زعماء على موائد الفقراء.. السيسي ضيف طبلية البسطاء.. مبارك ابن البلد يشرب الشاي.. و"قلة ناصر" تخطف الأنظار.. وأوباما يغازل الأفارقة بإفطار شعبي.. وملك الأردن يفاجئ زبائن مطعم بسيط

الخروج عن المألوف حرفة أجادها بعضهم، يخرجون بها عما يضفيه عليهم منصب الرئاسة من وقار وهيبة، ليجلسوا بين عموم البسطاء يتقاسمون معهم الطعام والشراب، ويتبادلون احاديثًا تتخللها ضحكات نابعة من القلب، ترتسم معها مشاهدًا إنسانية في وجدان شعوبهم، بما يصنع لهم نوع من الدعاية لدي فئات الشعب كافة.

تجسدت تلك في لحظات إنسانية تاريخية جمعت عدد من زعماء العالم والفقراء علي طاولة واحدة، وثقت بعضها عدسات الكاميرات، حيث ظهرت خلال صورها الرؤساء وهم يتناولون كسرات الخبز ويحتسون المشروبات الشعبية المفضلة لدي عموم مواطني بلدانهم، كنوع من الدعاية السياسية والشعبية لكل منهم.

السيسي
كان آخرهم، لفتة إنسانية كان بطلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جلس يتناول طعام الإفطار مع أسرة فقيرة مستفيدة من شقق مشروع "بشاير الخير"، السكني بمنطقة غيط العنب في الأسكندرية، بصحبة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.

وألتقطت العدسات صورًا للرئيس جالسًا علي طاولة خشبية تضم أطعمه متواضعة مثل الفول والبيض والجبن الرومي والجرجير، وأرغفة الخبز البلدي، بصحبة أسرة مكونة من 3 سيدات وطفلتان، يتبادل معهم أطراف الحديث حول

وفي ديسمبر 2015، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بأسرة أول مزارع بمشروع المليون ونصف مليون فدان، وعُرف بـ"فلاح الفرافرة"، ودار حديث بين الطرفين وسأله الرئيس عن رأيه في الشقة التي تسلمها.

مبارك
قبل السيسي كان الرئيس المخلوع حسني مبارك، أكثر الرؤساء حرصًا علي تكليل جولاته في مدن ومحافظات الجمهورية بزيارات خاطفة إلي منزل إحدي الأسر المتواضعة، بصحبة عدد من الوزراء وطاقم التليفزيون المصري لتوثيق اللقطات الإنسانية.

وفي إحدي جولاته بمحافظتي البحيرة والجيزة لإفتتاح 14 مشروعًا للصرف عام 2009، حرص أن يظهر متواضعا وهو يتناول كوبًا من الشاي مع رجل فلاح، جالسًا في منزل متواضعا مصنوع من الخوص، ودار الحديث بينهما حول المحاصيل التي ينتجها رب الأسرة وكيفية تسويقها.

كما حل الرئيس الأسبق ضيفًا علي أسرة بيسطة تقطن محافظة سوهاج، ألتطته العدسات وهو جالسًا إلي جوار رب الأسرة يتناولا الشاي، وأثناء حديثهم تقاطعهم سيدة ترتدي عباءة بسيطة كي تقدم لهم الشاي على إحدى الصواني، بصحبة أبنتها الصغيرة التي حرصت علي مداعبتها قبل أن يغادر المنزل.

السادات
الرئيس القروي البسيط، صورة حرص الرئيس الراحل أنور السادات علي ترسيخها طيلة فترة حكمه، يظهر أثناء فترة عطلاته يفترش حصيرة تتوسط رقعة زراعية مرتديًا الجلباب وسط فلاحي قرية ميت أبو الكوم التابعة لمحافظة المنوفية مسقط رأسه.

وفي 1980، أصر السادات على حضور حفل "عقد قران أحد أبناء عضو مجلس الشعب سماح صبيح بقرية الجلاتمة بمحافظة الجيزة، متُجاهلا التحذيرات الأمنية"

كما ظهر أيضًا مع الغلابة عدة مرات، حينما التقى مع فلاحي برج العرب بالإسكندرية، حيث كان يودهم، وجلس معهم في إحدى المرات على مقهى دون حراسة أمنية، وتناول "الشاي" معهم.

عبدالناصر
حظي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بنصيب لا ينازعه أحد فيه من محبة جارفة في قلوب عموم المصريين، والفقراء منهم علي وجه التحديد، لما عرف عنه من بساطة وإلتحام شديد بالشعب طوال فترة حكمه، تارة يصافح جموع المواطنين من داخل سيارته المكشوفه، وأخري يشرب من القلة وهو متربعًا علي الأرض بزيه العسكري، إلي جوار عدد من الفلاحيين ويظهر معه الشيخ الباقوري.

أوباما
اما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قدم لفته إنسانية بحضوره إفطار رمضاني شعبي أقيم في واشنطن مع الجاليات المسلمة بالولايات المتحدة الامريكية، واختار الرئيس الامريكي مائدة الجالية السودانية التي تناول الافطار معها وتجاذب اطراف الحديث مع السودانيين الذين شاركهم الإفطار.


الملك الأردني
يحفل سجل الملك عبد الله الثاني ملك الأردن بالعديد من اللقطات الإنسانية خارجة عن المعتاد، والتي ظهر في إحداها يتناول الطعام بصحبة أسرته الصغيرة في أحد المطاعم الشعبية وسط الأردنين.

ملك السعودية
عرف خادم الحرميين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالتواضع الشديد، فأثناء زيارته إلى أحد المستشفيات بالرياض، وخلال تجوله فى قسم الأطفال وجد طفلا صغيرا، فدفعته إنسانيته إلى وضع زجاجة اللبن فى فم الطفل.

وخلال تجول الملك فى إحدى القرى السعودية عرض عليه طعاما من إحدى الأسر فلم يبالِ فى تناول صحنا من الطعام الذى قدم له.