رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تركية: هناك عواقب من اغتيال السفير الروسي بأنقرة

اغتيال السفير الروسي
اغتيال السفير الروسي بأنقرة

رأت صحيفة "حرييت" التركية، أن حادث اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندري كارلوف، ستكون له على الأرجح عواقب بالنسبة للعلاقات الدولية لتركيا.

وذكرت الصحيفة في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن مقتل كارلوف لم يرفع مستوى البعد الإرهابي في تركيا فحسب، بل يحتمل أيضًا أن تكون له تبعات في العلاقات الدولية لتركيا، وفي التوازنات السياسية بالشرق الأوسط، خاصة إذا لم يتم تحديد هوية مرتكبي جريمة القتل في أقرب وقت، وأن تحظى بقبول الروس.

وقالت الصحيفة، إن تركيا فشلت في حماية حياة دبلوماسي، كانت مسئولة عنه، وهو أول سفير يقع اغتياله في البلاد، مما يجلب الخزي والعار لأنقرة.

وطالبت الصحيفة بتحمل الحكومة مسئولياتها لإزاحة هذا العبء من على كاهل تركيا وشعبها، ودعت الصحيفة إلى ضرورة إجراء تحقيق بجانب التحقيق في جريمة القتل، ولكن هذه المرة فيما أدلى به وزير الداخلية التركي من حقائق تفيد بأن الحادث وقع في مبنى صغير في مواجهة شخص يحمل مسدسًا، وتمت تصفيته دون استخدام للغاز المسيل للدموع من جانب الشرطة أو إطلاق النار على ساقه، أو حتى إجباره على الاستسلام.

وأوضحت الصحيفة، أنه في حال إلقاء القبض على منفذ الهجوم دون إلحاق ضرر به أو على الأقل إصابته بجروح، لكان من الأسهل الحصول منه على معلومات خلال الاستجواب والمحاكمة.

ولفتت الصحيفة إلى، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أصدرا بيانين أدانا الهجوم، معتبرين أنه يستهدف تحسن العلاقات بين البلدين.

ونوهت الصحيفة إلى، أن أردوغان، قال أيضًا إنه قبل بمقترح لبوتين بتكوين فريق أمني مشترك للتحقيق في جريمة القتل، فيما أكد الرئيس الروسي رغبة بلاده في معرفة من يقف وراء الهجوم.

وأشارت الصحيفة، إلى وجود إدعاءات بأن مرت ألتن تاش، ضابط الشرطة الذي نفذ الهجوم، عضو في الشبكة السرية لرجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، والمتهم بالتدبير لمحاولة الانقلاب في تركيا منتصف شهر يوليو الماضي.