رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة «حسم الإرهابية» لاستهداف «الإنتاج الإعلامي»

مدينة الإنتاج الإعلامي
مدينة الإنتاج الإعلامي

التنظيم سعى لصناعة طائرة تحكم عن بعد لتدمير أجهزة البث الخاصة بالمدينة.. وأجهزة التشويش منعت التنفيذ


كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى قضية المتهمين من تنظيم «حسم» التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، عن مشاركتهم فى الاعتصام المسلح للجماعة بميدان رابعة العدوية، ومشاركتهم أيضًا فى أعمال التجمهر المسلح المناهضة للدولة التى نظمتها الجماعة فى أعقاب فض الاعتصام.

وبحسب التحقيقات التى أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول، فقد اعترف المتهمون البالغ عددهم 74 متهما، بانتمائهم للجماعة وتملكهم أسلحة نارية، ومشاركتهم فى التصدى لعملية فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أطلقوا النيران صوب قوات الشرطة القائمة على الفض، مستخدمين محدثات صوت وقنابل المونة وعبوات المولوتوف.

وكشف المتهمون عن تفاصيل عمليتى التخطيط والتنفيذ لمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، نظرًا لما سموه «تعديه اللفظى الدائم على جماعة الإخوان وأعضائها، وافتئاته بجواز قتلهم وإهدار دمهم»، وأنهم قاموا برصد محل سكنه عدة مرات، وتم الاتفاق على أن يكون التنفيذ فى 5 أغسطس 2016 من خلال إطلاق الرصاص عليه باستخدام البنادق الآلية التى كانت بحوزتهم.

وأشار المتهمون إلى أنه تم توزيع الأسلحة النارية على العناصر المكلفة بإطلاق النيران على الدكتور على جمعة يوم التنفيذ، حيث تم تكليف أحد العناصر بتصوير العملية، وقاموا بتوزيع أنفسهم على سيارتين.

وتمركزت السيارة الأولى بالشارع المقابل لمسجد «فاضل» المجاور لمسكن مفتى الجمهورية السابق، فيما تمركزت السيارة الأخرى فى الجهة المقابلة لمسكنه خلف أحد المبانى تحت الإنشاء متربصة لظهوره.

وفى تمام الساعة 12 ظهرًا، ظهر الدكتور على جمعة فى مرمى المجموعتين حال توجهه برفقة الحرس الخاص به من مسكنه مترجلين إلى مسجد «فاضل» لأداء صلاة الجمعة، وما أن أبصروه حتى ترجل عنصران مهرولين تجاهه، وأطلقا تجاهه وابلاً من الأعيرة النارية من البنادق الآلية التى كانت بحوزتهما.

كما أطلق عنصران آخران من الجهة الأخرى رصاص بنادقهم تجاه المفتى السابق، قاصدين قتله، غير أن تلك الأعيرة النارية لم تصبه لعدم إحكامهم التصويب، ففروا من محل الواقعة، وأعقب ذلك تبنى حركة «حسم» تلك الواقعة.

كما أقر المتهمون بالشروع فى قتل المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، النائب العام المساعد، باستخدام سيارة مفخخة، موضحين أنهم رصدوا موكبه لمدة أسبوع، حيث وقفوا على مواقيت تحركاته والطرق التى يسلكها الموكب من منزله بالقاهرة الجديدة إلى مقر مكتب النائب العام الكائن بجوار مدينة الرحاب، كما وقفوا من خلال الرصد على النقاط التى يمكن فيها استهداف الموكب.

وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم أنهم قاموا بتصنيع العبوة الناسفة من مادة الـ«RDX» المتفجرة ووضعها فى سيارة ماركة «دايو نوبيرا» بيضاء اللون وتعتيم زجاجها، وتم تجهيزها لحين عودة الموكب من مكتب النائب العام، فى حين تمركز أحدهم فى الجانب الآخر من الطريق وبحوزته جهاز التحكم فى تفجير العبوة عن بعد، وقام بالضغط إلا أن الانفجار لم يسفر عن أى إصابات أو خسائر فى الأرواح.

واعترف المتهمون برصد تحركات السيارة الخاصة بالمستشار أحمد أبوالفتوح، رئيس إحدى دوائر محاكم الجنايات، بمحيط سكنه بمدينة نصر، فى عملية أطلقوا عليها اسمًا كوديًا «الفكهانى».

وقام عنصران من عناصر الجماعة برصد تحركات المستشار وعلما بتردده على بعض المساجد المجاورة لمحل سكنه لأداء الصلوات، والتقطا له مجموعة من الصور، وقاما بإرسالها لقيادات العمل النوعى تمهيدًا لاستهدافه بعملية عدائية باستخدام سيارة مفخخة.

وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم أن المتهمين يحيى موسى وعلاء السماحى، توليا مسئولية إدارة «العمل النوعى» من دولتى تركيا والسودان وتدريب العناصر المنتقاة بالدولة الأخيرة.

واعترف المتهمون بعزمهم صناعة طائرة يتم التحكم بها عن بعد، لاستهداف أجهزة البث الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامى، غير أنه حال دون تنفيذ هذا المخطط ما تبين لهم من وجود أجهزة للتشويش على الإشارات اللاسلكية وشبكات الهاتف المحمول داخل المدينة.