رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أذربيجان تحيي غدا الذكري السنوية لمأساة يناير الأسود عام 1990

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحيي أذربيجان غدا الجمعة الذكري السنوية لمأساة يناير الأسود عام 1990، عندما غزت القوات السوفيتية، مدينة باكو من كافة الاتجاهات، وذلك في محاولة يائسة وفاشلة تماما لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحرري الأذربيجاني.
وأوضح بيان صادر من سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم الخميس أن هجوم القوات السوفيتية كان أمرا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذى خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية.
وأضاف البيان أنه تم تنفيذ العملية العسكرية التي أُطلق عليها "الضربة"، ضد الحركة المعادية للسوفييت، والمؤيدة للديمقراطية والتحرر في أذربيجان، وذلك بموجب حالة الطوارئ التي أعلنتها اللجنة التنفيذية الدائمة العليا لعموم الاتحاد السوفييتي ووقع عليها الرئيس جورباتشوف، وتم تطبيقها حصريا على أذربيجان، بعد أن رقد قتيلا في الشوارع أكثر من 130 مواطنا، فضلا عن أكثر من 700 جريح.
وأفاد بأن الغزو لم يحقق للقيادة السوفيتية ما أرادته، وتحول يناير الأسود إلى منعطف في تاريخ أذربيجان وتبدد الجيش الأحمر آخر خيوط الأمل لدى الآذريين في إمكانية إصلاح الاتحاد السوفيتي والإبقاء عليه بطريقة أو بأخرى وكان من المفترض أن تبث هذه الدبابات والمدرعات والبنادق الآلية والطلقات النارية الرعب في قلوب الأمة لتتخلي عن حلمها في التحرر، ولكن بدلا من ذلك، تسلح الشعب الأذري؛ بإصرار لم يشهده من قبل؛ على مواصلة مسيرة تحرره.
وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان أصدر بالإجماع القانون الدستوري "حول استقلال الدولة في جمهورية أذربيجان" وذلك في جلسة تاريخية عقدت في 18 من أكتوبر لعام 1991، ثم تلي هذا القرار استفتاء وطني في جمهورية أذربيجان في 29 ديسمبر 1991، منوها بأن أذربيجان أصبحت اليوم بلدا يتطور بديناميكية بمعدلات نمو غير مسبوقة نتيجة لعملية الديمقراطية الثابتة والإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، والإدارة الحكيمة لعوائد النفط والغاز.
ولفت البيان إلى أن شعب أذربيجان يزور في 20 يناير من كل عام "مرقد الشهداء" للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها المزدهر.