رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"موندي فارما" تستضيف القمة الأولى بالشرق الأوسط وأفريقيا في طب وجراحة العيون

جريدة الدستور


عقدت "موندي فارما" - شركة المستحضرات الدوائية العالمية ذات الأبحاث المتقدمة في مرض الجلوكوما - القمة الأولى في طب وجراحة العيون في الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي، وهي القمة التي تم اعتمادها من قبل الجامعة الملكية لأطباء العيون في المملكة المتحدة، وقد حضر القمة خبراء الرعاية الصحية ومتخصصين في طب العيون، بهدف مناقشة التحديات المتعلقة بتشخيص وكشف مرض الجلوكوما أو المياه الزرقاء ومناقشة الطرق المثلى للرعاية في حالة الإصابة بالمرض، وكان السوق المصري أحد أهم المحاور التي تم مناقشتها خلال القمة، حيث شارك أطباء العيون والخبراء المصريين إحصائياتهم عن مرض المياه الزرقاء في مصر.
وقد صرح الدكتور طارق شعرواى، رئيس قسم المياه الزرقاء بجامعة جنيف بسويسرا، أن الجلوكوما أو المياه الزرقاء هي مشكلة صحية منتشرة بشكل كبير في جنوب مصر، وبحكم السن، فإن عدد المصابين بالمرض بالتأكيد في تزايد، خاصة لارتفاع متوسط العمر في الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن حالات الجلوكوما الخلقية حادة وشديدة وأكثر تفشيًا في الجنوب، وذلك على الرغم من وجود مؤسسات كبيرة تقدم المساعدة الطبية للمحتاجين.
وأضاف شعرواى أنه بالنسبة إلى التقدم الطبي في مجال الجلوكوما، فإن مصر تعتبر سوقًا كبيرًا نظرًا للتعداد السكاني الضخم، لذلك فهي تمثل سوقًا جاذبًا لشركات الأدوية الكبرى لتطبيق تكنولوجيا جديدة، ويمكن مقارنتها بالأسواق التركية والإيرانية.
وتعد الجلوكوما هي المصطلح المُستخدم لعدد من أمراض العيون التي تؤدي إلى تلف العصب البصري في العين وفقدان البصر، وهو مرض غير قابل للشفاء ويعتبر المتسبب الرئيسي للإصابة بفقدان البصر حول العالم، حيث يوجد ما يقرب من 4.5 مليون شخص حول العالم يعانون من فقدان البصر بسبب مرض الجلوكوما وسوف يقفز هذا الرقم إلى 11.2 مليون بحلول عام 2020.
ووفقًا للدراسات الحديثة، فإن مرض الجلوكوما هو المتسبب في 12.1% من حالات فقدان البصر في المنصورة، وبالمثل فقد كان مرض الجلوكوما هو المتسبب في 19.7% من حالات فقدان البصر في دراسة أُجريت بالإسكندرية و7.6% في دراسة جامعة الأزهر و 9.2% في شبين الكوم.
وأشار الدكتور عبد الله حسونة، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس وعضو مجلس الإدارة الأول والشريك المؤسس للمستشفى الوطني للعيون، أن 15% إلى 20% من 40 مريض في عيادته يوميًا يتم تشخيصه بمرض الجلوكوما، سواء بحالة مشخصة مسبقًا أو تم تشخيصها حديثًا.
وتُعد جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة هي النوع الأكثر شيوعا من الجلوكوما، ويعقبها جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة والتي تشمل أعراضها رؤية غير واضحة، ألم شديد بالعين، صداع، وفقدان مفاجئ للبصر. وفي حالة جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة، لا يوجد عادة أعراض مبكرة للمرض ولا يحدث فقدان بصر ملحوظ إلا بعد عدة سنوات. وعلى الرغم من أنه حتى الآن لا يوجد علاج لمرض الجلوكوما، إلا أنه يمكن السيطرة على المرض بالتشخيص والعلاج المبكر للحالة من خلال الجراحة أو العلاج والذي يمكن أن يحد من تقدم المرض.