رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزراء الثقافة والزراعة والهجرة يناقشون العلاقات مع إفريقيا بـ"النواب"

جريدة الدستور

ناقشت لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أمس، العلاقات المصرية مع دول القرن الإفريقي، وسبل تطويرها، بحضور وزير الزراعة عصام فايد، ووزير الثقافة حلمي النمنم، ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد، وممثلين عن وزارة التجارة والصناعة.

وقال وزير الزراعة في الاجتماع الذي ناقش كيفية تنمية الاستثمارات المصرية في إفريقيا، إن فرص الاستثمار المصري في القطاع الزراعي بالقارة السمراء، واعدة، وأضاف :"لازم نلحق قبل ما تروح الفرص مننا"، وأشار فايد إلى وجود "ميزات نسبية" في الاستثمار لدى السودان وتنزانيا، كما لفت إلى الاستثمار الحيواني والانتاج السمكي، وقال إن الأخيرة من أفضل الاستثمارات المصرية، وتحديدا، في دولة الصومال.

ودعا رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة، سعيد عبد الله بأن يكون تعامل وزارة الزراعة مع الصومال "خارج الصندوق"، واقترح التركيز على قطاع التدريب في الصومال، سواء بإيفاد المدربين أو استقدام المتدربين.

من جانبه، قال وزير الثقافة حلمي النمنم:"لا نريد تصدير ثقافة البيروقراطية إلي الدول الإفريقية"، وكشف عن وجود مقرات لمصر غير مستغلة على الوجه الأكمل في الصومال، وقال إنها تكتسب أهمية خاصة لدى مصر، لما يجمعهما من علاقات قديمة، وكذلك ما يتعلق بأمن البحر الأحمر.

وأعلن النمنم استعداد وزارته لتنظيم أسبوع ثقافي بالصومال في أكتوبر المقبل، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

وأضاف وزير الثقافة أن مصر بحاجة لإنشاء مراكز ثقافية في عدد من دول القارة السمراء وبالأخص في الصومال، منتقدا وضع مصر، في العهد الماضي، كل أوراقها في الغرب، وتجاهل الدول الإفريقية.
وقال النمنم :"علينا احترام الجغرافيا التي تربطنا بإفريقيا كما نحترم تاريخنا".

وأشار النمنم إلى أهمية دور الأزهر في إفريقيا باعتباره أحد أدوات القوى المصرية الناعمة، كما لفت إلى أهمية دور الكنيسة في إثيوبيا.

وأضاف وزير الثقافة :"وقعنا اتفاقية سلام مع إسرائيل، علي الرغم من وجود دم بيننا وبينهم، فما المانع من وجود تفاهم وتعاون مع إثيوبيا"، وزاد :"لو معملناش اتفاقيات في إفريقيا تبقي خيبتنا كبيرة"، واختتم النمنم بالدعوة لضرورة "تغيير النظرة المصرية إلي إفريقيا وكأنهم عبيد"، وقال :"إفريقيا لا ترفض مصر، وإنما نحن من نرفض إفريقيا".

من جانبه، اقترح النائب سيد فليفل، إنشاء جائزة باسم "محمد فائق"، تُمنح لأي كاتب إفريقي يتبني وحدة إفريقيا واستقلالها.