كاتب أمريكي: جمهوريون يتقاربون مع آراء بوتين خشية التصادم مع ترامب
قال كاتب أمريكي في مقال رأي نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، إن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري ممن كانوا ينتقدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأوا في تغيير مواقفهم من أجل التكيف مع وجهة نظر الرئيس المنتخب دونالد ترامب المتقاربة مع بوتين.
وأضاف الكاتب إن بعض الجمهوريين تراجعوا عن مواقفهم السابقة تجاه بوتين وذلك خوفا من الدخول في معركة مع رئيس البلاد الجديد الذي مثل الحزب في الانتخابات الرئاسية.
ونوه إلى أن أشرس منتقدي بوتين داخل الحزب الجمهوري مثل السناتور جون ماكين وجدوا أنفسهم في موقف متقارب مع منافسة ترامب في الانتخابات هيلاري كلينتون.
وقال إن ماكين والسناتور ليندسي جراهام قد تحدثا صراحة عن تدخل روسي في الانتخابات التي أتت بترامب على عرش الولايات المتحدة، مطالبين بإجراء تحقيق شامل حيال هذا الأمر.
وقال الكاتب إن الحديث عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب يمثل موقفا محرجا للجمهوريين بسبب مواقف بوتين المعارضة للسياسات الأمريكية، مشددًا على أن هذا الامر تسبب في حدوث جدل داخل الحزب بشأن كيفية التعاطي مع تلك الأزمة.
وأشار الكاتب إلى تنامي الاراء المعادية للروسيا داخل الأصوات الليبرالية والديموقراطية في الولايات المتحدة بسبب الغضب من جهود بوتين في تدمير حملة كلينتون الرئاسية.
وقال الكاتب، إن جذور عداء بوتين لكلينتون يعود إلى سنوات ماضية وليس الأمر وليد الانتخابات الرئاسية، مضيفا إن هذا العداء جاء ردا على انتقادها للانتخابات الروسية التي جرت في عام 2011.
ونوه إلى أنه خلال تلك الانتخابات اندلعت تظاهرات ضد ما قالت المعارضة الروسية إنه تزوير فيما اتهم بوتين كلينتون والحكومة الأمريكية بإثارة تلك التظاهرات.
وقال الكاتب إن بوتين انتقد كلينون في حينها، حيث قال إن المتظاهرين ضد تلك الانتخابات حظوا بدعم أمريكي ودعا إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أي تدخل في شئون روسيا وهو ما يدعوا إليه الكثير من أبرز قادة الحزب الجمهوري.
