رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحالة المتهم بقتل "نيفين لطفي" للجنايات

جريدة الدستور

أحالت نيابة أكتوبر، المتهم بقتل نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الإسلامي إلى محكمة الجنايات بعد ورود تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها وتقرير الأدلة الجنائية حول فحص مسرح الجريمة بعد إنهاء التحقيقات مع المتهم.

وسجلت اعترافات المتهم بالصوت والصورة كما قام بتمثيل الجريمة بمسرح وقوعها وانتهت النيابة من سماع أقوال الشهود وشقيقة المتهم.

وقد أدلى المتهم بقتل نيفين لطفي مديرة بنك أبو ظبي الإسلامي باعترافات تفصيلية لارتكابه الجريمة وظروفها وملابساتها، منذ بداية التخطيط لها وحتى لحظة إلقاء القبض عليه.

وقال كريم . ص . ع في أقواله أمام فريق البحث الذي ترأسه اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء خالد شلبي مدير الادارة العامة للمباحث، إنه كان يعمل منذ عامين في كومبوند "سيتي فيو" ودفعه تعاطيه لمخدر الهيروين إلي التفكير في أي طريقة للحصول علي أموال للإنفاق منها علي المخدرات فقفزت إلي رأسه فكرة بسرقة فيلا مديرة البنك التي يعلم جيدا بإقامتها بمفردها فتسلل عبر سور الجنينة ودخل إلي الفيلا من نافذة المطبخ وتمكن من سرقة 6 آلاف جنيه استرليني وانصرف دون أن تشعر به مديرة البنك ومرت الأيام من عمله في الكومبوند ولم يسمع عن اكتشاف مالكة الفيلا للسرقة.

واستطرد المتهم قائلا إنه عندما ظهر عليه علامات الإدمان وسوء السلوك تم طرده من العمل منذ 8 أشهر وزادت حاجته للأموال من أجل شراء المخدرات وعندما طلب أموالا من والديه نهراه وتشاجر معهما فوسوس له الشيطان وعادت إليه فكرة سرقة "المرأة الهادئة" في "الحي الراقي" نظرا لمعرفته بطريق الدخول إلي فيلتها .. 

وقال إنه يوم الجريمة توجه إلي الكومبوند في ساعة مبكرة وقفز من أعلي السور ثم قفز أعلي سور الفيلا ومر بالحديقة وقام بقطع أسلاك كاميرات المراقبة بفيلا مديرة البنك وفيلا جارها الفنان أحمد السقا ودخل عبر طريقه المعهود من نافذة المطبخ واستل سكينا وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها فى الطابق الأول واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول.

وأضافت التحقيقات أن المتهم صعد إلى الطابق العلوي ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "آي باد" ومبلغ مالي 600 دولار و 145 درهما إماراتيا، ثم شاهد حقيبة يد خاصة بالمجنى عليها بالقرب من سريرها وأثناء تفتيشها، استيقظت الضحية، وأمسكت بيده، وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ 6 طعنات قاتلة لم يكتف المتهم بما استولى عليه، بل شرع فى البحث عن أى متعلقات أخرى، حتى استولى على مفتاحي سيارة، أحداهما لسيارة BMW ، والآخر لسيارة Mercedes .

وأضاف أنه خرج هاربا واستقل السيارة ماركة Mercedes، وأثناء سيره بالسيارة ومحاولته التخلص من أداة الجريمة بالصحراء اصطدم بجزيرة الوسطي بمنتصف الطريق، فترك السيارة ومضى فى طريقه مستقلا تاكسي.

وأكد في أقواله أمام اللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع اكتوبر أنه توجه إلى منطقة بولاق أبو العلا، وأجرى عملية استبدال للعملات التى استولى عليها، واشترى ملابس وبدل ملابسه، وقصد مدخل أحد العقارات وبدا فى تعاطى مخدر الهيروين.

وأوضحت التحقيقات أن الأهالى شاهدوا المتهم وهو يتعاطى الهيروين بمدخل العقار، وطاردوه وحاول الهرب منهم تاركا الهواتف المحمولة التى استولى عليها، حتى تمكنوا من القبض عليه واعتدوا عليه بالضرب، حتى حضرت أسرته وأودعوه بمصحة علاج نفسي بالحي الثالث بأكتوبر بعد دفع ألف جنيه للحجز بالمصحة في محاولة لإخفاء تواجده في مسرح الجريمة .

وأشارت التحقيقات إلي أن احدى كاميرات المراقبة المثبتة بالفيلا لم ينقطع عملها بعد محاولة قطع المتهم أسلاكها ووثقت الواقعة والتقطت صورة له فتم عرضها على جميع الأفراد العاملين بحي "سيتي فيو"، وتعرف عليه أحد أفراد الامن وقال إنه كان معينا بالأمن التابع للحي وتم فصله لسوء سلوكه، وقرر إنه يعلم مكان إقامة ابن خالته بمنطقة الوراق.

وتابعت التحقيقات أن قوات الشرطة رافقت ابن خالة المتهم إلى منزل أسرته بمنطقة الوراق، إلى منزل المتهم فى روض الفرج، حيث قررت أسرته أنهم أودعوه بمصحة بالحي الثالث بأكتوبر وتم ضبطه بها فتمت إحالته الي النيابة العامة التي أجرت معه تحقيقات موسعة حول الجريمة .