رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاة "شيمون بيريز" تضع "سامح شكري" في حرج .. وزير الخارجية المصري يتوجه لـ"تل أبيب" للمرة الثانية في أقل من 3 شهور

جريدة الدستور

وزير الخارجية المصري سامح شكري، كسر حاجز المألوف في العلاقات بين مصر واسرائيل، إذ انه من المقرر أن يتوجه إلي تل ابيب، لحضور جنازة الرئيس الأسرائيلي السابق شيمون بيربز، والذي توفي يوم الاربعاء الماضي، وهو ما يجعلها الزيارة الثانية له لإسرائيل خلال 3 أشهر، في سابقة ربما لم تتكرر من قبل.

وكانت الزيارة الأولي عندما تقرر ايفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل ابيب في مطلع يوليو الماضي، في زيارة رسمية استغرقت يومين، والتي كان الهدف منها حسب المؤتمر الذي اقامه الطرفين " لبحث عملية السلام مع الجانب الفلسطيني"، فيما ربطها البعض بزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لدول حوض النيل قبلها بعدة أيام.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة شكرى إلى إسرائيل تأتى فى توقيت هام، بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن الإسرائيلي، موضحًا أن " الزيارة تأتي وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام الدولى بعد فترة من الجمود".

ومن جانبه رحب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بزيارة وزير الخارجية سامح شكرى لإسرائيل قائلًا : "يصل وزير الخارجية المصرى بتعليمات من الرئيس المصرى ونحن نرحب به".

وعقب الزيارة انتشرت موجه من الرفض علي وسائل التواصل الإجتماعي، خصوصًا وكون سامح شكري أول وزير يصل اسرائيل بعد زيارة الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط في العام 2007، لتنتهي تلك الزوبعة بعد فترة وجيزة وينسي الأمر.

ولكن تشاء الأقدار أن تضع سامح شكري في واحد من المواقف المثيرة للجدل، كونه موفد مصر الرسمي لحضور جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق "شيمون بيريز" ،اليوم الجمعة، في زيارة هي الثانية في أقل من 3 شهور لتكون سابقة لم تتكرر من قبل، ويعود سبب الغضب الشعبي أن اسرائيل مازالت محل كره لديهم، حتي لو لم تكن كذلك علي المستوي الحكومي.

ولـ"شيمون بيريز" تحديدًا قصة لابد من ذكرها هنا، فقد كان سبب أزمة كبيرة حدثت للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، حينما ظهر للعلن وقتها خطاب موجه من الرئاسة المصرية موقع عليه من الرئيس الأسبق مرسي، ومدون فيه عبارة " صديقي العزيز وصديقي العظيم" شيمون بيريز، والخاص باختيار السيد السفير عاطف محمد سالم، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبل مصر لدي لدي اسرائيل.

و فتح ظهور الخطاب أبواب جهنم عليه وقتها كونه كان معاديًا لاسرائيل والصهيونية، وعلي جانب آخر قلل بعض معاونيه وبعض الخبراء من أهمية الخطاب كونه من الأعمال البروتوكولية.