رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الائتلاف السوري: المفاوضات مع النظام وحلفائه لا يعوّل عليها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن المفاوضات مع النظام السوري وحلفائه، لا سيما روسيا، لا يمكن أن يعوّل عليها خصوصاً أنها بلا جدوى، فيما لفت إلى أن اجتماعاً سيعقد بداية الشهر المقبل لتقييم الهجوم الأخير على حلب وتقرير خطوات جادة بشأنه.

واعتبر عضو الائتلاف أحمد رمضان بأن المعارضة لا تعول على عملية تفاوضية بلا جدوى، ولا عملية سياسية بلا حماية، ولا مجتمع دولي غير قادر على إدانة القاتل وحماية المدنيين .

وقال رمضان في تصريحات اليوم الإثنين إن هناك مراجعة للعملية التفاوضية مع النظام وفي سياق الرعاية لها من الجانب الروسي والأمريكي ، لافتاً إلى أننا أمضينا 4 سنوات نخوض المفاوضات من طرف واحد، ما يعني أن هناك مشكلة تتعلق بعدم وجود شريك تفاوضي، ومشكلة الرعاية السياسية لها .

وقال رمضان إن الروس شركاء بالجريمة والإبادة، ولا يمكن أن يكونوا طرفاً في الحل، وهناك طرف أمريكي من الناحية الفعلية لا يقوم بما يجب أن يقوم به لوقف الجرائم، وبالتالي فإن هناك مشكلة تكمن في العملية التفاوضية بالذات .

وأضاف: أمام هذا الواقع والتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، تعيد المعارضة النظر بمواقفها وتعيد النظر بالعملية السياسية والعسكرية، وعليه اتخذ القرار بقطع زيارة وفد المعارضة السورية إلى نيويورك وعودة رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ورئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة مباشرة ، لافتاً إلى أن هناك اجتماعات الآن ستتم بين القوى السياسية، وبين السياسية والعسكرية لاتخاذ الموقف السياسي وتقدير الموقف العسكري المناسب إزاء تلك التطورات.

وقال رمضان: نعتبر رفض النظام علانية للهدنة، واستئناف الروس للقصف، هو إطلاق رصاصة الرحمة على المفاوضات، مضيفاً: الروس أبلغوا أطرافاً دولية وبينها الولايات المتحدة بأنهم سيقومون بتفريغ حلب من سكانها خلال أسبوعين، وهذا يعني أنهم اتخذوا قراراً بالاتجاه إلى الحسم العسكري بطريقة دموية ، مشيراً إلى أنه إزاء هذا القرار، المعارضة لا تعول على عملية تفاوضية بلا جدوى، ولا عملية سياسية بلا حماية، ولا مجتمع دولي غير قادر على إدانة القاتل وحماية المدنيين .

من جهته، قال نائب رئيس الائتلاف عبد الإله فهد إنه سيعقد اجتماعاً في إسطنبول يومي 2 و3 أكتوبر المقبل، لتقييم الهجوم المكثف الذي تتعرض له حلب حالياً وتقرير خطوات جادة بشأنه، مشدداً على أي اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار لا بد أن يشمل جميع عمليات القصف والقتل والتهجير القسري.