رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: إيران تسعى لـ"تشييع" دمشق من لبنان والعراق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتعرض المنطقة الواقعة بين العاصمة السورية دمشق والحدود اللبنانية، التي هجرها السوريون بأكملها بسبب اندلاع المواجهات بين المعارضة والنظام السوري، لتغييرٍ ديموغرافي كبير، وبعد الانتصارات الأخيرة للجيش السوري بدأ يعيد أفراد معينين إليها ينتمون للشيعة وليس السنة الذين كانوا فيها من قبل.

جاء ذلك في تقرير ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية أكدت فيه أن العائدين إلى هذه المناطق ليسوا من الشيعة السوريين فقط، ولكن من لبنان والعراق، وهذه ليست أول مرة يجري فيها النظام السوري تغييرا ديمغرافيا من أجل تكوين سوريا المفيدة، وإحاطة العاصمة بالموالين له، وبسبب قلة أعداد الشيعة والذين يمثلون نسبة قليلة استعان بشيعة الخارج.

وتساهم إيران بشكل أساسي في هذا المخطط من أجل تأمين نفوذها وربط العراق بسوريا ولبنان وتأمين وصولها إلى البحر المتوسط، وتعزز إيران جهودها في هذا المجال مع قرب انتهاء الحرب، وتتخوف من التحركات الروسية والتي تعاونت مع تركيا مؤخرا في أن تؤثر على خططها في سوريا، ولهذا تريد استباق ترتيبات الحرب وإعادة رسم التوازنات بفرض الأمر الواقع.

وجرت عدة عمليات تبديل في عدد من المناطق المهمة رعتها ايران وذلك بمبادلة سكان قريتين شيعيتين وهما الفوعة وكفريا غرب حلب اللتين كانتا يتم التنازع عليهما مع المعارضة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب مضايا والزبداني.

وتسعى إيران حاليا لدخول وادي بردى في الشمال الغربي على الرغم من وجود اتفاق وقف إطلاق النار ترعاه روسيا وتركيا، وبالفعل حدثت خروقات من قبل قوات النظام ومقاتلي حزب الله من أجل دخول المدينة، ولهذا تهرول ايران من أجل حجز أماكنها في سوريا قبل أن تضع الحرب أوزارها.