رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إفيهات سيد قراره».. قُبلة عبدالعال.. وطلاق مرتضى منصور.. ودراسة الطب 10 سنوات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهد العام المنصرم حلقة جديدة من المواقف الكوميدية تحت قبة البرلمان المصري، الأمر الذي جعل العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة التعرض لهذه الحالات بالنقد؛ للحد منها في العام النيابي الجديد.

ويرصد "الدستور" أشهر المواقف لعدد من نواب البرلمان خلال العام المنقضي، حيث كانت البداية مع موقف رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، عندما أرسل قُبلة لنواب المجلس قبل مناقشة قانون القيمة المضافة، ونجح أحد المصورين في التقاط الصورة التي أثارت حفيظة عبد العال وقرر على إثرها منع دخول كاميرات المصوّرين لشارع القصر العيني، ولم يمنع ذلك منصّات السوشيال ميديا التي تهكّمت على رئيس "سيد قراره" ليتساءلوا:"أنت رئيس مجلس ولاّ رئيس إيه بالظبط"؟

واستمرار لسلسلة المهازل داخل مجلس النواب، جاء حلف يمين النائب مرتضى منصور في بداية انعقاد المجلس مختلفًا وغير متوقعًا عندما خرج عن النص المكتوب وحلف بالطلاق أمام الجميع أثناء القَسم، الأمر الذي استنكره العديد من المواطنين والنواب، ولم يعلق باقي المجلس على الأسلوب فى حلف اليمين؛ لأنه الطبيعي من النائب، فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج " عليَّ الطلاق سيديهاتك معايا".

موقف آخر كشف حجم عدم انضباط قاعة مجلس النواب عندما اعترض توفيق عكاشة على عدم منحه الكلمة خلال جلسات المجلس، وقيامه بوضع شريط لاصق على فمه؛ احتجاجًا على عدم السماح له بالحديث أثناء انعقاد الجلسات كتب عليها "ممنوع من الكلام بأمر الدولة"، مهاجمًا وقتها "عبد العال" قائلاً:"أنت حيث هنا غلط يا عبد العال"، وبعد أيام قليلة تم طرد توفيق عكاشة من الجلسة إثر لقائه السفير الإسرائيلي في القاهرة، حيث انتشرت العديد من "الكوميكسات" الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"منع البوس في البرلمان" طلب عجيب من النائب إلهامي، عضو مجلس النواب، تقدم به رئيس المجلس، مبررًا ذلك حفاظًا على صحة النواب وعدم انتشار الأمراض بينهم، مع إلزام السيدات داخل المجلس بالحشمة وارتداء ملابس تليق بالمجلس الموقّر.

وجاء اقتراح النائب عبد الحميد على الكيال، بشأن توفير تأشيرتي حج وعمرة لكل نائب وزوجته على نفقة المجلس، مع زيادة بدل الجلسات الخاصة بالبرلمان، واجتماعات اللجان النوعية، وتوفير مكان للمبيت للنواب المغتربين، أو تقديم البديل المادي، حيث لاقت اقتراحات العضو موجة من الاستهزاء تحت قبة البرلمان، مصحوبة بتهكم غضب المصريين، حيث قال أحد المواطنين:"مش عاوز دادة لابنك كمان على حساب البرلمان"؟

فيما ترك النائب أمين مسعود، الأزمات والقضايا التى تمر بها البلاد، واقترح استخدام جلود التماسيح لصنع الأحذية، بسبب شراء نجله حذاء مصنوع من جلد التماسيح بسعر 8 آلاف درهم، مما أثار غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" وانتشرت الكوميكسات الساخرة حول انفصال نواب الشعب عن الشارع المصري.

كما جاء انتشار فيديو مخل للنائب أسامة شرشر على "واتس أب" الخاص بالمجلس ليشعل الموقف، ليقول أحد الأشخاص على مواقع التواصل لنائب المجلس الموقر:"ثقافي يا شرشر؟"، " وانتقد آخر الموقف على طريقته بالقول:"عيش وخلّى الشعب يعيش"، فى حين طالب البعض بطرده من المجلس؛ لعدم احترامه لغيره وخدش حياء العديد من النواب.

اقتراح آخر نال سخرية المواطنين عندما طالب النائب إيليا باسيلي بأن تصل مدة الدراسة داخل كلية الطب إلى 10 سنوات، وعدم منح رخصة مزاولة مهنة الطب إلا بعد استكمال فترة التدريب وهى 3 سنوات، فيما علّق طلبة كليات الطب آنذاك بتعليقات ساخرة:" إيه يا عم انت جاي تهدّى النفوس؟"، وقال آخر:"ما تخليها مؤبّد أحسن".

وعلى الرغم من كل ما فات، فإن المصريين يأملون في أن تتلاشي مثل هذه الظواهر السلبية تحت قبة البرلمان خلال 2017 على أن تتم مناقشة القضايا المهمة التي تشغل بال الشارع المصري.