رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحدث عن كل الملفات

في حوار لـ"الدستور".. مفيد فوزي: مستعد أبلع للسيسي الزلط لكي لا يقفز أحد على الحكم

 مفيد فوزي
مفيد فوزي

سعاد حسنى اعترفت لى بأنها تزوجت عبد الحليم حافظ 5 سنوات سرًا

يعد واحدًا من أبرز المحاورين الذين أنجبتهم صاحبة الجلالة، شهد خلال مسيرته المهنية الكثير من التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية، حاور الرؤساء والمشاهير، وبقدرته العبقرية على طرح السؤال استطاع أن يخلق حالة خاصة، فقدم أجرأ البرامج التليفزيونية وأكثرها عمقًا.. «المحاور» مفيد فوزى يفتح صندوق أسراره، ويحكى الكثير عن تفاصيل حياته فى حوار خاص لــ «الدستور».


■ دعنا نبدأ من البداية.. كيف كانت طفولة مفيد فوزي.. وهل كان يتوقع أن يصل إلى ما هو فيه الآن؟

- كانت طفولتى تثير استغراب الكثيرين، فكان يميزنى «الفضول» الشديد الذى كان يفتقده أغلبية أقرانى فى المدرسة، وكنت أكثر أشقائى فضولاً، لكن فضولى كان أكبر من عمرى بكثير، وكنت كثير السؤال ومحبًا لمعرفة التفاصيل الدقيقة، وبالتالى أصبحت عاشقًا للسؤال، وهذا ما يميز الصحفى عن الآخرين.

■ من كان مثلك الأعلى؟

- كان مثلى الأعلى محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين.

■ ما المنهج الذى كنت تحرص على إتباعه عندما توليت رئاسة تحرير مجلة «صباح الخير»؟ أو ما سياستك كرئيس تحرير؟

- تشغيل جميع العاملين فى المجلة، والاستفادة بكل الطاقات.. فكنا شبه أوركسترا تعمل حتى لا يكون هناك نشاز، وكنت أحتوى كل من يعمل وأعرف أفضل ما لديه لاستثماره.

■ لماذا يصر مفيد فوزى على اتباع الأسلوب نفسه فى حديثه منذ ما يقرب من 20 عامًا؟

- الأسلوب هو صيغة ونمط إلقاء السؤال، وأنا صنعت لى أسلوب المباشرة فى عرض السؤال على الضيف، ولا أنسى عندما قال مصطفى أمين إن مصطفى محمود يمتاز بالتأمل وأحمد زويل بالتفكير، وأضاف أن مفيد فوزى يمتاز عن غيره بـ«سؤاله»، ولم أقصد هذا الأسلوب على الإطلاق، بل إنه كان نابعًا من هويتى الصحفية والتليفزيونية.

■ كيف دخلت عالم الصحافة، وما أسباب إجادتك للغة العربية الفصحى وإتقانك لجمالياتها برغم تخرجك فى كلية الآداب شعبة إنجليزى؟

- فى حقيقة الأمر دخلت عالم الصحافة بموهبتى، وكان يرافقنى الحظ، لأننى كنت فى زمن يحظى بوجود كشافين عظماء أمثال صلاح جاهين وحسن فؤاد وكامل الشناوى، لكننى تربيت على يد أحمد بهاء الدين، وكانت أمى وراء هذا النجاح، وأبى كان يحلم أن أكون مدرسًا.. حبى للغة وجمالياتها كان السبب الحقيقى وراء نجاحى كمحاور، ولا توجد أسرار، فرغم تخرجى فى كلية الآداب، شعبة إنجليزى كما تقولين، إلا أننى كنت شديد الحرص على القراءة وخروج الألفاظ العربية فى حديثى بشكل أكثر مرونة.

■ ماذا تعرف عن الرئيس الراحل محمد نجيب؟

- لا أعلم الكثير عنه، لكنى قابلته مرتين، وحزنت عندما اعتقل فى المرج طوال حياته بأمر من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

■ وكيف تقيم تجربة جمال عبدالناصر؟

- عهد جمال عبدالناصر كان يغلب عليه الصمت، وكان ممنوعًا التعبير عن الرأى فى عهده، رغم هذا بكيت بشدة وقت وفاته وكنت حزينًا على فقدنا هذا الرجل.

■ مازلت تحترم عبد الناصر رغم أنك ظُلمت فى عهده؟

- لا يمكننى أن أقول فى حقه شيئًا، فهو كان وسيظل «الزعيم»، برغم أننى عشت هذا العصر الذى لم تكن فيه قطرة ديمقراطية واحدة! وفصلت بسبب موقف لى فى الكتابة، وظللت لمدة 13 شهرًا لا أظهر على الشاشة، ثم عدت بعدها حين طلب محمد حسنين هيكل من الرئيس أن أعود.

■ وماذا عن الرئيس السادات؟

- أكثر الرؤساء حنكة سياسية، وصاحب السلام الذى نتمتع به حتى الآن، وكان وسيظل صاحب فضل على الشعب المصري.

■ بماذا تصف الرئيس الأسبق محمد مرسى؟

- حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وعشيرته، كان شبورة على مصر، وفترة حكمه لم تأتِ بسبب الشعب، بل هو ومن معه الذين وضعوا المصريين فى مأزق حكمهم، لكنهم نجحوا فى تقسيم الشعب، وأشدت بتدخل القوات المسلحة قبل انتهاء مدته، لأن مصر كانت فى مفرق طريق، وثورة 30 يونيو صححت المسار.

■ وكيف تقيم تجربة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد سنتين على حكمه؟

- سأجيبك باختصار شديد، الرئيس السيسى يهتم كثيرًا بالمشاريع القومية البناءة التى تعبر عن واقع مستقبلي، وهذا ما يميز الرئيس الحالى، فهو يتطلع إلى المشهد المستقبلى أكثر مما خلفه، ويعمل على كيفية التعامل مع القادم، ولكن للأسف ذلك التفكير جاء على حساب المواطن المصرى، لأنه الآن لا يهمه شيئ سوى مأكله ومشربه، لكن أنا «سأبلع له الزلط» حتى لا يقفز أحد على الحكم.

■ كيف قرأت «ثورات الربيع العربى» ومن كان المحرك الأساسى لها؟ وماذا جنت المنطقة منها الآن؟

- من وجهة نظرى أن الثورات التى حدثت منذ 2010 حدثت بأيدى الأنظمة لا الشعوب، وحصدنا خسائر لا يمكننا أن نقدر ثمنها الآن، والوطن العربى مازال وسيظل يعانى منها.

■ ما تقييمك لأداء حكومة شريف إسماعيل؟

- دائمًا أشاهد أن أداء حكومة الدكتور شريف إسماعيل يمتاز بالأداء المنطقى الهادئ، ولست مؤيدًا لمن يتهمونها بـ«الترهل»، لكن مشكلته الحقيقية هى قلة الميزانية، وكل وزارة ينقصها عامل أساسي، مثل وزارة الصحة ينقصها الدواء، ولهذا لا يمكننا أن نقيم فى غياب المورد المالى.

■ أزمة ارتفاع الدولار.. كيف تفسر احتواء الحكومة للأزمة؟

- التمست للحكومة كل العذر فى قرار تعويم الجنيه، لأننا لم يكن لدينا سواه، ويمكننى أن أصفه بـ«الدواء المر الضرورى» للخروج من تلك الأزمة.

■ بين الحين والآخر يخرج علينا من يدعون إلى المصالحة مع جماعة الإخوان.. ما رأيك فى تلك الدعوات، وماذا إذا وافقت عليها الدولة فى يوم من الأيام؟

- من وجهة نظر مفيد فوزى المواطن المصري، لا أحد يمكنه أن يُدخل الفكرة إلى ذهني، أو يقوم بإقناعى تجاه التفكير الإخوانى المتعصب، فالإخوان الذين ذبحوا أولادنا لا يمكننى أن أمد يدى نحوهم، وإذا لازمنى خاطر المصالحة أفضل التخلص منه أو من نفسى.

■ وماذا عن قضية «تيران وصنافير» التى شغلت الرأى العام وأثير حولها جدل كبير بين المؤيدين والمشككين، وجاء أخيرًا قرار المحكمة الإدارية العليا بمصرية الجزيرتين؟

- فى واقع الأمر أنا أحتكم إلى القضاء المصرى وأجل أحكامه وأحترمها، ولا أتناقض معها، لكن فى الوقت ذاته أصارحك بأنى غير سعيد على الإطلاق لهذا الجفاء البارد الذى وقع بين السعودية ومصر، لأنى على يقين تام بأن البلدين هما الوزن السياسى الصحيح فى ميزان العلاقات الدولية، وليس من مصلحة الشقيقتين أن يحدث بينهما مثل هذا الجفاء، ولسنا بطبيعة الحال تابعين، وفى اللحظة ذاتها جميعنا ندرك أن هذا الجفاء ستذيبه حكمة الحكماء من البلدين، لكنى ما زلت أرى أن هذا جفاء مصطنع.

■ لماذا قلت إن مؤتمر الشباب الوطنى الأول كان لا يتضمن شباب مصر الحقيقيين؟

- قلت تلك التصريحات لأنى شاهدت شبابًا يبعدون كثيرًا عن المشهد السياسى الحالى، وينتمون إلى أفكار أخرى تخلو من العمق السياسى، ولأنى تمنيت أن أشاهدهم يندمجون فى المشهد العظيم الذى دمج بين فكر الشباب والدولة، قلت تلك الصريحات، لكن فى الحقيقة دهشت لما رأيت من عزيمة وحب للوطن داخل الشباب الحاضرين فى المؤتمر، وكنت فخورًا لكونى واحدًا ممن تمت دعوتهم للمشاركة فى هذا الحدث الذى سميته «تاريخى».

■ ما تعليقك على توصيات الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر؟ وهل كان على مؤسسة الرئاسة أن تقدم المزيد؟

- سعدت كثيرًا لما أوصى به الرئيس فى ختام المؤتمر، وشعرت بأن الشباب المصرى يمكنه أن يصنع الكثير وقادر على عمل تغييرات جذرية فى الواقع الملموس، ولا يمكن أن نقول إن المؤسسة الرئاسية تتحمل جميع الأعباء لأن مؤسسة الرئاسة دورها وظيفى لرئيس الدولة، ولا أرى إن كان هناك المزيد الذى يمكن أن يقدم فى هذا المؤتمر.

■ نريد أن نعرف تفصيليًا ماذا حدث أثناء جلسة الإعلام ووسائل الاتصال وتأثيرها؟

- كنت حاضرًا تلك الجلسة، وما تم تناوله فيها كان يدور حول كيفية تقبل التعبير عن الرأى، وهل يمكن أن يتم حبس أصحاب الرأى وإلى أى مدى.

■ دعنا ننطلق إلى الجانب الإعلامى.. هل ستطغى الصحافة الإلكترونية يومًا ما على نظيرتها الورقية؟

- بالفعل أصبحت الصحافة الإلكترونية تطغى على نظيرتها الورقية، وهذا بسبب مواقع التواصل الاجتماعى التى أعتقد أنها أصبحت الآن أسوأ ما فى مصر، وأصبحت تسيطر على عقل المواطن بشكل غير مرضٍ ولدرجة تدعو للقلق.

■ هل هناك فرق بين إعلام ما قبل الثورة وإعلام الثورة؟

- هناك فرق فى كيفية تناول القضايا، إعلام ما بعد الثورة أصبح يتناول القضايا الساخنة التى تثير المشاهد وتجعل منه مذيعًا له ملايين المتابعين، لكن للأسف الإعلام الآن فقد موضوعيته إلى حد كبير.

■ ماذا عن قانون الصحافة والإعلام؟

- دائمًا أستمع إلى صدور قوانين، لكن فى الحقيقة كثيرة هى القوانين وقليل هو التنفيذ، وبعيدًا عن القوانين دعينى أصك لكِ قانونًا مبسطًا من عبارة أو عبارتين هو «مصر الآن فى حالة حرب على الإرهاب وتحتاج إلى إعلام وطنى 100% ليس فيه تشكيك ولا توابل من أجل أن يتفاءل الشعب ويقف خلف رئيسه كحائط صد لهزم مشاعر الإحباط والهزيمة»، ذلك هو قانون الإعلام الذى أحلم به على أن يكون هناك مهنية وليس فهلوة.

■ هل تؤيد دعوات عودة منصب وزير الإعلام؟

- بالتأكيد تنصيب وزير إعلام الآن سوف يجعل منظومة الإعلام محاطة بضوابط أخلاقية ومعايير واضحة وضوابط قومية وأمنية.

■ الآن.. كيف يمكن أن يقيم مفيد فوزى وضع ماسبيرو كمؤسسة إعلامية؟

- ماسبيرو الآن حالته مريضة لكنه لم يمت بعد، وما ينقصه هو أن ينفق عليه مثلما ينفق على سلسلة قنوات «dmc».

■ أخيرًا نريد أن نسأل عن مشاريع مفيد فوزى فى الفترة المقبلة؟

- الآن يمكننى أن أصرح لكِ، وأعلن عن برنامجى المقبل المقرر عرضه على شاشة «النهار» باسم «اسمحلى» ومن خلاله أستضيف إعلاميين من المصريين والعرب، والهدف منه ليس محاكمة الإعلاميين لكن ضبط إيقاع الإعلام المعاصر، ومن أقوى الحلقات التى استمتعت بها حلقة إبراهيم عيسى وتامر أمين وأحمد موسى.

ما العلاقة الحقيقية بين سعاد حسنى وعبد الحليم حافظ؟


- أشهد أن قصة سعاد حسنى وعبدالحليم حافظ كانت أشهر قصة حب رأيتها وتجولت فى تفاصيلها، ويمكننى أن أؤكد أن السندريللا تزوجت من عبد الحليم حافظ سرًا لمدة خمس سنوات، وهى من أكدت لى المعلومة فى حوار نشر قبل سنوات.