رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من النسخة الورقية

البابا تواضروس خلال "قداس البطرسية": الله اختار الشهداء ودبر التوقيت

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن صلاة القداس فى ذكرى أربعين شهداء الكنيسة البطرسية "ليست لاستعادة الأحزان على أشخاص أصبحوا قديسين ذهبوا للسماء ومعهم قلوبنا"، متابعا: "الله اختار الشهداء ودبر التوقيت".

وأضاف تواضروس، خلال كلمته بالقداس الإلهي لتذكار أربعين شهداء البطرسية اليوم (الأحد)، أن "قلب الإنسان لا يجب أن يتعلق بالأرض أو أمورها، وإنما يرتبط بالسماء وتكون حاضرة أمامه".

وتابع البابا أن اجتماعنا "رسالة ليطرح الإنسان كل رياء من قلبه، لأنه يسرق كل حياتك"، مضيفا: "كن صادقا مع نفسك ومن تعيش، ولا يعيش الإنسان فى مكر وخبث، لكن كونوا بسطاء كالحمام، وحكماء كالحيات".

واختتم البابا قائلا: "عندما نودع الشهداء ونقرأ حكايات وقصص عنهم، وكان الله اختارهم ودبر التوقيت، ولاسيما بأنه لاشئ يتم على الأرض دون السماح من الله وباختياره ليعملنا دروس كثيرة ويكتب صفحة جديدة فى تاريخ الكنيسة والشهداء".

كما دعا البابا تواضروس أسر شهداء الكنيسة البطرسية لتناول الإفطار فى مائدة "الأغابى" التى أعدتها الكنيسة بقاعة بطرس غالى التذكارية الملحقة بالكنيسة البطرسية، عقب ترأسه قداس الأربعين لضحايا التفجير.

وأكد البابا، أن بعض المصابين خرج من المستشفيات والآخرون سُمح لهم بالسفر للعلاج بالخارج والباب مفتوح للحالات المحتاجة لذلك، مقدما الشكر لجهود الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع المسئولين بوزارات الدفاع، والصحة، والداخلية، والتضامن، وقال: "جموع المصريين كلهم دون استثناء قدموا تعازيهم وما زالوا".

وقدم البابا تواضروس عقب إنتهاء القداس نسخ من "الكتاب المقدس" كهدايا تذكارية لأسر الشهداء، بعد تقديمه واجب العزاء لهم.

في سياق قريب، قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، تجديد حبس، علا حسنين، المتهمة بقضية تفجير الكنيسة البطرسية، 15 يوما، على ذمة التحقيقات.

ووجهت النيابة لها تهم الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها وحيازة المتفجرات.

وكشفت مصادر قضائية، أن النيابة حققت مع 10 متهمين في القضية خلال الأيام الماضية، ويتم عرضهم على النيابة في أيام مختلف، بعد مواجهات بينهم.

وقالت المصادر، إن النيابة استمعت لأقوال ضباط الأمن الوطني فى الواقعة حول المتهمين الذين تم ضبطهم ومدى اشتراكهم فى الواقعة، مؤكدة أن القضية "أوشكت على الانتهاء وسيتم إحالتها للجنايات خلال أيام، بعد التصديق عليها من النائب العام".

وكشفت تحريات الأمن الوطني التى أدلى بها الضباط إن تنظيم "داعش" أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا في المرحلة الحالية، وحدد أهدافها في استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر لـ"ولاية سيناء" كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالي اللازم لعمل الخلية.

وذكرت التحريات أن الخلية رصدت عددا من الكنائس، فى القاهرة والجيزة، وعدد من المحافظات، كما رصدت شخصيات إعلامية، وقضائية وسياسية، سفراء دول أجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد إلى التنظيم إلى المتهم، رامي عبد الحميد، مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما كلف التنظيم المتهمة، علا محمد حسين، مسئولية رصد الأهداف التي يتم اختيارها، ويعاونها المتهم محمد حمدي والذي يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية.

وأشارت التحريات إلى أن، رامي عبد الحميد، تلقى تكليفا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحاري محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له.