رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. "الرباعية" تناقش حل الأزمة في اليمن

أرشيفية
أرشيفية

يعقد وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، اليوم، اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الملف اليمني مع تواصل الانسداد المخيم على عملية السلام.
وقال مصدر حكومي يمني إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيصل الرياض، لبحث الملف اليمني، مع ما يسمى باللجنة الرباعية.
وتضم اللجنة إلى جانب كيري، نظرائه البريطاني، يوريس جونسون، والسعودي، عادل الجبير، والإماراتي، عبدالله بن زايد.
ووفقا للمصدر، فضل عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، فإن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الذي وصل الرياض ليل أمس الجمعة، سيشارك في الاجتماعات.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع “خارطة الطريق” التي قدمها المبعوث الأممي لحل الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من 20 شهراً، ورفضتها الحكومة اليمنية الشرعية.
وتقف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتمسكه بكامل صلاحياته، عائقاً أمام تنفيذ الخارطة، حيث ترفضها الحكومة وسط ترحيب مبدئي من قبل جانب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح .
ولا يُعرف ما إذا كان الاجتماع سيخرج برؤية لخارطة طريق جديدة في ضوء الرفض الحكومي للنسخة الأولى التي تهمّش دور الرئيس عبدربه منصور هادي المستقبلي وتسلم صلاحياته لنائب رئيس توافقي، أم لا.
وفي الـ31 من نوفمبر، كشف المبعوث الأممي رسميا، عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، خلال لقاءه ولد الشيخ، أن الحكومة طالبت بنسخة جديدة للخارطة بناء على الملاحظات التي قدمتها مؤخرا على النسخة السابقة.
وتتحفظ الحكومة على عدد النقاط التي تقول إن خارطة ولد الشيخ خرجت عنها، أبرزها خروجها عن مرجعيات المبادرة الخليجية ( اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني) والتي تنص على أن هادي هو الرئيس الشرعي حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة.
كما تتحفظ الحكومة على خروج الخارطة عن القرار الأممي 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وصدر قرار مجلس الأمن رقم 2216 في 2015 وينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
أما مؤتمرالحوار الوطنى الشامل فانعقد خلال الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون ثان 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.
ومنذ فشل مشاورات الكويت مطلع أغسطس الماضي، عقدت اللجنة الرباعية عدد من الاجتماعات في لندن والرياض، لمناقشة الملف اليمني، وكانت الخارطة الأممية هي خلاصة لتلك الاجتماعات.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، مخلّفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وأودت الحرب في اليمن بحياة أكثر 10 آلاف شخص، وأصابة ما يزد عن 35 ألف آخرين بجروح.
كما سببت في نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ولجوء أكثر من 170 ألف لآخرين، فيما بات 80% من السكان، البالغ عددهم حوالي 26 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة، التي أضافت أن نحو مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية.