بعد أزمة "أحمد موسى".. 7 سقطات إعلامية لا تُنسى.. "بهنسي" تبرر التحرش الجنسي.. وشهادة الأقباط قبل ذبحهم تحرج "أبو بكر".. وشطحات "أمين" تثير السخرية ضده
"السقطة الإعلامية" باتت فخا جديدا يقع فيه إعلاميين كثر ممن تصدروا المشهد الإعلامي الحالي، وتحديدًا على القنوات الخاصة، والتي تنوعت بين الخروج عن الآداب المهنية، أو الوقوع في خطأ المصداقية، أدت بأصحابها في النهاية ليكونوا مادة خصبة للسخرية والتهكم من قبل الرأي العام، وقضت أحيانًا على الحياه الإعلامية لبعض الإعلاميين.
لعل آخرها ما وقع فيه الإعلامي أحمد موسى، وسماها الكثيرون بـ"الورطة"، وكانت منفذًا جديدًا للمطالبة بمقاطعة برنامجه "على مسؤوليتي" من جديد، بعدما أضحى الإعلامي حديث مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الجمعة وحتى الآن.
"أحمد موسى"
كانت شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي هي السبب الرئيسي في سقطة "موسى"، بعدما أطلق استفتاء شعبي على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، حول مدى دعم المواطنين لإنتخاب السيسي لولايه رئاسية ثانية، ألا أن الأمر خرج من بين يديه سريعًا، ودفعه في النهاية إلى غلق حسابه.
بدعوى "الهاكر" هرب الإعلامي من الإحراج الذي تسبب فيه ذلك الاستفتاء بعدما أفضى إلى إتجاه 71% من الشعب المصري إلي رفض ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، بينما لم تتعد نسبة المؤيدين 29% فقط، ووصل عدد المشاركون في الاستطلاع إلى5,234 من متابعي الإعلامي.
وعقب تلك الورطة التي سقط فيها "موسى" أغلق حسابه الشخصي بدعوى أنه تم "تهكيره" واختراقه، لتنهال عليه التعليقات الساخرة من كل صوب وحدب، ويدشن النشطاء هاشتاج بعنوان: "أحمد موسى جاب ورا"، بعد تراجع الإعلامي عن موقفه.
"خالد أبو بكر"
تعيد هذه الواقعة للأذهان سقطات عدة وقع فيها الإعلاميون وكانت سببًا في سخرية الجماهير منهم، مثلما حدث مع الإعلامي خالد أبو بكر، خلال مطلع عام 2015، حينما كان يعلق على حادث ذبح 21 مصريًا قبطيًا على يد تنظيم "داعش" في ليبيا.
وأطلق المحامي الدولي وقتها تصريحات غريبة، عبر برنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامي "عمرو أديب"، قال فيها: "آخر حاجة قالوها قبل ما يندبحوا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ونطقوا الشهادتين على الدين الإسلامي".
وتدارك "أديب" الموقف قائلًا: "محدش كان بيتشاهد يا خالد دول كلهم أقباط، كانوا كلهم بيقولوا التراتيل بتاعتهم"، مما وضع خالد أبو بكر في موقف مُحرج على الهواء، وأخذها الرأي العام على أنها سقطة مهنية وقع فيها الإعلامي.
"عمرو أديب"
ورغم تداركه لخطأ أبو بكر، ألا أنه وقع في سقطة إعلامية خلال حلقة أخرى، إبان الانتخابات الرئاسية الماضية، حينما قال: "تخيلوا بقى لو الانتخابات دي فيها 8 ملايين، في اللحظة دي تروح على طول كده من غير حاجة، تفتح السجن وتجيب محمد مرسي تاني".
وأضاف: "الانتخابات الرئاسية مسألة مهمة ليه؟، عشان العالم كله يعرف إن أنتم مختارين خارطة الطريق دي، مش عشان أنتم مختارين السيسي ولا حمدين صباحي، لأ الاتنين دول مش مهمين"، وهو الأمر الذي دفع مواقع التواصل الاجتماعي لتداول الفيديو للإعلامي بعد فوز الرئيس في الانتخابات.
"ريهام السعيد"
ومن المهنية إلى الخروج عن الآداب، كانت الإعلامية المثيرة للجدل ريهام السعيد، ضحية لسقطة إعلامية، عرقلت مسيرتها لفترة طويلة خلال آواخر العام الماضي، بسبب الأزمة التي نشبت بينها وبين "سمية طارق" الشهيرة بـ"فتاة المول".
فعقب استضافة الإعلامية للفتاة وسرد قصة ضربها والتحرش بها من قبل شاب في إحد المحال التجارية الشهيرة بمدينة نصر، سجلت "السعيد" أكبر سقطة إعلامية في تاريخها، بعرض صور فاضحة ومُخلة للفتاة، التي اتهمتها بإنها قامت بسرقتها من هاتفها المحمول، لتستقبل الإعلامية هجوم غير مسبوق.
وعلى إثر تدشين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات تدعو لمقاطعة قناة النهار وبرنامج "صبايا الخير"، وبدء الشركات الراعية في سحب إعلاناتها من القناة، اضطرت القناة إلى الخروج ببيان تعلن فيه توقف البرنامج، حتى يتم التحقيق في الواقعة، مقدمة اعتذار رسمي للجماهير، وعقب خمسة أشهر عادت الإعلامية من جديد مكتفية فقط بتكريس عملها الإعلامي في الأعمال الخيرية.
"مها البنهسي"
على نفس النهج سارت الإعلامية مها البهنسي، التي خرجت عن آداب المهنة في سقطة أخرى لها، جعلتها تلحق بـ"السعيد" وتلقى نفس المصير، بتوقيفها عن العمل بقناة التحرير، بعدما آثارت جدلًا كبيرًا في تعليقها على واقعة التحرش بفتاة في ميدان التحرير وقت الاحتفال بتنصيب الرئيس السيسي، آواخر عام 2014.
كانت الإعلامية علقت ساخرة من الواقعة المأساوية قائلة: "فيها إية يعني لما تحرشوا بيها، ما الشعب مبسوط بقى، وبيهيص يا إخونا، سبوه يشم نفسه شوية"، لتعصف موجة غضب "السوشيال ميديا" بالإعلامية من قناة التحرير، ولم تظهر من بعدها حتى الآن.
"تامر أمين"
"المجلس الأعلى للعالم".. كانت السقطة التي وقع فيها الإعلامي تامر أمين، بعدما خرج في إحد حلقات برنامجه "من الآخر" ليحذر الرأي العام من وجود ما يُسمى "المجلس الأعلى للعالم" متهمًا إياه بقيادة مخطط ضد مصر، والتحكم في مناخ العام.
وقال وقتها أن هذا المجلس قادر على تدمير أي دولة دون أن يدخل معها في حرب، من خلال إرسال الأعاصير أو السيول مثل إعصار تسونامي ليموت آلاف البشر، أو أن يعبث بالقشرة الأرضية فيحدث زلازل أو براكين، مشيرًا أمريكا ودول الغرب هم من يتزعمون المجلس بالإضافة إلى أجهزة مخابراتية صهيونية.
وشهد الإعلامي أكبر قد من السخرية بعدما دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور للتهكم عليه "أمين" ومجلسه الأعلى، ليخرج الإعلامي في مكايدة للرأي العام، ويؤكد أن هذا المجلس هنئه في عيد ميلاده، باعثًا برسالة تهديد إليه.
وتصاعدت حدة الأمر حتى وصلت إلى النائب العام نبيل صادق، بعدما تقدم إحد المحامين ببلاغ إليه يتهم فيه تامر أمين بإذاعة أنباءً كاذبة فيما يخص حديثه عن وجود مجلس أعلى للعالم يتحكم بمناخ دول العالم.
"رانيا ياسين"
جلبت السخرية إلى نفسها بعدما تركت مجال التمثيل واتجهت إلى الإعلام، ووقعت في سقطة لا تنسى خلال تقديم برنامجها "الحدث اليوم"، بسبب سوء إدارتها لمعظم الحلقات والمناظرات التي تعقدها بين الضيوف، ولا تجلب منها سوى "الصيت" فقط.
فعقب استتاب الإعلامية على كرسي "التوك شو"، استضافت أحد الملحدين، لإجراء مناظرة معه على الهواء، ألا أن انفعالاتها غلبت مهنيتها، فغضبت سريعًا مما وصفته تطاول على الدين من قبل الملحد، وقامت بطرد ضيف حلقتها، بعدما استضافته وهي تعلم أنه مُلحد، قائلة له: "اتفضل مع السلامة مش عايزين ملحدين ولا كفره" لتثير سؤالًا حول وما الداعي لاستضافته من البداية.