كمال الهلباوي: الجماعة تتعاون مع كل من لديه مخطط لإسقاط مصر

قال الدكتور كمال الهلباوى، أحد القيادات التاريخية داخل جماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة يراهنون على أعداء مصر وليس العدو الظاهر فقط، بل التعاون مع كل من لديه مخططات لإسقاط مصر ومحاربة النظام القائم.
وأضاف في حوار لـ"الدستور": "أقول إن الجماعة لم تكن تؤمن طوال الفترة التى كنت موجودًا فيها داخل الجماعة باللجوء إلى الغرب لتحقيق رغباتها وأهدافها، ولكن ذلك لم يحدث سوى فى الآونة الأخيرة، قلنا فى الماضى إن الولايات المتحدة الأمريكية التى تريد الخراب لمصر وللأمة العربية لا يمكن أن تريد الخير للإخوان".
وعن متى طلبت «الإخوان» المساعدة من الغرب وأمريكا؟ ، قال: "بعد 2005، عندما جاءت كوندليزا رايس إلى القاهرة التقت السلطة وكل الأحزاب السياسية واستثنت جماعة الإخوان من بين كل الأطراف ما أثار غضب التنظيم، بعد ذلك تنامت دائرة الاتصال بين الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية، وزادها التصور الأمريكى الذى اعتمد على دراسات الجماعات وأكثر من 200 مركز بحثى، والذى نصح بالتعاون مع قوى الإسلام السياسى، وذلك هو المصطلح الغربى الذى اخترعه الغرب وقتها، ليفرق بين التيار الإسلامى الذى يقبل الديمقراطية والانتخابات ويقبلون بالانخراط فى العملية السياسية، وبين التيارات التى لا تؤمن بذلك ولا تسلك سوى العنف سبيلاً، فبعض الدوائر الأمريكية بدأت تتعاون بشكل قوى وواضح مع قوى الإسلام السياسى، وكان أهمها جماعة الإخوان، بعض حكام العرب انتبهوا للمخططات الأمريكية فأتاحوا الفرصة لمشاركة الإخوان فى الحكم ووصولها إلى القيادة مثلما حدث فى أمريكا والسودان، رغم أن السودان انقسم فى عهد الإخوان، الجماعة راهنت على هذا الخيار وبدأت الاتصال بقوة بأمريكا والغرب".