رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظاهرة فلكية نادرة لشروق الشمس في الكرنك وقصر قارون بالفيوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد المحور الرئيسى لمعابد الكرنك بالأقصر، وقدس أقداس معبد قصر قارون بالفيوم الظاهرة الفلكية النادرة لشروق أشعة الشمس، وذلك فى حوالى الساعة السادسة و35 دقيقة بعد غد الأربعاء، يوم الانقلاب الشتوى ، الذى يعد إيذانا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى.

وسيتمكن زائرو الكرنك من رؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية، والتى تقع على المحور الرئيسى له، والذى يمثل أقصى الجنوب الشرقى للأفق الذى تشرق منه الشمس، والذى يحدد فلكيا بيوم الانقلاب الشتوى، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك (الفناء المفتوح، وصالة الأعمدة، وقدس الأقداس)، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار فى حوالى الساعة 12 ظهرا.

وبالنسبة لمعبد قصر قارون بالفيوم، فستشرق الشمس على قدس أقداس المعبد، الذى كرس لعبادة الإله سوبك الإله ذو رأس التمساح ، ويقع جنوب غرب بحيرة قارون ويبعد عن مدينة الفيوم بحوالى 50 كيلومترا، ويرجع تاريخه إلى العصر البطلمى، ويقع ضمن مدينة ديونيسوس ، والتى تأسست فى القرن الثالث ق.م.

ويتكون المعبد من صالتين تؤديان إلى قدس الأقداس، وهو عبارة عن 3 مقاصير، وكان يوضع القارب المقدس فى المقصورة الوسطى وعلى المقصورتين الجانبيتين كانا يوضع بها تماثيل للآلهة، وستتعامد الشمس أولا على قرص الشمس المجنح على مدخل المعبد ثم تتعامد على المقصورة الوسطى والمقصورة اليمنى، ولكنها لا تتعامد على المقصورة اليسرى وربما يكون التعامد على تمثال الإله فى المقصورة اليمنى وعلى المركب فى المقصورة الوسطى، ولا تقترب الشمس من مومياء التمساح التى تمثل إله التمساح سوبك، لأن المومياء المفترض أنها فى العالم الآخر المظلم.

وتتميز هذه الظاهرة، التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، عن التي تحدث نفس اليوم فى معبد قصر قارون، بأن زائرى الكرنك سيتمكنوا من رؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر في جميع أرجاء المعبد، فحين أن ضوء الشمس فى معبد قصر قارون سينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط.