رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة توريد القصب تصل محلات العصير.. الفلاحون يرفضون أسعار الحكومة.. والعاملون: اللى عاوز يحل كان من بدرى

جريدة الدستور

تفاقمت أزمة قصب السكر بعد رفض المزارعين الأسعار الجديدة التي أعلنتها الحكومة لتوريد سعر محصولهم، عقب تحديد سعر الطن بـ 500 جنيه، الأمر الذي جعل الفلاحون يهددون بحرق محصولهم بدلا من بيعه بخسارة - على حد وصفهم- الأمر الذى أدى إلى وصول الأزمة إلى محلات العصير واضطرت بعض المحلات إلى الإغلاق.

"مفيش ضمير" بهذه العبارة وصف "سامي"، عامل بإحدى محلات عصائر القصب، الأزمة التي يعانيها أصحاب محلات قصب السكر والتي أدت لإغلاق محلاتهم في بعض الأيام لمحاولة التعامل مع أزمة نقص توريد القصب من المزارعين.

الفلاحين هيرموا المحصول علف للحيوانات..
ويقول سامي أن الفلاحين سيلجؤن لوضع محصولهم من "قصب السكر" كعلف للحيوانات وذلك لعدم موافقة الحكومة على رفع سعر توريده إلي 800 جنيه.

ويعد سامى عنصر مشترك فى تلك الأزمة كونه عامل أحد محلات العصير، بالإضافة إلى أنه أحد أبناء العائلة الصعيدية، ويعلم الكثير عن مشاكل المزارعين أبناء قريته.

ويروي معاناة الفلاحين من أهالي الصعيد قائلا "الفلاح انعدم" وكل الظروف ضده والأسعار مرتفعة، و"الكيماوي" الذي يحتاجه الفلاح لزراعة أرضه وصل إلي 220 جنيه دون زيادة مقابلة في عائد محصولهم.

ربنا يستر في الصيف..
وتوقع سامى تفاقم أزمة القصب في فصل الصيف أكثر من الوقت الحالي، متوقع أمر من اثنين أولهم رفع سعر القصب من قبل الحكومة وإنهاء الأزمة بين المزارع والوزارة، أو اختفاء القصب من السوق نهائيا نتيجة تفاقم الأزمة.

وعاد سامى وخلع "جلباب" عائلته الصعيدى المزارع وارتدى ثوب عامل محل العصير معبرًا عن صعوبة الوضع الذي يعانيه أصحاب محلات عصائر القصب قائلا "احنا بلد أزمات" مشيرا لوجود أزمة في العمالة وتوفير رواتبهم، وكذلك ارتفاع أسعار إيجارات المحلات، والكهرباء والمياه لذلك يلجأ بعض أصحاب المحلات لإغلاقها نصف الأسبوع والعمل باقى الأيام للتخلص من عبأ ارتفاع الأسعار.

وأنهى سامى حديثه معترضاً على تعامل الحكومة ونواب البرلمان مع أزمة قصب السكر منها قائلا "كل حاجة واضحة وإلي عايز حاجة هيعملها واللى عاوز يحل كان من بدرى" أملا أن تنتهى الأزمة على خير ويعوض الفلاح حقه وتعبه خلال العام بأكمله فى انتظار تلك اللحظة التى يحصد فيه نتاج جهده .