنظيم والتابعين للجماعة فى كل مكان ما يجعل تواجدهم صعبا للغاية. والبحث عن المستقبل عند تلك الجماعة محصور بين الصراع والتركيز على مناهضة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل خاص والنظام القائم فى مصر بشكل عام، وتبين هذا بسهولة من إعلام الجماعة فى كل مكان وتصريحات قادتها ومسئوليها وما يكتبه شباب الجماعة ومؤيدوها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يركزون على خلق أزمات وتصديرها للرئيس فى محاولة لإشعال غضب المجتمع تجاهه".

وتابع: "من الصعب أن تحدد بدقة أحجام هذه المجموعات، لأن الإخوان جميعاً بعد ما حدث فى رابعة العدوية و30 يونيو اتجهوا إلى العمل السرى من جديد، إلا الشخصيات العامة التى تظهر فى أماكن تطمئن إليها، لكن بشكل إجمالى تستطيع أن تقول إن أكبر المجموعات داخل الإخوان هى مجموعة محمود عزت التى تزعم السلمية، وأن اعتقادى أن محمود عزت ومجموعته وأفكاره وعقائده لا تمثل جماعة الإخوان المسلمين، ولا تمثل إخوان حسن البنا، وفيما يتعلق بالمجموعة الأخرى التى تصارعه على حكم الجماعة لا تمتلك منافذ كبيرة سوى التواصل الاجتماعى، أما مجموعة التوقف والتبين فهى أقل المجموعات، أما المجموعة الأكبر على الإطلاق، هى تلك المجموعة التى تؤمن بالسلمية وفقدت ثقتها فى التنظيم والقيادة انعدمت أو أصبحت ضعيفة جدًا، لذلك تجد أغلبية هذا التيار إما استقالت أو انشقت عن الجماعة، كما يسميها الإعلام أو امتنعت تماما عن حضور أى فعاليات أو أنشطة للتنظيم".


وقال: "المجموعتان المتصارعتان على الحكم والسلطة والمال، ولا يوجد بين تلك المجموعات من يمتلك أهدافا تربوية إيمانية، ولا يفكرون فى مستقبل دعوى بل مشغولون تماماً بكيفية كسب الصراع الحاصل والحصول على دعم الأنصار من الفريق الآخر، والطرفان يهدفان لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى".

وأضاف: "لا أظن أن أيًا منهما يملك أدوات التخطيط الصحيح، أحدهما أعلن العنف، والآخر يؤمن بالعنف المؤجل، لذلك يرفض أن يسلك هذا الطريق فى التوقيت الحالى، لدرايته بأن الجماعة ستخسر كثيراً ولن تحقق أى إيجابيات على أرض الواقع، بل قد يكون انتحارا للتنظيم".