"الجنازة حارة والميت بيريز".. الاحتلال يدفن "شيمون" في "مقبرة العظماء".. التشييع في القدس.. والعزاء 7 ساعات
نكس الاحتلال أعلامه، لوفاة رئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، بعد إصابته بجلطة دماغية منذ أسبوعين، توفي على أثرها، ليعم الحزن أرجاء المدينة، خاصةً أنه آخر شخص ممن شهدوا على تاريخ تأسيس الكيان الصهيوني فوق الأراضي العربية.
وتقرر إقامة جنازة رسمية، الجمعة، لبيريز بحضور العديد من زعماء العالم وقياداته، على أن يتم دفن شيمون في مقبر تسمى "زعماء الأمة"، الواقعة في منطقة "جبل هرتسل" بالقدس المحتلة.
ونعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بيريز" في كلمة مصورة له، نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "أحني رأسي مع جمع الإسرائيليين والشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى حبيبنا وحبيب الأمة، شيمون بيريز، رحمه الله".
وزعم: "بيريز كرجل أمن عزز قوة إسرائيل بطرق مختلفة، بعضها لا يزال مخفيًا عن الأنظار حتى أيامنا هذه، كرجل سلام، عمل حتى أيامه الأخيرة على تحقيق المصالحة مع جيراننا ومستقبل أفضل لأولادنا، خلال سبع السنوات التي قضاها كرئيس، عمل كثيرا من أجل توحيد الصفوف، والإسرائيليون أحبوه كثيرًا، ليس في تاريخنا أناس قدموا مثل هذا القدر الذي قدمه شيمون".
وتابع: "أود أن أضيف شيئا على المستوى الشخصي، عندما التقيت شيمون منذ 40 عامًا على ضريح شقيقي (يوني)، لن أنسى معاملته الدافئة معي ومع شقيقي الآخر عيدو ووالدي رحمه الله، أثناء اللحظات الحزينة التي عشناها.. صلينا جميعًا والكثيرون في كل أنحاء العالم صلوا معنا لأن شيمون بقوته الخاصة وحيويته التي ميزته سينتعش بطريقة ما ويعود إلينا، ولأسفي الشديد، هذه الصلاة لم تلب، والآن يفارقنا شيمون حبيب الأمة، ولكنه لن يفارق قلبنا وذاكرتنا".
وقال: "سيبقى اسم شيمون بيريز منقوشًا للأبد في كتاب نهضة اليهود، ستكون ذكراه منقوشة في قلب الأمة للأبد".
وعقد مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، جلسة خاصة حدادا على وفاة رئيس الاحتلال السابق، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة: "هذه أول مرة نجتمع بعد فراقنا لبيريز، فلنبدأها بدقيقة صمت حداد على روحه".
ونعى جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلي "الموساد" بيريز، قائلًا: "يحزن رئيس الموساد، يوسي كوهين، وقادة الجهاز وأفراده لوفاة الرئيس التاسع لإسرائيل، شيمون بيريز رحمه الله".
وزعم في بيان: "عمل شيمون على مدى سنوات طوال مع الموساد في عمليات وأنشطة هدفت إلى تعزيز أمن إسرائيل، كان بيريز أحدا من زعمائنا البارزين ورمزا للسلام وللأخوة وساهم مساهمة عملاقة في تعزيز أمن إسرائيل.. طيب الله ذكراه".
وقال رئيس لجنة الطاقة الذرية، زئيف سنير: "أحني أنا وموظفي اللجنة الحاليون والمتقاعدون رؤوسنا حدادا على وفاة رئيسنا التاسع ورئيس الوزراء ووزير الجيش الأسبق شمعون بيريس".
وتابع: "شكل العمل الذي قام به بيريز جزء لا يتجزأ من أنشطة لجنة الطاقة الذرية منذ تأسيسها، وساهم بيريز كثيرا في إقامة مدينة البحوث النووية في النقب وفي ترسيخ السياسة النووية الإسرائيلية بصفتهما عنصران ملموسان في ضمان المتانة الوطنية الإسرائيلية.. طيب الله ذكراه".
وقال يوآف مردخاي، منسق عمليات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، "بيريز": "ببالغ الحزن والأسى تودع إسرائيل قائدًا كبيرًا وعلمًا من أعلام مسيرتها، الرئيس التاسع، شيمون بيريز، الذي كان لي شرف لقاءه قبل أسابيع معدودة، طارحًا، كعاداته، أفكارًا لتعزيز وترسيخ التعاون مع الجانب الفلسطيني، كإنشاء مجمع (هايتك) الإسرائيلي الفلسطيني في المنطقة الصناعية في أريحا، وإقامة لقاء بين رجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين لتطوير مجالي التجارة والاقتصاد".
وتابع: "كم كنت محظوظًا، في هذا اليوم، لمشاركتي العفوية بالحفل المتواضع الذي أقيم له لمناسبة عيد ميلاده الـ 93.. رحم الله دولة الرئيس وأسكنه فسيح جناته".
وقالت سفارة إسرائيل بمصر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "شمعون بيريز في ذمة الله، تنعي السفارة الإسرائيلية في القاهرة القائد العظيم شمعون">
وتابعت: "بعد أن صارع الموت خلال الأسبوعين الأخيرين، رحل فجر اليوم الرئيس السابق شمعون بيريز، رمز السلام، عن سنوات قضاها في رحلة مميزة في مختلف محطات حياته في الساحة السياسية في إسرائيل. وأكثر ما اشتهر به هو تفاؤله منقطع النظير وتطلعه إلى السلام مع الفلسطينيين والجيران العرب".
وقرر الكنيست تنكيس الأعلام حدادًا على وفاة شيمون، بالإضافة إلى تواجد نعش بيريز أمس داخل ساحته كي يتمكن الإسرائيليون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، حسبما نشرت راديو "صوت إسرائيل" العبري.
وقالت لجنة الرموز والطقوس داخل الكنيست، خلال جلستها، إن موكب الجنازة الرسمي سوف ينطلق من الكنيست الجمعة، في تمام الساعة الثامنة والنصف، باتجاه جبل هرتسل، لتنتهي مراسم الجنازة عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر.
