"فاو" تحذر من تباطؤ جهود القضاء على الجوع

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" من أن التقدم تجاه القضاء على الجوع في مناطق العالم الأكثر اكتظاظا بالسكان قد تباطأ، مضيفة أن بلدان آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تضاعف جهودها إذا أرادت تحقيق هدف التنمية المستدام المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

وذكرت المنظمة في تقرير جديد، أصدرته اليوم في العاصمة التايلاندية بانكوك، أن ما يقرب من واحد من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من التقزم على المستوى الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعتبر موطنا لأكثر من 60% من حوالي 800 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم.

وكشف تقرير الفاو بعنوان نظرة عامة على انعدام الأمن الغذائي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لعام 2016، وهو الأول من نوعه بعد الأهداف الإنمائية للألفية، أن واحدا من بين ثلاثة أطفال يعاني من التقزم، على صعيد المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال مساعد المدير العام للمنظمة والممثل الإقليمي كوندافي كاديرسان خلال إطلاق التقرير، إن المعلومات في التقرير تزيل الغشاوة عن الأبصار وتعد بمثابة دعوة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ للاستيقاظ، وأنه من خلال الإرادة السياسية والعمل الجماعي يمكن القضاء على الجوع.

ويشير التقرير إلى أن القضاء على الجوع يمكن تحققيه، شريطة اتخاذ عدد من الخطوات، ولا سيما من خلال زيادة الاستثمار في أساليب إنتاج أكثر كفاءة والبحوث الزراعية.

وبينما أشاد التقرير بقدرة المنطقة ككل، منذ عام 1990، على الحد من الجوع بمقدار النصف، أحد الأهداف الإنمائية للألفية الرئيسية؛ أشار إلى أن معظم هذه المكاسب قد تحققت في الجزء السابق من ربع القرن.

وأوضح أن 12% من سكان المنطقة لايزالون في الوقت الحاضر يعانون من سوء التغذية، قرابة 490 مليون شخص، معظمهم في جنوب آسيا.

وتطرق التقرير كذلك إلى بعض القضايا الناشئة الأخرى في المنطقة، مثل التنوع في الحميات الغذائية والآثار المترتبة على نظم الإنتاج الغذائي وسلامة الأغذية، معللًا ذلك بأنه مع نمو البلدان وازدياد ثراء سكانها، تتغير الوجبات الغذائية والطلب على بعض الأطعمة، وأن هذا التغيير يحدث بسرعة في آسيا، حيث انخفض استهلاك الأفراد للأرز، ونما استهلاك المنتجات الحيوانية والأسماك والفواكه والخضروات بسرعة.