رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حواس" يستبعد صحة العثور على مومياء نفرتاري: ادِّعاءات "مدفوعة الأجر"

الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي حواس

استبعد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، صحة أن يكون الكشف الأثري- الذي تم الإعلان عنه خلال الأيام الماضية، والذي يرجح العثور على بقايا مومياء الملكة نفرتاري المختفية.

 

ووصف "حواس"، في تصريح خاص لـ "الدستور"، إن الادعاءات التي اعتمد عليها الكشف بأنها "غير مُقنعة" على الإطلاق، خاصة وأن الكشف يدعي أن الملكة نفرتاري كانت من أصول إفريقية؛ وهو تصور خاطئ بشكل كامل، موضحًا أن المقالة التي نشرتها الـ"ديلي ميل" وتم فيها الإعلان عن الكشف؛ رُفضت من قبل إحدى المجلات العلمية، التي وجدت أن الكشف يتنافى مع أبرز الحقائق العلمية والتاريخية؛ وهو ما جعل أصحاب الكشف الأثري ينشرون مقالاً بإحدى المجلات مقابل "دفع مبلغ مادي".

 

وأوضح حواس، أن مجرد بقايا المومياء لا يمكن أن تحدد عمرها ونوعها، ناهيك عن تحديد أصولها الأفريقية، خاصة وأن الملكة نفرتاري من المعروف ليس لها أي صلة قرابة أفريقية.

 

وكانت عالمة المصريات الإنجليزية جوان فليتشر، والسويسري فرانك رولي، أعلنا عن كشف أثري جديد- الأسبوع الماضي- لصالح متحف تورينو في إيطاليا؛ يوضح مكان مومياء نفرتاري، الذي لم يتم العثور عليها حتى الآن.

 

وأشارا إلى، أن الكشف يعتمد الأشعة المقطعية التي أجريت على بقايا ساق لمومياء تم اكتشافها عام 1904 في مقبرة نفرتاري بوادي الملكات، وكان مع بقايا المومياء صندلين، وقال إن الكشف عن هذه البقايا يعود للملكة نفرتاري، وتم التوصل لهذه النظرية؛ اعتمادًا على معلومات عن المومياء، الذي رجحوا أنها لسيدة إفريقية توفت في عمر الأربعين، وأن مواد التحنيط التي استخدمت فيها يعود للأسرة 19.