رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. العثور على كتاب نادر يحكي قصص جواسيس إسرائيل في القاهرة.. ومؤرخ يزعم: ممول من المخابرات

صورة من  الحدث
صورة من الحدث

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، صورًا لكتاب قديم يعود إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، يحمل عنوان "تاريخ التجسس الصهيوني في مصر"، ويحكي قصة الجواسيس الذين زرعهم الاحتلال الإسرائيلي في مصر.

وقالت الصحيفة، إنه رغم الجهود التي تم بذلها من أجل إخفاء عملية "سوزانا"، التي قام بها بنيامين جيبلي، قائد شعبة الاستخبارات الإسرائيلية آنذاك، وكانت تهدف إلى تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في القاهرة، ولكن المخابرات المصرية تمكنت من كشفها، وعرفت فيما بعد باسم "فضيحة لافون"، التي هزت الكيان الصهيوني، كما تسببت في استقالة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، ديفيد بن جريون، جاء هذا الكتاب ليوضح وجهة النظر المصري حول الأحداث حينها، والمعلومات التي أعطاها العملاء إلى الأجهزة الأمنية هناك.


-مؤرخ يزعم: الكتاب ممول من المخابرات المصرية لإظهار إسرائيل "إرهابية"
وأوضح المؤرخ الاسرائيلي، باروخ فلاح، أنه تم العثور على هذا الكتاب دون تحديد أي تفاصيل حول الناشر أو مكان النشر، قائلًا: "قمت بشراء كمية من كتب قديمة من تاجر التحف.. ولا أعرف أي تفاصيل عن الكتاب".
-النسخة الوحيدة حول العالم موجودة في إسرائيل
وزعم: "يبدو أن الكتاب تم نشره من قبل مجموعة مصرية تدعى حزب النهضة الوطنية، موالية للنظام آنذاك، بتمويل من المخابرات المصرية، لأن الكتاب به معلومات سرية حول قضايا التجسس، ومن الواضح أن النسخة التي أملكها هي الوحيدة حول العالم".

مسئولون إسرائيليون: الكتاب تم تدوينه بناء على طلب السلطات المصرية.. والجواسيس أدلوا بالتصريحات تحت ضغط 
وادعى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعكوف عميدرور، أن مدوني الكتاب حاولوا إظهار إسرائيل كدولة إرهابية، مشيرًا إلى أن الاعترافات المسجلة داخل الكتاب للعلملاء اليهود يمكن أن تكون تمت تحت ضغط.

وأشارت "يديعوت" إلى أن الكتاب في أوائل الخمسينات، ووجهت المخابرات الإسرائيلية شبكة تجسس كجزء من الوحدة "131"، إذ كان هدفها إسقاط الملك فاروق في مصر، نظرًا لأنه كان معاديًا لإسرائيل، إضافة إلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات على المنشآت البريطانية في القاهرة، واتهام مصر بارتكاب التفجيرات.

ويقول الكتاب إنه تم اعتقال بعض أعضاء الخلية الإسرائيلية التي خططت لهذا، وتمت محاكمتهم، موضحًا أن أحدهم انتحر داخل زنزانته، و يدعى "ماكس بينيت".

وقال مشتري الكتاب، إن الكتاب يبدو أنه تم طبعه في ولاية "نيويورك" الأمريكية، وبه الكثير من المعلومات التاريخية الغير معروفة، كما يحتوي على أسماء جواسيس، والصور، والمرافق البريطانية، التي تم تفجيرها، والمواقع التي عثر على المتفجرات داخلها، وتم إبطال مفعولها، كما يحتوي على تفاصيل الجرائم التي ارتكبها الجواسيس، إضافة إلى أن كافة صور الجرحى في بعض التفجيرات يرافقها وصف (ضحايا الإرهاب الصهيوني)، وصور المباني بعد الهجوم تحمل توصيف (التخريب الصهيوني).

من جانبه، قال عيران ليرمان، نائب الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذه الصور والوثائق، أعتقد أنها وثيقة مصرية كانت بهدف الدعايا فقط، وأعدت بناء على طلب من السلطات المصرية إلى هيئات التحقيق، ولكن يبدو أن اعترافات أعضاء العملاء اليهود صادرة عنهم، لكنها بعد التعرض إلى ضغط".