رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قاطع شحن".. شعار المواطنين في أزمة "كروت المحمول".. بعد دعوات المقاطعة "مواطنون ضد الغلاء تطلق "بلاها" لمواجهة ارتفاع الأسعار.. والعسقلاني: نفسنا طويل

جريدة الدستور

"كروت الشحن"..الأزمة التي استحوذت على اهتمامات المصريين في الفترة الماضية، فقد ارتفعت أسعارها في عيد الأضحى فور إعلان الحكومة تطبيق ضريبة القيمة المضافة، بعد موافقة مجلس النواب نهاية الشهر الماضي، في ظل نفي شركات المحمول رفع أسعار كروت الشحن.

وأوضحت الشعبة العامة للاتصالات بالغرف التجارية، أن التجار استغلوا إجازة عيد الأضحى، وغياب الرقابة على الأسواق، وقاموا برفع أسعار كروت الشحن، وأن البعض الآخر قام بتخزين كميات كبيرة من الكروت لبيعها والاستفادة منها بعد زيادة الأسعار.

إلا أنه بعد انتهاء عيد الأضحى، تم الإعلان رسميًا عن زيادة أسعار كروت الشحن، وبدأت شركات المحمول الثلاث، الأربعاء الماضي تطبيق ضريبة القيمة المضافة رسميًا على أسعار كروت الشحن.

وأدى ارتفاع أسعار كروت الشحن إلى اشتعال غضب المواطنين، وانطلقت حملات عديدة من أجل السيطرة على أسعار الكروت، فقد انتشر هاشتاج "قاطعوا كروت الشحن" على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت الحملات التي تدعو إلى الإضراب عن شراء الكروت، وكان من بينها حملة "مش هنشحن"، وكانت آخر حملة "بلاها كروت" لجمعية مواطنون ضد الغلاء، على طريقة حملة "بلاها لحمة" بعد ارتفاع أسعار اللحوم.

"بلاها كروت"
دشنت جمعية مواطنون ضد الغلاء حملة بلاها كروت، التي تدعو المواطنين إلى الإضراب عن شراء كروت شحن الهواتف المحمولة، بعد فرض القيمة المضافة على الكروت، لمواجهة جشع التجار وشركات المحمول.

وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، سنبدأ الحملة من يوم 1 أكتوبر حتى 6 أكتوبر، موضحًا أن هدف الحملة محاربة أسعار الكروت المبالغ فيها، والتي لم يستطع التجار والحكومة المناقشة فيها والسيطرة عليها.

وتابع "العسقلاني"، أن الشركات الثلاث للمحمول تحاسب المواطن بالدقيقة، على الرغم أن كل في كل دول العالم يتم محاسبة المواطنين بالثانية، فالعالم كله يعرف حقوقه جيدًا، لكن في مصر هناك ظلم للمستهلكين، لأنهم يدفعون فاتورة لا يستخدمونها، فإذا زادت المكالمة عن الدقيقة بثانية، يتم حساب الثانية بدقيقة كاملة، وبالتالي نريد أن نُحاسب بالثانية كما تفعل الدول الأخرى.

وأضاف رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن الخدمة رديئة إلى أبعد الحدود، فالمكالمة مهددة بالانتهاء في وسطها، بسبب أن الشبكة "بايظة"، أو الإرسال غير سليم، أو أن هناك أزمة في الشبكة ذاتها، وبالرغم من كل ذلك يرفعون الأسعار.

وأوضح أنهم سيدعون إلى المشاركة في الفكرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وستستمر الحملة حتى يوم 6 أكتوبر، وإذا لم تنجح ستكون كل الطرق مفتوحة أمامنا للحصول على حقوقنا، وسنرى طريقًا آخر نسلكه، مضيفًا "إحنا نفسنا طويل".

"مش هنشحن"
وقد سبق حملة بلاها كروت، حملة أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهي "مش هنشحن" التي تبنتها صفحة ثورة الإنترنت، لمقاطعة كروت الشحن ومواجهة ارتفاع أسعارها.

وأعلنت الحملة عن الامتناع عن شراء كروت الشحن من يوم 30 سبتمبر حتى 14 أكتوبر، وغلق الهواتف المحمولة لمدة 3 ساعات من 9 مساءً حتى 12 صباحًا من كل يوم، من أجل خسارة الشركات ووقف الجشع.

وطالبت الحملة بإقالة وزير الاتصالات والتحقيق معه، وإقالة جهاز تنظيم الاتصالات وتعيين رئيس جديد للجهاز ووزير من الشباب، وإلغاء الضريبة على المستخدم، على أن تتحملها الشركة بالكامل، وتخفيض أسعار الإنترنت.

ونشرت صفحة "ثورة الإنترنت" منشورا دعت فيه للمشاركة في الحملة قائلة "شركات الإنترنت كل تصريحاتها تحد للمواطنين، وملخص كلامهم إننا مش هنقدر نقلل استخدمنا ولا هنقدر نعلن مقاطعة كروت الشحن، وهنشحن غصب عننا وهنتعود على الأسعار، يعني بناخد خدمة زفت وسعر غالي وبيدفعونا ضريبة والوزير عارف وساكت، شاركنا يوم 30 سبتمبر في حملة مش هنشحن، اتحرك قبل ما الوقت يفوت".