أستاذ قانون دولي: أمريكا تريد تطبيق "سيناريو العراق" في السعودية
قال علي غتيت، أستاذ القانون الدولي، إنه عندما قامت الدول كان لها حصانة كاملة، بمعنى لا يتدخل أحد من دولة أخرى فيما يفعله الحاكم داخل دولته، ثم أصبحت الحصانة مقيدة بالحدود، مشيرا إلى أن تلك قاعدة عليا دستورية فوق دولية.
وأوضح غتيت خلال لقاء له مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد" أن القانون الأمريكي ملتزم بالقاعدة منذ زمن وعليه احترام المعاملات الخارجية، ويعي أن العلاقة بينه وبين الدول متقابلة.
وأكد أنه صدر قانون أمريكي سنة 1976 يحفظ الحصانة القانونية للدول ذات السيادة، ولا يسمح باللجوء لقضاء دولة ضد دولة أخرى، مشيرا إلى أن قانون "جاستا" قد يصلح لتوصيف مدني يصلح للتعويضات، لا العقوبات الجنائية.
وأشار غتيت إلى أن بوش وصف أحداث 11 سبتمبر بأنه فعل من أفعال الحرب يجب الرد عليها، والآن يريدون إعادة سيناريو العراق، ويقولون "لازم نرد على القائمين على هذا الإرهاب".
ولفت إلى أن منظمة إيكاو المختصة بأمن المطارات كان يجب أن تتولى التحقيق الدولي، في حادث 11 سبتمبر، لكنها اكتفت بإصدار توصيات، ولم تستطع اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق للبحث عن الحقيقية، وأصبح تحقيقا سريا تجريه السلطات الأمريكية، ولم يتحدث عن اتهام دول.
وقال: "أمريكا تعتبر القانون لعبة عبثية، ولا تخضع لحكم القانون".
