رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤامرة الصهيونية الكبرى على آثار مصر «2» ..بالمستندات والصور.. عملية التكسير مستمرة بالقرب من غرفة الملك خوفو

جريدة الدستور

اللجنة التى شكلها الوزير الأسبق محمد إبراهيم تسترت على مرتكب جريمة التكسير!
مطالبات بإشراف أساتذة هندسة القاهرة على مشاريع الآثار الوهمية لحماية الهرم الأكبر من الانهيار الأمريكان واليابانيون والألمان والفرنسيون ثقبوا الهرم.. والمصريون آخر من يعلم!!
«جنايات» الجيزة أدانت «حواس» فى قضية سرقة «هواة ألمان» لعلامات من خرطوش الملك
مذيعة التليفزيون المصرى أذاعت بعفوية أن الهدف من الثقب هو العثور على مخطوطات تزعم وجود مزامير وألواح التوراة و«أطلنتيس» المفقودة!
بسام الشماع: الهدف من أكاذيب منظمة «كاليسى» الصهيوينة الادعاء بوجود قارة أطلنتيس فى منطقة الأهرامات لمحو الهوية المصرية

استكمالاً للمؤامرة التى تتعرض لها آثارنا على يد جماعات مشبوهة ساعدتها قيادات أثرية مصرية حالية وسابقة.. نكرر تأكيدنا جنباً إلى جنب مع الخبراء والأثريين بأن هدف هذه الجماعات والمنظمات هو الترويج لأكاذيب سخيفة بأن المصريين القدماء ليسوا هم من بنوا الأهرامات!!.. ففى بداية التسعينيات طلب المعهد الألمانى للآثار تكوين بعثة مشتركة لاستكشاف الفتحات الموجودة بحجرة الملكة.. والتى تعرف خطأ باسم فتحات التهوية.. وتم بالفعل إدخال إنسان آلى «روبوت» يحمل كاميرا دقيقة فكشفت عن باب صغير ذى مقبضين من النحاس.. أطلق عليه الإعلام الغربى «وقتذاك» اسم الباب السري.. ورددوا مزاعم حول ما يخفيه هذا الباب.. وأثمرت تلك الأكاذيب الصهيونية لهذا السر المزعوم أنه تم الإعلان عن تفاصيل الكشف بعد ثلاث سنوات.. وبالتحديد فى أبريل عام 1993.. وهو عبارة عن الحجر الصغير ذى المقبضين النحاسيين الذى أطلق عليه «الباب السري».. وقد جاء الإعلان عن هذا الكشف من خلال فيلم تسجيلى أذيع فى ألمانيا دون علم هيئة الآثار المصرية للأسف الشديد.. الأمر الذى ترتب عليه ظهور أزمة فى «الآثار» جعلت قياداتها يقررون عدم السماح للبعثة بالعمل مرة أخرى.. ورغم هذا لم يتعلم المسئولون الدرس.. إذ إن الموقف الحالى يشبه تماماً ما نشرته منذ أيام صحيفة لوفيجارو عن التوصل لفجوتين بالهرم الأكبر نقلاً عن وزير الآثار خالد العنانى.. الأمر الذى جعل مدير منطقة الهرم يهرول بتكذيب الخبر من باب ذر الرماد فى العيون للجرائد المصرية.

وفى عام 1993 طلب وفد يابانى عمل ثقوب جديدة لنفس الادعاءات.. وقد تم بالفعل الموافقة للفريق اليابانى بثقب الهرم بدعوى إن أعضاءه سيتعاونون معنا بالتكنولوجيا اليابانية المتطورة.. ثم بدأ اليابانيون فى العمل داخل الهرم باستخدام معدات غير مخصصة لعمليات الآثار!!.. وبالتالى لم يتم التوصل إلى شىء.. بينما تم استغلال هذه الأعمال فى الدعاية للآلآت المستخدمة وتسويقها تجارياً بإعلان صورها وهى تعمل فى أحجار الهرم فى ظل صمت مخز من جانب قيادات الآثار وعلى رأسهم د. حواس آنذاك!!.

مع بداية عام 1994 وقع «المحظور».. حيث ظهرت شروخ فى مقبرة خوفو عندما حدثت المفاجأة بظهور شروخ جديدة «إضافة للشروخ القديمة» بإحدى أركان حجرة دفن الملك خوفو بطول حجم الحجرة العلوية.. هذا ما أكدت عليه المصادر الأثرية حينئذ.. لافتة إلى أنها لاحظت وجود أعمال حفر فى أرضية الحجرة بجوار تابوت الملك مما تسبب فى الثأثير على الحائط.. وأشارت المصادر إلى أن البلاطات التى تغطى الحجرة.. هى من البلاطات التى يصل وزنها إلى عدة أطنان للبلاطة الواحدة.. وأنه سبق اكتشاف فراغات أعلى الحجرة لتخفيف الحمولة عنها.. وكان هذا فى أواخر القرن الماضي.. ورغم أن هذا الأمر كان كافياً لعدم تكرار التجربة.. إلا إنها تكررت عام 1995. ورغم مرور عام 2000 دون الكشف عما روجه الصهاينة من أسرار مختبئة داخل الهرم الأكبر.. إلا أن محاولات عمل مثل هذه الثقوب لم تتوقف..

وبالتالى استمرت مهاترات وأكاذيب الصهاينة.. وبحجة معرفة السر وراء الباب الصغير ذى المقبضين النحاسيين داخل الهرم بعد تجربة الألمان عام 1993.. تم السماح لجمعية الناشيونال جيوجرافيك الأمريكية باستكمال هذه الدراسات.. فكان واقع الحال أنه تم السماح للألمان واليابانيين و حتى أحد الهواة ويدعى «كريزل» بعمل الثقوب.. وما حدث حينها –بحسب «القماش» هو السماح لفريق الجمعية المذكورة بواسطة إنسان آلى جديد بدخول الفتحات الموجودة بحجرة الملكة لاستكشافها.. وتم نقل الحدث على الهواء مباشرة.. حيث شاهده معظم العالم.. عدا مصر والشرق الأوسط.. نظراً لأن عملية البث أذيعت قبيل الفجر!!.. وقد ربحت الجمعية الأمريكية مئات الملايين من الدولارات بعد أن حصلت على حق الامتياز فى تسويق الحدث إعلامياً!!.

وجاءت المفاجأة فى إعلان مذيعة التليفزيون المصرى من خارج الهرم نقلاً عن مذيع الجمعية الجغرافية من داخل الهرم بعفوية شديدة أن «الهدف من الثقب هو العثور على المخطوطات التى تزعم وجود مزامير وألواح التوراة و أوراق عن قارة اطلانتيس المفقودة»!!. هذه الجريمة التى لن ولم ينسها الشعب لمسئولى الآثار آنذاك قال عنها مصدر من الثقاة الأثريين إنه تم إضافة بند على بنود محضر اللجنة الدائمة بذكر أن اللجنة وافقت على ثقب الهرم.. على الرغم من أنه لم يتم عرض الموضوع على جميع أعضاء اللجنة من الأساس.. وهنا ينقل «القماش» أن الاثرى نور الدين عبد الصمد هدد باللجوء لسفارة دولة أجنبية إسلامية اعتراضاً على هذه الجريمة بحق الآثار المصرية.. الأمر الذى تسبب فى إيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر دون قرار !!.. وهنا قامت الجهات الأمنية باستدعائه فقال إنه «ليس مهندساً ولكنه أثرى.. وإنه قرأ إن الهرم يبنى بنظرية تفريغ الهواء.. وأن هذه الثقوب يمكن أن تتسبب فى كارثة انهياره.. فالأمر الثابت علمياً لدى الأثريين وعلماء الهندسة المعمارية الأثرية.. أنه يوجد بالهرم الأكبر عدة غرف صغيرة جداً.. صممت خصيصاً لتحمل أثقال الأحجار الفوقية لتخفيف الضغط على الممرات والغرف.. وهذه النظرية معروفة عالمياً بنظرية «تفريغ الهواء».. وهو أمر يشهد بأعجاز وبراعة المهندس المصرى «حم إيونو» الذى أشرف على بناء الهرم الأكبر.. والذى أصبح مهدداً بالخطر نتيجة عبث غير محسوب سوى من ناحية « البروبجندا» وجنى الجهات الأجنبية لأرباح تارة من تسويق المعدات التى استخدمت فى عمل الثقوب.. وتارة أخرى من التسويق الإعلامى للحدث.. وطالب «عبد الصمد» بتشكيل لجنة من كلية الهندسة ومشاركة علماء الآثار الوطنيين وعلى رأسهم د. على رضوان للكشف عن خطورة هذه الجرائم على الهرم. ولم تتوقف الخطورة عند هذا الحد.. فالقائمون على هذا العمل هم أعضاء الجمعية الجغرافية الأمريكية.. وهى جمعية معروفة لدى الباحثين فى العالم بميولها الصهيونية.. كما أنها لم تقم بأى دراسات حقيقية داخل الهرم وينصب تركيزهم حول «البروبجندا» والتعاقد مع التلفزة العالمية.. وبالتالى لن تضيف جديداً.. بل ستضيف ثقوباً أو شروخاً جديدة تهدد الهرم..

وتمنح فرصة جديدة لترديد الصهاينة وأعوانهم عن وجود ألواح التوراة أو مزامير داوود داخل الهرم رغم استحالة ذلك لأن وجود اليهود لاحق على بناء الهرم الأكبر بأكثر من ألف عام.. ولكن هذه –كما أشرنا- قائمة على الدعاية الإعلامية لهذا الحدث.. كما أنها تتفق مع سيطرة اليهود على الإعلام العالمى والإنفاق عليه بسخاء لترويج أكاذيبهم بهدف تطبيعها فى الأذهان بأنهم هم بناة الأهرامات.. والمعروف أيضاً أن هذه الجمعية ويمتلكها الملياردير اليهودى روبرت ميردوخ.. مما يعطى شبهة فى عدم نقل الحقيقة للرأى العام العالمى والقيام بالتحريف فى أى وقت ويصبح من الصعب الرد عليه. بعد حصولنا على نص محكمة جنايات الجيزة فى قضية سرقة عينات من «خرطوش» المالك خوفو.. وبالمناسبة كلمة «خرطوش» تعنى الشكل شبه البيضاوى الموجود بداخله اسم الملك خوفو.. وهذا الخرطوش قد تم سرقة عينات منه سنوضحها آجلاً.. المهم أن المحكمة أمرت بإحالة د.زاهى حواس إلى النيابة العامة لإجراء تحقيقات باتهامه لتسهيل سرقة هذه العينات من داخل غرفة محصنة بالهرم الأكبر لايمكن أن يصل إليها إلا المسئول الأول عن منطقة الهرم فقط.. أو من يسمح لهم بالدخول بتصريح منه شخصياً. وذلك بحسب اعترافات المتهمين فى ذات القضية الشهيرة التى عُرفت إعلامياً بـ «سرقة خرطوش الملك خوف».. حيث إن المحكمة أدانت وحكمت فى تلك القضية بالحبس خمس سنوات على اثنين من الهواة الألمان.. بالإضافة إلى ثلاثة من مفتشى آثار الهرم.. هذا وقد اعترف الهواة الألمان بسرقة علامات من خرطوش خوفو.. مبررين هذا الجرم العالمى بأنهما قاما به بهدف تحليل هذه العينات لمعرفة ما إذا كان هذا الهرم تم بناؤه فى عهد الملك خوفو فعلاً أم قبله أو بعده !!. ومن خلال هذه التخاريف حاول الهواة شائعة نفس الادعاءات الصهيونية بأن الهرم الأكبر تم بناؤه قبل عصر الملك خوفو بواسطة قوم آخرين غير المصريين.. وذلك على موقعهما الرسمى فى الشبكة الدولية للمعلومات «الإنترنت».. وهذا الكلام ينطبق تماماً على ما قيل على تمثال أبو الهول من قبل منظمة مشبوهة أسسها الصهيونى الامريكى إدجار كايسي.. ويوجد فيلم وثائقى يظهر فيه د.حواس مع حفيد «كايسى» والمهندس المعمارى مارك لينر-المتزوج من مصرية والمقيم فى مصر منذ سبعينيات القرن الماضى- لخدمة هذه المنظمة التى تدعى أن أسرار قارة أطلنتيس مدفونة فى الهرم الأكبر!!. وفى واقعة أخرى.. وبناء على معلومات سرية من مباحث الآثار عن تحطيم بعض الحوائط داخل هرم خوفو.. ونتج عن ذلك سقوط قطع أحجار صغيرة فى ممرات الهرم.. فأصدر حينها وزير الآثار الأسبق محمد إبراهيم القرار رقم 493 لسنة 2013 بتشكيل لجنة برئاسة د. يوسف خبيفة – رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات-وله صورة مع قطع الأحجار المشونة داخل الهرم.. وعضوية كل من: أحمد الراوى-رئيس الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية-وشعبان عبد الجواد-مدير عام الآثار بمكتب الوزير-على أن تكون مهمة اللجنة –طبقاً للقرار-جرد قطع الأحجار المخزنة بالهرم الأكبر وكتابة تقرير عنها بالتنسيق مع مباحث الآثار. وقد قامت اللجنة بالانتقال داخل الهرم وبرفقتها العقيد محمد دردير-مفتش البحث الجنائى-والمقدم وليد الشرقاوى- مباحث الآثار- وكشفت اللجنة فى تقريرالمعاينة بتاريخ 17-11-2013 عن وجود أحجار داخل الغرفة الأولى بالهرم.. بعضها مشون داخل أجولة من الخيش.. والبعض الآخر مخزن داخل الغرفة.. كما وجدت اللجنة تكاسير وتهاشير فى الجدار الملاصق للغرفة.. وذكرت اللجنة أن من قام بوضع السلالم الحديدية لتسهيل الزيارة.. هو فى الغالب من قام بعملية التكسير!!. ورداً على هذا الكلام.. علقت مصادر أثرية على تقرير اللجنة بأنه ادعاءات لاتمت للواقع بصلة.. مستندة فى ذلك إلى أنه من المستحيل تواجد شخص داخل الهرم إلا بإذن بتصريح كتابى من المسئول عن المنطقة وهو د. حواس آنذاك.. لافتة إلى أن مسألة التكسير لابد وأن تكون قد تمت بإذن وتواجد شخصية مهمة جداً هى من تأمر بهذا العمل الإجرامى.. لذا يمكن القول إنه من الواضح فى تقرير اللجنة أنها تسترت على الفاعل الحقيقي.. وتعمدت إنهاء هذا الجرم.. ومن ثم تم تحنيط تقرير اللجنة بلغة الأثريين.. الأمر الذى يجعلنا نطالب بإعادة فتح هذا الملف مرة أخرى وتحت إشراف النائب العام.

«حواس» قال آنذاك إن «ما جرى بخصوص ثقب الهرم 2002.. إنما هو حدث عظيم عند مواصلة الحديث عن أسرار بناء هرم خوفو الأكبر.. وعن المغامرة المثيرة التى بدأها مع الجمعية الأمريكية للكشف عن أسرار الفتحات الموجودة والمعروفة خطأ باسم فتحات التهوية والذى حار العلماء فى تفسيره».. كلام د.حواس فى منتهى الخطورة.. فهو بمثابة الموافقة والمباركة لارتكاب هذه الجرائم.. ويحاول د.حواس تبرئة نفسه رغم اشتراكه فى هذه الجرائم بالقول: ما يتقوله الواهمون بوجود أسرار قارة «اطلانتيس» المفقودة هو رأى غير علمى أو الكشف عن كتاب خوفو إلى شعبه وبه أسرار بناء الهرم أو الكشف عن بردية تكشف أسرار الهرم.. وينقل «القماش» عن «حواس» اعتقاده بأن ما وراء المقبضين عبارة عن حجر استعمله المصرى القديم فى نحت وتهذيب الفتحة.. ولذا ثبت فى الحجر مقبضين من النحاس كى يسحب عن طريقها الحجر بالحبال.. كما يعتقد أيضاً بإخفاء حجرة دفن أخرى داخل الهرم فى مكان أمين قد يكون خلف هذا الممر الضيق إلى أن ينتهى بهذا الحجر الصغير!!.. وهذا ما جعل «القماش» يحذر من مغامرة ومكر الصهاينة لنشر أكاذيبهم وبث سمومهم.. لافتاً إلى أن التساهل معهم غير جائز وأن هذه المغامرة قد تعرض تاريخ مصر للخطر.. ود. حواس أول من يعلم ذلك بحكم عمله بالآثار.. ومن المعروف أن المتبع دائماً داخل المجلس الأعلى للآثار هو أن يتم الكشف أولاً عن الأثر ثم تحليله علمياً بواسطة فريق من العلماء.. ثم يتم الإعلان عن الكشف الجديد.. أما أن يتم البث المباشر إلى جميع أنحاء العالم عن كشف وهمى يحتمل خمس وجهات نظر-حسب قول د. حواس نفسه- فهذا أمر مخالف للقواعد العلمية المتبعة فى «الآثار» الذى يحمل د.حواس أمانتها!!. لذا فإن خطورة العبث بالهرم الأكبر تزيد مع ما أسلفنا ذكره عن مزاعم اليهود بأنهم بناة الأهرامات.. أو أن مزامير داوود بداخله.. وحتى مع نفى د.حواس لأكاذيب اليهود والرد عليهم.. إلا أن هذا النفى يظل مجرد احتمال قد ساعدهم ومنحهم الفرصة الذهبية لترويج أكاذيبهم مجددا.. وهذا خطر نحن فى غنى عنه.. وكان من الواجب –كما نصح «القماش»-أن يتم الكشف عن أوهام الصهاينة داخل الهرم لتحقيق ادعاءاتهم الخبيثة بمشاركة من كبار علماء الآثار المصريين.. خاصة أساتذة جامعة القاهرة وعلى رأسهم د. على رضوان.. وكذلك أساتذة الهندسة والإلكترونيات للإشراف مع الأمريكيين على الريبوت المستخدم فى عملية الثقوب وتشغيله.. ثم بعد معرفة الكشف وأبعاده وحقيقته.. يتم البث المباشر إلى جميع أنحاء العالم.. وفى وقت يرى فيه أبناء مصر أصحاب الحق الأصيل فى حضارتهم هذا البث وليس فى وقت نومهم. الإعلان عن الإعداد لتصنيع «شنيور» جديد بسنغافورة يستخدم فيما بعد.. هذا واستمر إجراء مثل الثقوب ويكرر «القماش» تحذيره عندما يقول:مع التحفظ على خطورة ما يمكن أن يحدث للهرم بسبب هذه الثقوب والشروخ.. إلا أن محاولات الجمعية الأمريكية لم تتوقف.. حيث تم هذه فى الهرم الأكبر من الهواة أيضاً.. وفى عام 2004 تقدم المهندسان الفرنسيان جان يافس وجيلى دورمان بطلب إلى اللجنة الدائمة للآثار المصرية بعمل ثقب بأرضية حجرة بالهرم بدعوى الكشف عن غرفة جديدة يبلغ اتساعها ثلاثة أمتار !!.. وأرفقا بطلبهما صوراً التقطت بـ «رادارات» ذات تقنية عالية جداً.. إضافة إلى ذلك تم استخدام أجهزة جيوفيزيقية حديثة فى هذا العمل.. كما أرفقا سابق أعمالهما فى هرم ميدوم وقال إنهما اكتشفا غرفة جديدة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار أيضاً!. لكل ما سبق نلاحظ أن آثار مصر أصبحت تواجه قوة استعمارية لتحويلها إلى حقول تجارب الهدف منها ظاهرياً التوصل وباطنياً هو التشكيك فى قدرة قدماء المصريين على بناء الأهرامات.. وللأسف الشديد يساعد فى هذه المؤامرة أثريون مصريون لأسباب لم تعد خافية على المواطن البسيط.. فعلى سبيل المثال لا الحصر.. نجد الألمان يعرضون فيلم ثقب الهرم فى وطنهم قبل عرضه فى مصر.. واليابانيون استغلوا عمل ثقوب فى الدعاية التجارية لمعداتهم.. أما الأمريكان فكانوا أكثر خبثاً حينما خططوا لحصد الأرباح من الثقب عن من البث الإعلامى.. فيما أعلن الفرنسيون عن سبق تجربتهم بثقب هرم آخر وهو هرم ميدوم.. بينما المصريون أصحاب الأرض فـ «محلك سر» بيتفرجوا !!.

والسؤال الأول: لماذا سمحت «الآثار» للأمريكان بثقب الهرم دون الفرنسيين رغم أن للفرنسيين باعاً طويل فى التعامل مع الآثار المصرية منذ شامبليون.. وحتى لوير ولكلان ولبلان ؟!.. والسؤال الثانى: كيف يصل حال الهجوم على طلب عمل ثقوب فى الهرم إلى 2300 طلب-بحسب ما ذكره- د.حواس؟!.. والسؤال الثالث:كيف يعلن الهواة الفرنسيون عن عمل ثقوب فى هرم ميدوم دون محاسبة من سمح لهم بذلك؟! فى عام 2009 عادت تجارب عمل ثقوب فى الهرم الأكبر مرة أخرى.. إذ تحدد لأجرائها يوم 26 يوليو.. أى فى ذكرى الاحتفال بثورة يوليو ١٩٥٢.. التى كان من أولويات أهدافها طرد الاحتلال الأجنبى من مصر.. طبعاً فى عهد «حواس».. وعلى ما يبدو أن الجمعية الجغرافية الأمريكية هذه المرة.. توارت خلف «الكواليس» إذ إن أجراء الثقوب تقرر أن يكون بواسطة جامعة ليدز البريطانية بالتعاون مع مجلسنا الموقر-الأعلى للآثار باستخدام «روبوت» ابتكره فريق من علماء جامعتى هونج كونج ومانشيستر.. وحينها علق «حواس» بصفته أميناً عاماً للمجلس للصحف بأن إجراء التجربة يستهدف الكشف بأحد الممرات للهرم الأكبر.. والذى يعتقد أنه سيؤدى لحجرة دفن الملك خوفو.. مبرراً هذا الجرم بأن الهرم الأكبر ما يزال يحتفظ بأسراره ويخفى العديد منها.. وأنه فى العام 2002 تم إرسال إنسان آلي.. وكانت التجربة مذاعة على الهواء مباشرة.. لكى يعرف العالم كله أن الهرم لم يبنه قوم جاءوا من أطلانتيس.. بل هو صناعة مصرية خالصة.. والسؤال الواجب طرحه على هذا الرجل هو: من أعطاك الحق فى منح هؤلاء الأعداء ليعبثوا بتاريخنا ويحاولون تزويره؟!.. وأضاف «حواس» أنه من خلال الثقب متناهى الصغر بقطر 1.1 سم داخل الباب الصغير الذى أحدثه» الروبوت» فى التجربة السابقة.. تمكنا من معرفة أن سمك هذا الباب هو 6سم.. وعندما مرت الكاميرا الدقيقة داخله وجدنا مفاجأة.. وهى وجود باب ثانى على بعد 21 سم من الباب الأول.. ومن دون مقابض نحاس.. ولذلك تأتى التجربة الجديدة ليكشف المصريون للعالم ما وراء هذا الباب وليظهر سراً جديداً من أسرار المصريين القدماء.

طبعاً هذا الكلام كان يمكن أن نقبله لو أننا كنا من يقوم بهذا العمل بعد استشارة خبراء متخصصين فى أكثر من مجال تجنباً لأى خلل قد يصيب الهرم.. المهم إن «حواس» سرعان ما أعرب عن اعتقاده بأن يكون عام 2009 هو عام الكشف عن أسرار الهرم الأكبر عندما صرح بأنه من المقرر أن يصاحب التجربة أجراء تسجيل أثرى لجميع محتويات الأهرامات بمنطقة الجيزة ومن المنتظر عدم نقلها على الهواء مباشرة بعكس ما كان فى التجربة الأولى عام 2002.. والتى كانت تحتكر حقوق البث الحصرى لناشيونال جيوجرافيك الأمريكية.. وذلك حرصاً على أن تكون التجربة على أساس علمى بالدرجة الأولى بعيداً عن أى كاميرات سواءً أكانت أجنبية أو محلية !!. بدوره سبق وهاجم الإعلامى جابر القرموطى منذ عامين تقريباً فى برنامجه «مانشيت» على قناة «أون.تى.فى» مسئولى الأثار السابقين لسماحهم لمنظمات أجنبية بالعبث فى منطقة الأهرامات وأخذوا منها 173 عينة من أبو الهول.. كما أحدثوا 8 ثقوب أسفل هذا التمثال.. وحينها اتصل «القرموطى» بالدكتور محمد إبراهيم-وزير الآثار- آنذاك الذى قال إنه مسئول فقط عما تم خلال توليه المنصب.
أما ما حدث قبل ذلك فيجب سؤال سلفه عنه..وهو د.حواس. وطالب «القرموطى» النائب العام باعتبار ذلك بلاغاً رسمياً للتحقيق الفورى لأ أثارنا تنتهك قدسيتها - على حد قوله - مؤكداً إن المنظمة التى قامت بهذا العمل وتدعى «إدجار كيسى» مشبوهة.. حيث تدعى إن الفراعنة ليسوا بناة الهرام.. وتساءل «القرموطى»: كيف حصل أعضاء هذه المنظمة على تصريح رسمى من مسئول الآثار عام 2005 ؟؟..

وهنا نوضح أن د.حواس تولى أمانة الأثار- من 2002 - 2011 !!! وقد عرض «القرموطى» فى برنامجه على الهواء فيلماً لهؤلاء الأجانب وهم يقومون بحقن تمثال أبو الهول بمشاركة الأمريكى «مارك لينر»-أحد أهم تلاميذ مؤسس المنظمة المشبوهة والصديق المقرب جداً من د.حواس على مدى 35 عاماً.. حيث ما زال يعمل فى منطقة آثار الجيزة حتى اللحظة!!. من جانبه أكد بسام الشماع-المرشد السياحى المعروف وأحد المهتمين بهذا الملف-فى برنامج له مع الإعلامية رولا خرسا أن الغرب يلقب مؤسس منظمة «كايسى» بـ «النبى النائم».. لافتاً إلى إنها منظمة تعتمد على السذج وتجمع منهم أموالاً باهظة تحت ذرائع مختلفة.. ومن ضمن هذه الذرائع ادعاءهم بأنهم وجدوا أسفل أبو الهول غرفة السجلات الخاصة بأسرار الحياة الأخرى وكل علوم العالم.. وأفاد «الشماع» بأن المسئول الذى أعطى لهم التصاريح ليفعلوا ما فعلوه هو د.حواس.. مشيراً إلى أنه بحكم عمله وتردده على هذه المناطق قد رأى هذه التصاريح بين أيديهم عدة مرات.

كما كشف «الشماع» إن هذا أعضاء هذه المنظمة وما شابهها من مجموعات لاتقل خطورة عنها.. دخلت معظم المناطق الأثرية المصرية لإعتقادهم فى أمور ميتافيزيقية أو ما يسمى «العبادة» التى تسمح لهم بالنوم داخل الهرم وبتصريح من د. حواس شخصياً.. وقد صدق على هذا الكلام حين أردنا التأكد من هذه الأمور الأثرى نور عبد الصمد-عضو اللجنة الدائمة- الذى كشف بأن د.حواس منح هذه المجموعات آلاف التصاريح أمامه شخصياً.

فيما أفادت مصادر أثرية إن هذه المجموعات استطاعت أثناء وجودها فى هذه الأماكن أن تنتج أفلاماً لمحاولة تهويد الهرم الأكبربعدما سرقوا علامات من خرطوش الملك خوفو داخل الهرم.. وبعد ارتكاب هذه الجماعات لتلك الجريمة الكبرى بحق حضارة مصر.. بدأوا يتساءلون: ما دليل المصريين على أنهم بناة الأهرام ؟!.. يأتى ذلك –كما ذكرنا-بعدما دخلوا الهرم وسرقوا منه عينات من خرطوش خوفو.. وهو الدليل الوحيد على أن خوفو هو بانى هرم الجيزة الأكبر.. علماً بأن الخطوش وهو شكل بيضاوى-كما قلنا-مكتوب داخله اسم الملك على حجرة داخل الهرم الأكبر.. واتفقت المصادر مع جميع الأثريين والمهتمين بملف الآثار على أن هذه المجموعات تسعى لمحو الهوية المصرية عن طريق القضاء على أى دليل يقف ضد ادعاءاتهم ومعتقداتهم أو خزعبلاتهم.. وللأسف يجدون من يساعدهم من بين المصريين على ارتكاب هذه الجرائم. كما استنكر «الشماع» السماح لهذه المجموعات الأجنبية بلمس لوحة «الحلم» الخاصة بـ»تحوتمس الرابع» الشهيرة بين قدمى أبو الهول حتى لانفاجأ ذات يوم بأنهم طمسوا معالم اللوحة.. لافتاً إلى أن هذه المجموعات ثرية جدا وكانوا يدفعون أموالأ كثيرة لمن يسهل لهم أغراضهم.. ويضيف:الهدف من أكاذيبهم حول وجود قارة أطلانتيس فى منطقة الأهرامات هو محو ة الهوية المصرية.. وعندما حذرت من خطورة المياة الجوفية أسفل أبو الهول.. اتهمنى د.حواس بأننى مجنون ومحتاج لدخول مستشفى الأمراض العقلية !!.. وبعدها بوقت قصير صرح فاروق حسنى- وزير الثقافة والآثار-بأن المياه الجوفية تهدد أبو الهول وأثبتوا صحة كلام الشماع !!. ويوضح :لقد زار المتحف الإسرائل فى ديسمبر 2013 بالقدس.. وفوجئت بتوابيت وتماثيل مهمة جدا فى الحضارة المصرية مثل تمثال أبى منجل-رب الحكمة فى مصر القديمة وشعار جامعة القاهرة حاليا- وكذلك الربة باستت-القطة الأسطورية-ومعبدها بتل بسطة فى الزقازيق، وهى من أهم المعبودات فى مصر القديمة.. وهذه المنطقة مطلوبة من بنى إسرائيل.. لأنهم يدعون بأنهم عاشوا فى محافظة الشرقية.. وهى أرض جاسان المذكورة فى التوراة –بحسب ادعاءات-مانفريد بتاك الذى يحفر فى هذه المنطقة منذ 38 بدعم يهود معروف.

كما يزوره الحاخامات من حين لآخر لأن هذا المكان مقدس بالنسبة لهم.. ويؤكد «الشماع»: اليهود عاوزين الشرقية لأنها أرض أجدادهم»!!.. كاشفاً عن أنه زار متحفاً إسلامياً فى «القدس»ووجد به الكثير من المخطوطات.. ومنها مخطوط الجذرى الخاص بعلم الاختراع.. وبالإضافة إلى الكثير من المخطوطات التى تؤكد اكتشاف الروبوت والساعة المائية.. وكل هذه المخطوطات سرقتها إسرائيل !!.