رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجدي يعقوب: مركز أبحاث القلب بأسوان ''طفرة'' في مجال عمله

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أعرب الجراح العالمي مجدي يعقوب عن سعادته البالغة بافتتاح مركز الأبحاث الخاص بمستشفى أسوان لأمراض وأبحاث القلب -اليوم السبت- مؤكدا أنه "طفرة" في مجال عمله.
جاءت تلك التصريحات في حفل الافتتاح الذي تم في حضور وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ومحافظ أسوان مجدي حجازي، ونيافة الأنبا هيدرا مطران كاتدرائية أسوان، وعائلة منير أرمنيوس المساهم الرئيسي في العيادات الخارجية.
وقال خلال افتتاح توسعات مستشفى القلب بأسوان على مساحة 3 آلاف متر، إن المدينة ستقام على مساحة 29 فدانًا، وتضم مركزًا جديدًا لعلاج الأطفال والكبار على حد سواء. وأضاف أن المؤسسة أجرت فى الأعوام الثلاثة الأخيرة نحو 2700 جراحة قلب، و5100 عملية قسطرة للأطفال والبالغين، وشدد على الاستمرار فى الحفاظ على عهدها بتقديم أفضل رعاية طبية مجانية لجميع المصريين.
وأشار يعقوب إلى أنه لم يتخيل أن حلمه سيتحقق بهذه السرعة، قائلا "عمر المستشفى ومركز الأبحاث الآن يبلغ 4 سنوات"، ولكن كل ذلك لم يحدث بالصدفة، موضحًا أنه تم بالعمل الشاق والكرم، وانتماء عدد كبير من الناس، وإخلاص العاملين به.
وتابع يعقوب قوله "هؤلاء الجراحين استطاعوا تحقيق هذا الحلم بسرعة، لأننا جميعا نؤمن بما نفعله، ونؤمن بأن المصريين لا يستحقوا المعاناة في صمت"، مشيرًا إلى أن رؤية وجوه الأهالي والأطفال المرضى ستجعل الجميع يدرك لماذا يفعلون ذلك، ولماذا يقوموا بكل هذا الجهد، ويتابعون العمل ويخلصون جدًا لمرضاهم. وعن أهمية المركز قال "على سبيل المثال نعرف عندما نعطي الدواء للمريض، أنه لديه نسبة ضئيلة للشفاء، ولكن مركز البحث سيساعدنا على زيادة هذه النسبة، ومعرفة أننا نسير على الطريق السليم".
من جانبها، قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال كلمتها بالاحتفال: «من حُسن الطالع وجود احتفالية بمعجزة تعامد الشمس على معهد أبوسمبل بأسوان، فى نفس اليوم الذى تشرق فيه شمس أخرى على أسوان، هى شمس المركز الطبى والبحثى للدكتور مجدى يعقوب، وهذا كله يحدث رغم التحديات التى تواجهها مصر، لكننا ماضون ومستمرون فى الطريق الصحيح». وأضافت: «نحن نحتفل اليوم بقيمة استثنائية هى قيمة العطاء، الذى هو قيمة مصرية أساسية، وأيضاً نحتفل بقيمة إتقان العمل والجودة»، وأثنت على اهتمام مركز أبحاث مجدى يعقوب بالاستثمار فى الأطباء المصريين باعتبار ذلك أمرًا فى غاية الأهمية، موضحة أن «المركز أجرى 2800 عملية، وشخّص 13 ألف عملية العام الماضى، وهذا رقم كبير يعكس قيمة المكان، ونحن هنا لشكرهم، ومش غريب على مصر التميّز فى مجال أمراض القلب، ووجودنا هنا للانحياز للفقراء».
وقال الدكتور مجدى إسحاق، رئيس اللجنة التنفيذية بمؤسسة مجدى يعقوب، إن هذا المبنى به عيادات خارجية ومعامل أبحاث، والمؤسسة شُكلت على أساس أنها مؤسسة لأمراض وأبحاث القلب، مشيراً إلى أن «علاجًا بلا علم أو أبحاث لا يتقدم».
وأضاف: «أحسن حاجة هنا إننا نجيب الشباب المصرى الصغير لتدريبه والارتقاء بمستواه العلمى والطبى بما يعادل زملاءه فى الخارج»، مشيراً إلى أنه يوجد 36 باحثًا، من بينهم اثنان درسا فى جامعة ميونيخ، تركوا هذه المراكز المتقدمة وفضلوا العمل هنا بإمكانيات أقل، وهذا يدل على أنهم يؤمنون برسالة المركز.
فى السياق نفسه، وقّعت المؤسسة ومؤسستا المغربى الخيرية والألفى للتنمية البشرية والاجتماعية، مذكرة تفاهم مشتركة بهدف تنمية الوعى وتقديم كل ما هو جديد بشأن تدريب ورعاية الباحثين.
وتم الاتفاق على تنسيق الجهود بين المؤسسات الثلاث لتفعيل العمل الجماعى المتمثل فى تدريب ورعاية شباب الباحثين العاملين بمؤسسة مجدى يعقوب، وتقديم الدعم اللازم لاستكمال أبحاثهم الطبية، وحصولهم على درجات علمية من أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية.