رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل لقاء شريف إسماعيل مع رئيس بيلاروسيا

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، وألكساندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته إلى مصر لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والإرتقاء بها فى مختلف المجالات لافاق جديدة، وجاء ذلك فى حضور وزراء الزراعة والسياحة والرى.

وصرح السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس لوكاشينكو والوفد المرافق له، والاعراب عن تقديره للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين سياسيا واقتصاديا.

كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه الزيارة الهامة، دفعة جديدة لعلاقات التعاون بينهما في مجالات عدة، خاصة وأن هناك فرص واعدة لتنمية هذا التعاون يمكن الاستفادة منها لتحقيق المنفعة المتبادلة.

واستعرض رئيس الوزراء، أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا للاتفاق الذى توصلت إليه مصر مع صندوق النقد الدولي- في نوفمبر الماضي-، وما تقوم به الحكومة فى اطار التطوير المستمر لمناخ الإستثمار بما في ذلك مشروع قانون الإستثمار الذى يتوقع أن يصدر قريباً.

وأوضح "شريف إسماعيل" أن مصر تسعى لتحقيق معدلات نمو اقتصادى تصل إلي 6 و7%، وتحسين مؤشرات الاداء الاقتصادى.

ولفت رئيس مجلس الوزراء كذلك الى وجود فرص جيدة للتعاون مع الجانب البيلاروسي في عدد من المجالات ومنها صناعة الأثاث، ومشروعات معالجة مياه الصرف باستخدام تكنولوجيا منخفضة التكاليف، وتعزيز بناء القدرات المصرية في مجالات مُعالجة المياه ونظم الري المتقدمة، والمياه الجوفية، وتوفير مياه الشرب، والمساهمة في تطوير المحاصيل الزراعية، والصناعات الغذائية والتعبئة، وامكانية التصنيع المُشترك لإنتاج الجرارات الزراعية والشاحنات والمركبات وعربات الترام.

وأوضح رئيس الوزراءً فى هذا السياق أن هناك إمكانيات صناعية كبيرة لدى الجانبين يمكن استغلالها تكفل نجاح التعاون المشترك، منوهاً الى أن مصر ليس لديها أي مشاكل في توفير الطاقة، كما أن لديها عمالة جيدة يمكن توظيفها في مجالات تكنولوجية متنوعة، وان تلك المشروعات ستعم بالفائدة على البلدين، سواء فيما يتعلق بتلبية احتياجات السوق المصرى او التصدير لاسواق اقليمية اخرى، آخذًا فى الاعتبار إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع عدد من التكتلات الإقليمية ومنها تجمع الكوميسا؛ وهو ما سيتيح لبيلاروسيا النفاذ للسوق الأفريقية من خلال مصر، ويعظم الاستفادة من المشروعات الانتاجية المشتركة.

وأكد المهندس شريف إسماعيل، على اهتمام الحكومة المصرية بالانضمام الى اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأورواسي "اتحاد جمركي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرجيزيا" والتى ستتيح لمصر تصدير منتجاتها الى تلك الاسواق.

كما دعا المهندس شريف إسماعيل الجانب البيلاروسي إلى تعزيز استثماراته في كافة المجالات والمساهمة فى المشروعات القومية القائمة مثل مشروعات قناة السويس الجديدة، ومشروع المثلث الذهبي للتعدين في مصر، والاستزراع السمكي، فضلا عن المساهمة فى المشروعات الزراعية الضخمة التى تتبناها الحكومة المصرية وخطة مصر لاستزراع حوالى 4 مليون فدان فى العشر سنوات القادمة.

وفيما يتعلق بملف السياحة الذى يمثل أحد الركائز الهامة للاقتصاد المصرى، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه للتعاون مع بيلاروسيا في هذا المجال وزيادة أعداد السياحة البيلاروسية إلي مصر، مشيرا الى ما تتمتع به مصر من امكانات سياحية ضخمة ومقاصد سياحية وثقافية متنوعة.

واشار رئيس الوزراء الى انه سيتم التنسيق بين الجانبين لايفاد وفد مصري إلي بيلاروسيا خلال فترة وجيزة للتعرف عن قرب علي الإمكانات التكنولوجية والصناعية لديها، وعقد لقاءات مع المسئولين لوضع مقترحات محددة للتعاون في المجالات الرئيسية التي تم الإشارة إليها خلال اللقاء، مؤكدا ضرورة التواصل بين المسئولين ومجتمع الاعمال فى البلدين بشكل مستمر.

ومن جانبه، أشار الرئيس لوكاشينكوإلي تطلع بلاده لزيادة التعاون مع مصر في مختلف المجالات، مشيرا الى أن مصر تعد أحد الشركاء الأساسيين الاقتصاديين لبيلاروسيا عربيا وأفريقيا، موضحاً أن بلاده لديها عدد من الصناعات والخبرات المتقدمة التي يمكن لمصر الإستفادة منها وتطلع بلاده لاقامة مشروعات مشتركة، والى أنه من المهم العمل بسرعة مع الجانب المصرى لوضع الأفكار المطروحة موضع التنفيذ الفعلي، معرباً عن امله في زيادة نفاذ الشركات البيلاروسية إلي السوق المصرية ومنها التصدير إلي أسواق أخرى.

وأضاف الرئيس البيلاروسي أنه من المهم أيضاً زيادة التعاون بين الأقاليم مشيراً إلي نجاح تجربة التعاون القائم بين إقليم مينسك ومحافظة جنوب سيناء في مجالات متنوعة منها تنشيط السياحة والتبادل الثقافي وغيرها.