جابر قاسم: السلفيون يسيرون على خطى الإخوان ولابد من حل حزبهم
قال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية: إن الوضع القانونى لحزب النورالسلفى يخالف الدستور، لأنه قائم على أساس دينى وتدعمه «الدعوة السلفية».
وأوضح قاسم، فى تصريحات لـ«الدستور»، أن الحزب يسير على خطى جماعة الإخوان الإرهابية، إذ كانت تدعم حزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن الفرق بينهما ليس كبيرًا، فالسلفيون خرجوا من رحم الإخوان.
وطالب بضرورة الطعن على دستورية الحزب، لأنه يعمل وفق مذهب دينى، مضيفًا «على السلفيين أن يتخلوا عن الدين الظاهرى، ويتمسكوا بصحيح الدين».
وأكد أن السلفى المصرى ينحصر فى فكر الأئمة أحمد بن حنبل، وابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب، وليس هدفه نشر الوسطية الصحيحة، بل نشر المذهب المتشدد فى بلاد الوسطية.
وتابع، أن الأزهر الشريف تقع عليه مسئولية مواجهة الفكر السلفى، فهو وحده المخول له الدعوة الدينية وتدريس العلوم الشرعية، عبر منافذه الرسمية، لكنه غير موجود على الساحة لمواجهة السلفيين وفكرهم.
وفيما يخص علاقة الصوفية بالدعوة السلفية، أشار قاسم إلى أن الأوضاع هادئة تمامًا، بخلاف بعض الأوقات التى يخرج فيها أحد شيوخ السلفية، ويكفر الصوفيين وكأنهم يملكون «صكوك الغفران».
وتطرق إلى الاتهامات التى وجهها رجال الدعوة السلفية إلى الطريقة العزمية، وتبعيتها للمذهب الشيعى، مؤكدًا أن الطريقة مثبتة بالقانون الذى ينظم تأسيس الطرق الصوفية، وتمثل الوسطية الإسلامية وتدعوإلى الحب والتسامح للمسلمين جميعًا.
وأكد قاسم ضرورة إعلان أنصار التيار السلفى صراحة، عدم تحريم زيارة الأضرحة أوالموالد والصلاة بداخلها، قائلًا: «طول عمرنا نصلى لله، ونحن متواجدين من عام 1200 هجرية والسلفيون لم يكملوا 50 سنة».
