رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شباب يعانون من ضغوط الحياة».. 32 صيادًا مصريًا يستغيثون بالخارجية بعد القبض عليهم في السعودية.. وخبراء: خالفوا الدستور والقوانين

جريدة الدستور

«شباب يعانوا من ضغوط الحياة».. هذا هو حال الشباب المصري الذي لا يستطيع تحقيق حلمه وتلبية احتياجات أسرته، ما يدفعه إلى التفكير في السفر خارج البلاد، للبحث عن لقمة العيش، وبعد أن يتحقق حلمه، يكتشف أنه الأمر لم يكن كما هوى، حيث يجد معاملة قاسية من "الكفيل"، ليتمنى العودة مرة أخرى إلى وطنه.

واليوم، ناشد 32 صيادًا مصرياً الخارجية المصرية بالتدخل الفورى لإعادتهم إلى وطنهم، رافضين العمل لدى كفيلهم بسبب سوء المعاملة، حيث أوضحوا أنهم توجهوا من بلدهم "البرلس" التابعة لمحافظة كفر الشيخ للعمل لدى كفيل بمحافظة "الجبيل"، وعقب وصولهم وجدوا أن المراكب التي سيعملون عليها غير صالحة، ما اضطرهم إلى صيانتها مرة أخرى دون مقابل، ليتقدموا بعد ذلك إلى مكتبات العمل لعرض شكواهم، ولكن دون جدوى، ليجدوا في العودة إلى وطنهم السبيل الوحيد للخروج من هذا "الكابوس".

وفي هذا الصدد، قال الخبير السياسي الدكتور طارق فهمي، إن هناك شروط ومعايير معروفة لدى المصريين، لابد أن يلتزموا قبل السفر إلى الخارج.

ونوه فهمي إلى أن الأشخاص الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية لا يعرفون تلك الشروط، لذلك لا يجدون ما سعوا له هناك، محملًا البرلمان المصرى مسؤولية المواطنين الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية، مطالبًا بالنظر في قضية العمالة والسعى لحلها.

وأكد أن العمل بالخارج مختلف تماماً، حيث أن هناك منظومة من القواعد والشروط لابد من الالتزم بها.

وأرجع المفكر السياسي جمال أسعد مفكر السياسي، أسباب سفر المصريين للخارج للبحث عن "لقمة العيش"، حيث أنهم لا يجدون فرصة عمل مناسبة تساعدهم على مواجهة ضغوط الحياة فى مصر، ما يضطرهم إلى السفر.

واستنكر أسعد معاملة الكفيل للعمال المصريين لاسيما في الدول الشقيقة، واصفًا المعاملة هناك بـ"الاستعباد".

وأضاف: "يمكن لأي كفيل أن يسجن أو يرّحل العامل المصرى دون إعطاءه حقوقه".

واستنكر تصرفات بعض الشباب وتفكيرهم في الهجرة والقبول بأي وظيفة في الخارج، في حين يرفض آخري بعيدة عن تخصصهفي مصر، مضيفاً "منذ 60 عاماً والشباب بيهاجر علشان الفلوس، ولكن دا كان زمان مش دلوقتي".

وطالب المفكر السياسي الحكومة المصرية بتفعيل الاتفاقيات والقوانين الدولية وتطبيقها، وفرض عقوبات على الدول التى لا تلتزم بتلك اللائحة والقوانين.

ومن جانبه، قال حسن هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، إن الدول ملتزمة بجميع القوانين تجاه العاملين بها، بالإضافة إلى ترحيبهم بأى عامل مصري، مؤكدًا على دعم السعودية الكامل للعاملين المصريين.

وأشار هريدي إلى أن هناك قواعد ومعايير يجب أن يلتزم بها كل الشباب الذي يريد السفر إلى الخارج، منوهاً إلى أن من يستغيثون بالسفارة المصرية مخالفين للدستور والقوانين، وللسعودية الحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها، لأنهم خالفوا اللوائح والقوانين.