رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. قبطي يبدأ حفل زفاف شقيقته بـ "القرأن الكريم" في قنا

صوره من الحدث
صوره من الحدث

داومت عدد من وسائل الإعلام على تهويل مشاجرات تقع بين المسلمين والأقباط في محافظات الصعيد، على أنها أحداث طائفية وظهر جلياً خلال تغطية وسائل بعينها خلال العامين الماضيين بعناوين تحمل فى طياتها مقاصد تمهد لصناعة فتن طائفية بينما لم يكن واقعها ألا صراع على أراضى زراعية تارة ومنازل تارة أخرى وتناسوا أن أهالي الصعيد، وخاصةً محافظة قنا، بمسلميه ومسيحيه يقفون يداً وحدةً لا يفرقهم شيئاً

فأثر عماد حليم حنا، أن يبدأ حفل زفاف شقيقته بـ"أيام من الذكر الحكيم" وقرر أن يستضيف مقرئ ليتلو القرأن الكريم علي حاضريه، وذلك لأنه يعرف بأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي.

عماد حليم حنا، بقرية الشرقي سمهود، التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، قرر أن يجمع المسلمين والمسيحين ليكونوا طرفاً واحداً لا فرق بينهم، في حفل زفاف شقيقته بقرية الشرقي سمهود، بمركز أبوتشت، وأن يستمعوا الى القرأن الكريم خلال حضورهم لحفل الزفاف.

من جانبه، قال عماد حليم حنا، إنه قرر إحضار الشيخ عاطف عبد المنعم، قارئ القرأن الكريم، ليبدأ حفل زفاف شقيقته بتلاوة أيات من القرأن، في حضور المئات من أهالى مركز أبوتشت وقراها.

وأضاف حنا، أنه يذهب الى حفلات زفاف المسلمين باكملهم، ويقابلونه بإحترام وتقدير، ويقفون معه في الحزن والفرح، ويساعدونه في اي مشكلةً يتعرض لها، ويحضرون له في الكنيسة في كل شئ قائلاً"كان لازم اعملهم حاجة تفرحهم".

وأشار إلى أنه كان لابد له يفعل مثلما فعله، لأنه يعرف أن المسلمين والمسيحين هم واحد فلا فرق بينهم، قائلاً"كفاية الفرحة اللى انا شوفتها في عيون الناس كلها مسلمين ومسيحين أحنا مفيش بيننا أنا بروحلهم في اي واجب او فرح وهما برده".

وذكر صاحب العقد الرابع من عمره، أنه لديه في منزله ساجدتي صلاة، وذلك من أجل أن يجدهما من يريد الصلاة من المسلمين عندما يحضرون الى منزله في اي وقت، وأن المسلمين أدوا صلاة العشاء أثناء زفاف، وتوقف الزفاف حتي يكملوا صلاتهم داخل احد الغرف في منزله.

فيما لفت هاني حسني محمود، 23 عاماً، عاطل، أحد أهالى قرية الشرقي سمهود بمركز أبوتشت، إلي أنه حضر حفل زفاف شقيقة عماد حليم حنا، وفوجئ بتواجد مقرئ لتلاوة القرأن الكريم في فرح قبطي قائلاً"أنا كنت سعيد جداً باللي شوفته لأن إحنا واحد محدش هقدر يفرقنا".

والمح أن جميع المسلمين الذين حضروا حفل الزفاف تفاجؤا بما حدث، وعندما بدأ المقرئ بقراءة سورة مريم بالقرأن، كانت الفرحة ترفرف في جميع أنحاء القرية، وأنهم علي الرغم من أنهم أبناء قريةً واحدة، لكنهم لم يكونوا يعرفوا بما سيحدث، وقام الجميع بتصوير حفل الزفاف بهواتفهم المحمولة من شدة الفرح.

وتابع، أن تلك اللافتة في حفل الزفاف كانت من أجل توجيه رسالةً واحدة وهي أن المسلمين والمسيحين لن يفرق بينهم شيئاً، وسوف يظلون يداً واحداً يقفون في جانب بعضهم مهما كان.