رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل استشهاد 5 مجندين في سيناء على طريقة «مذبحة رفح»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهدت منطقة الحسنة بوسط سيناء، مساء أمس الأول الأحد، استشهاد 5 مجندين أثناء عودتهم من الإجازة، على يد عناصر إرهابية مسلحة.

وقالت مصادر محلية: إن المجندين الخمسة كانوا يستقلون سيارة أجرة قادمين من محافظاتهم بعد انتهاء إجازاتهم، وأثناء توجههم إلى الوحدة العسكرية الخاصة بهم بمدينة الحسنة بوسط سيناء، أوقفتهم مجموعة مسلحة على الطريق المؤدى إلى المدينة، وتم إنزالهم من السيارة وأطلقوا النيران عليهم، وتمت تصفيتهم جميعًا، وإلقاء جثثهم بالمنطقة الصحراوية الجبلية، ثم لاذت العناصر الإرهابية بالهروب من المكان، وتم نقل جثث الشهداء إلى مستشفى السويس.

وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية المتورطة فى العملية تابعون لتنظيم بيت المقدس الإرهابى، ومن الهاربين من الشيخ زويد ورفح، ما يشير إلى أن التنظيم الإرهابى نقل نشاطه إلى وسط سيناء، وأن عناصره لجأوا إلى الجبال الوعرة هناك لتنفيذ عمليات فردية، باستهداف الجنود والمدنيين بالمنطقة.

واشارت إلى تكوين الإرهابيين خلية فى وسط سيناء تتخذ من منطقة جبلية مكانًا لاختبائهم، وانضمت إليهم عناصر مدربة من الخلية المتواجدة جنوب العريش، للمشاركة فى عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.

من جهتها، مشطت قوات الأمن منطقة الحسنة بأفراد من وحدات الصاعقة، وشنت حملة أمنية مكثفة تزامنًا مع تحليق مكثف للمقاتلات الحربية، لملاحقة الخلية الارهابية المتورطة فى قتل المجندين الخمسة.

وقالت مصادر قبلية: إن الأجهزة الأمنية تمكنت من حصار الإرهابيين بوسط سيناء، وجار التعامل معهم والقضاء عليهم، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تؤكد أن الخلية الإرهابية تضم ما لايقل عن 15 إرهابيًا، كونوها فيما بينهم بـ وسط سيناء، بعد تضييق الخناق عليهم فى رفح والشيخ زويد.

وشنت قوات الأمن كذلك حملات بمناطق متفرقة فى مدينة العريش، ومنها أحياء السمران، الزهور، الصفا، حيث تتواجد عناصر إرهابية شديدة الخطورة تقيم بالمناطق العشوائية هناك.

وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى حى المساعيد بالسواتر الترابية، وحددت طرقًا رئيسية لمرور الأفراد والسيارات، تحسبا لأى عمليات إرهابية قد تشهدها المنطقة خلال ذكرى 25 يناير.

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على جميع مناطق المحافظة، وأعلنت حالة الاستنفار وسط الأفراد تزامنًا مع الاحتفال بذكرى الثورة، وتحسًبا لأى أعمال إرهابية خلال هذه الذكرى.

ويأتى ذلك وسط معلومات تشير إلى أن التنظيم الإرهابى سينشط خلال الأيام المقبلة، وسيعمل على تنفيذ عمليات انتحارية بالأكمنة الأمنية فى العريش، وهو ما يؤكده قيام بعض عناصره بتكسير كاميرات المحال التجارية فى المدينة.

ودكت قوات الجيش فى الشيخ زويد ورفح وجنوب العريش بعض المنازل المهجورة وسط المزارع بالطيران الحربى، بعد ورود معلومات عن اتخاذ العناصر الإرهابية، تلك المنازل مكانًا للاختباء.