رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لعن الله من أيقظها".. نار الفتنة تضرب الدوري والفاعل معلوم.. 4 عوامل تهدد استمرار البطولة.. أبرزها أخطاء الحكام و صراعات المستشار

جريدة الدستور

بعد سنوات عجاف توقفت خلالها مسابقة الدوري العام، تأثرا بالظروف السياسية الضارية التي ضربت الدولة المصرية في أعقاب ثورة يناير، في فترة ملتهبة شهدت مجموعة من الأحداث الجسام والكوارث الرياضية، تتصدرها كارثة استاد بورسعيد، عادت البطولة من جديد علي أمل التعلم من أخطاء الماضي، لكن يبدو أن تلك الأمنيات لم يكتب لها أن تحقق.

ومع إنطلاق صافرة مباريات الموسم الكروي الحالي، توقع الجميع أن تشهد ساحة المستطيل الأخضر منافسات قوية، بعد دخول أكثر من ناد حلبة المنافسة، والتي ظلت مقتصرة طيلة سنوات علي القطبين التقليدين ناديا الأهلي والزمالك.

لكن جاءت الطعنات من كل صوب وحدب في ظهر بطولة الدوري العام ، ليطل الماضي الكئيب بوجه القبيح من جديد، بعدما توالي حالات الخروج عن النص، وبزوغ صراع الفتنة بين مجموعة من الأطراف المختلفة، بما يهدد استمرار المسابقة المصرية الأقدم.

وتدور حلقات الصراع بين مجموعة من الأشخاص في صراع يمكن وصفه بصراع الأخوة الأعداء، وذلك بحسب رواد مواقع التواصل الإجتماعي وهم:

1- المستشار "مرتضي منصور"
يعد المستشار مرتضي منصور واحدا من الشخصيات التي يمكن تصنيفها بأنها خُلقت للجدل، بعد الكم الصراعات التي خاضها علي كافة المستويات السياسية والرياضية.

ورغم حالة الهجوم التي يشنها "منصور" علي أطراف المنظومة الكروية، والتي لم تفرق بين صديق حميم أو منافس لدود، لكن جاءت حالة الخلاف الحادة الحالية بينه وبين لجنة الحكام، لتكون بمثابة النار المشتعلة، التي لن تبقي في طريقها أو تذر.

ففي أعقاب ضربة الجزاء المثيرة للجدل التي احتسبها الحكم إبراهيم نور الدين خلال مباراة الأهلي والمقاصة، خرج رئيس نادي الزمالك في تصريحات إعلامية نارية، شن خلالها هجوما حادًا علي لجنة الحكام، معلنا إنسحاب الزمالك من بطولة الدوري، معلقا التراجع علي عدة شروط.

وعشية تلك الخطوات اشتعل حرب البيانات المتبادلة بين الزمالك ولجنة الحكام، وهو ما أسهم في نقل ساحة الصراع إلي الجماهير، ليضع الجميع يده علي قلبه خشية أن تتفاقم الأمور.


2- اتحاد الكرة
رغم أن الجميع استبشر خيرا بانتخاب المهندس هاني أبوريدة، معتبرين أن هناك عهد جديد ينتظر الكرة المصرية، معولين علي خبراته الكبيرة، التي اكتسبها من العمل في الإتحادين الأفريقي والدولي.

لكن سرعان ما خيب مجلس أبو ريدة توقعات المتابعين، بعدما تفرغ أعضاؤه للعمل الإعلامي الفضائي، تاركين الوسط الكروي يغلي وسط حالة من صمت القبور، باستثناء الخروج علي فترات بتصريحات، لا تغني ولا تسمن من جوع.


3- أخطاء الحكام
تبدو أخطاء الحكام ظاهرة طبيعية لا تخلو منها ملاعب الساحرة المستديرة، لكنها تحولت إلي ما يشبه الوباء في الملاعب المصرية، بعدما تمادت لتصل إلي حد بات خارج السيطرة.

الأخطاء التحكيمية التي طالت معظم أندية الدوري العام دون استثناء، ساهمت في اشتعال الأمور وقلب الطاولة رأسأ علي عقب، بعد تهديد أكثر من نادي بالإنسحاب من البطولة، ما لم يتم وضع حد لتلك الظاهرة المؤرقة للجميع.


4- الإعلام الرياضي
يبقي الإعلام الرياضي أحد الأسباب الرئيسية في العديد من الكوراث التي ضربت الكرة المصرية، خاصة في ظل تصدر المشهد مجموعة من الإعلاميين أصحاب الهوي، نجحوا في تغذية بذور الإنقسام بين الجماهير والأندية، وهو ما جعل كثيرين يطالبون بضرورة وضع حد لتحجيم حالة الخروج عن النص التي باتت عٌرفا ثابتا علي تلك النوعية من البرامج.