رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النجم والمدبّة

عمرو دياب و شيرين
عمرو دياب و شيرين

لا أفهم حالة الهلع التى أصابت محبى النجم الكبير عمرو دياب بعد ما يمكن اعتباره «تلقيح» من المطربة المتميزة شيرين عليه.

كانت شيرين مدعوة فى فرح عمرو يوسف وكندة علوش، ولأنها لم تكن نجمة الفرح، كان يحييه تامر حسنى ومحمد حماقى، قررت أن تخطف بعضًا من الأضواء، فقدمت التحية لهما باعتبارهما المستقبل، وأن هناك من راحت عليه. أخذ محبو عمرو دياب الكلام على نجمهم الكبير، وبدأت حفلة التقطيع لشيرين، التى أخطأت بالنسبة لهم فيمن يجب ألا يخطئ فى حقه أحد، سبوها ولعنوها وقالوا إنها كانت سكرانة، على أساس أن هذا الكلام فى حق عمرو لا يمكن أن يخرج إلا من مسطولة لا تعى ما تقول.

بعيدًا عما قالته شيرين، وبصرف النظر عن الحالة التى كانت فيها، إلا أن رد الفعل على كلامها كان مبالغًا فيه جدًا، فما قالته مجرد رأى أعتقد أن كثيرين يقولونه فى جلساتهم الخاصة والعامة، ولا أعتقد أنه يمكن أن يمس عمرو دياب أو يقلل من قيمته لدى ملايين من عشاقه الذين تربوا على أغانيه، ولايزالون ينتظرون كل جديد منه.

ما حدث تعبير عن صراع أجيال، عمرو دياب نفسه عندما بدأ اختار الهجوم على عبدالحليم حافظ باعتباره جزءًا من الماضى، وأعتقد أن الدور جاء على عمرو ليتم التعامل معه بنفس الطريقة، لكن لا هجوم عمرو على عبدالحليم حافظ أنهى عصر العندليب، ولا هجوم شيرين على عمرو سينهى عصره، أو يفض جمهوره من حوله.

كل ما فى الأمر أن شيرين كما يعرفها المحيطون بها مدبّة، لا تعى خطورة ما تقول، حتى وهى فى كامل قواها العقلية، ولذلك فلا داعى لكل هذه الضجة، فهى لغو فارغ، والكلام الذى قالته شيرين لا يزيد على رأى هى حرة فيه تمامًا، وذبحها بسببه نقصان من العقل.

مَن يحب عمرو دياب فعليه أن يستمتع بأغانيه، ومَن ير أن شيرين على حق فعليه أن يلتمس لها العذر، وعلى الجميع أن يلتفتوا إلى حالهم، فلدينا قضايا أهم بكثير من الصراع العنيف حول النجم والمدبة.