رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع الشركاء فى التنمية وسفير بريطانيا

وزيرة التعاون الدولى تعقد اجتماعا لوضع خطة "تطهير مصر بالكامل من الألغام"

صورة من الحدث
صورة من الحدث

اختتمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، زيارتها إلى محافظة مطروح،بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر، القائم بإعمال سفير وفد الإتحاد الأوروبى فى مصر، والدكتورالمصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وعدد من اعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

وزارت الوزيرة، السيدة ناجية سعد مخزوم، فى منزلها والتى وفرت لها وزارة التعاون الدولى، مشروع صغير عبارة عن كشك تجارى من المنحة المخصصة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة زوجها المصاب نتيجة الالغام، والذى طلب توفير كرسى متحرك له، وهو ما استجابت له الوزيرة فورا وتم توفير الكرسى خلال الزيارة.

وعقب ذلك، توجهت الدكتورة الوزيرة إلى مدينة العلمين، حيث تم عقد اجتماع مغلق مع كل من القائم بإعمال سفير وفد الإتحاد الأوروبى والممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور محافظ مطروح، والسفير جون كاسن، سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، حيث تم الاتفاق على البدء فى وضع خطة لزيادة دعم الشركاء فى التنمية لازالة الالغام بالساحل الشمالى الغربى، والتوعية بمخاطرها.

وناقش الحضور دعم مشروع تغذية المدارس وعدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساهمة القطاع الخاص فى دعم هذه المشاريع.
وعقدت الدكتورة الوزيرة، لقاء مفتوح بحضور محافظ مطروح والشركاء فى التنمية والسفير البريطانى لدى القاهرة، وممثلين عن قبائل مطروح ووسائل الاعلام.

وعرض فيلما تسجيلا عن مشروع إزالة الالغام، تتضمن لقاءات مع عدد من المصابين وقيامهم بممارسة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت نصر، أن الهدف من زيارتها إلى مدينة العلمين، هو التحرك سريعا لإزالة الالغام، بالاسراع فى انهاء هذا المشروع وتطهير المنطقة بالكامل، لذلك تم عقد اجتماعا مع المحافظ والشركاء فى التنمية لوضع خطة واضحة بمعدل زمنى لتطهير الساحل الشمالى الغربى نهائيا من الالغام، حيث تم تطهير 40 % من الأراضى المصابة بالالغام فى الساحل الشمالى الغربى ومازال يتبقى 60 % وسيتم الاسراع فى تطهيرها.

وأوضحت، أن مصر ليس لها ذنب فى أن دول حاربت على اراضيها فى الحرب العالمية الثانية، وتسببت فى وضع الغام فى مساحة كبيرة من اراضيها، لذلك يجب أن تتعاون هذه الدول مع مصر فى دعم مشروع إزالة الالغام، وهذا الأمر لن يقتصر فقط على الساحل الشمالى الغربى ولكنه سيشمل ايضا شمال سيناء، مشيرة إلى أنه سيتم عمل توعية للاطفال وتدريب للمدربين لكيفية التعامل مع المصابين من الالغام، واقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المحافظة.

واشادت، بالتعاون بين محافظة مطروح وأعضاء مجلس النواب والمجتمع المدنى فى المشروعات التنموية بالمحافظة، مؤكدة أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها فى دعم اقامة هذه المشروعات بمطروح.

وأشارت إلى أهمية اقامة طرق جيدة للتنقل داخل محافظة مطروح، كما ستقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة الإسكان لاقامة مشروع اسكان اجتماعى فى العلمين فى اطار دعم اقامة تنمية شاملة بالمحافظة.

وأوضحت، أن مصر تمر ببرنامج اقتصادى واجتماعى يتضمن تحسين بيئة الاعمال وحزمة من المشروعات لتقوية البنية التحتية، مشيرا إلى أن مطروح والصعيد وشمال سيناء فى حاجة إلى مزيد من الاهتمام نتيجة وجود الكثير من البطالة فى هذه المناطق.

وذكرت الوزيرة، أنه يتم العمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم المرأة والمشاركة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ورحب اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، بالدكتورة الوزيرة وممثلين الشركاء فى التنمية وأعضاء مجلس النواب.

وأوضح أن مركز الأطراف الصناعية يعد ثانى اكبر مركز على مستوى الجمهورية، ويفيد المصابين نتيجة الالغام نتيجة توفير الوقت لهم فى ظل أن محافظة مطروح بها الكثير من المصابين نتيجة وجود الالغام.

وأشاد بالدعم الذى توفره وزارة التعاون الدولى للمحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة تحتاج لاقامة مشروعات تحقق رزق مباشر للمصابين نتيجة الالغام، فرغم أنه مر نحو 74 عاما على الحرب العالمية الثانية، مازال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الالغام، داعيا الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية إلى ضرورة دعم تطهير الأراضى المصابة بالالغام، واقامة ابار مياه جوفية تحتاج لنحو 150 مليون جنية، واقامة مشروعات تربية مواشى، ووسائل نقل فى المحافظة، حيث تتناسب هذه المشروعات مع الطبيعة الصحراوية للمحافظة.

وقال راينهولد برندر، القائم بإعمال سفير الإتحاد الأوروبى فى مصر:"على مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر فى دعم إزالة الألغام، هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن سعداء جدا بأن نكون جزءا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر".

وأشار الدكتورالمصطفى بن مليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للامم المتحدة، إلى أن مشروع إزالة الالغام ليس فقط لتطهير الساحل الشمالى الغربى من الالغام ولكن لاعادة الأمل لهذه المنطقة، موضحا أن العمل المشترك تحت قيادة الحكومة المصرية وفى ظل شراكة مع الاتحاد الأوروبى والبرنامج الإنمائى للامم المتحدة والوكالة الامريكية للتنمية الدولية، يهدف لتوفير فرص عمل للشباب واقامة استثمارات وتنمية فى المحافظة، مما يساهم فى تحقيق هدف وهو أن تكون جميع المناطق فى مصر بها تنمية.

وأكد أن البرنامج الإنمائى للامم المتحدة يسعى لزيادة حجم الشراكة مع مصر فى هذا المشروع من أجل جعل محافظة مطروح، من المحافظات الغنية فى مصر، وتشارك فى تنميتها، مشيرا إلى أن البرنامج يعمل فى قضايا مثل اشراك المرأة والشباب فى التنمية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة.
وأوضح أن البرنامج يعمل مع وزارة التعاون الدولى فى اعداد الخطة الخماسية وفى تحقيق التنمية المستدامة فى جميع مناطق مصر، خصوصا الصعيد ومطروح.

وعرضت شيرى كارلين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عدد من المشروعات التى قام بها الوكالة فى إزالة الالغام، حيث دعمت إزالة أكثر من 120 ألف فدان من الساحل الشمالى الغربى لمصر.

وأشاد عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلين قبائل مطروح، بجهود الوزيرة فى دعم التنمية بالمحافظة، داعيين إلى توفير معدات زراعية لدعم أهالى المحافظة والمتضررين من الالغام، واقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل تربية المواشى