أبطال مصر في الأوليمبياد "منسيين".. وبعد الفوز بالبرونزية "مدعيين".. "الظلم" دفع محمد إيهاب لطلب الجنسية القطرية.. والتعليم كافأت سارة سمير بـ"شهادة رسوب"

"حفاوة وورود ولافتات"، هكذا استقبلت مصر أبنائها الأبطال في مطار القاهرة، بعد فوزهم في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، هللت شاشات التليفزيون بهم، وتفاخرت الدولة بإنجازاتهم، فبين الحين والآخر يطل علينا مشهد الأبطال ابتساماتهم ودموعهم في لحظة الفوز، بعبارات شباب مصر وأبناء مصر الأبطال، لكن ماذا عنهم قبل فوزهم في الأولمبياد؟.

محمد إيهاب
على الرغم من الحفاوة والفخر بحصول المصري محمد إيهاب بالميدالية البرونزية في الأولمبياد، إلا أن إيهاب خرج على شاشات التليفزيون ليفجر مفاجأة، أول أمس؛ حيث قال إنه سافر إلي قطر وطلب اللعب هناك وقدم أوراقه للحصول على الجنسية القطرية قبل انطلاق بطولة الأولمبياد، بسبب الظلم والإهمال الذي يقع على لاعبي رفع الأثقال في مصر، الذين يحصدون ميداليات عالمية، لكن الأوراق تأخرت، مشيرًا إلي أن هناك أبطال مصريين نالوا الجنسية القطرية.

وتابع إيهاب: "ورق السفر الخاص بي لقطر تأخر، وحينها طلبوني للمنتخب، لم انتظر ولغيت السفر، ولو كان الورق انتهى سريعًا، لكان هناك 6 ميداليات عالم لقطر حتى الآن"، مضيفًا أنه لا يوجد تأمين على اللاعب حال اصابته بشئ، وأنه عندما كان يتدرب في مركز شباب الجيزة مجلس الإدارة طلب منه عدم رمي الحديد على الأرض لان المبنى آيل للسقوط، بالإضافة إلي أن هذه اللعبة تحتاج إلي مصاريف كثيرة.

ولفت إلى أنه حصل على 3 ميادليات أخرى فى 2008 لم يحصل إلا على مكافأة ميدالية واحدة وخصموا منها الضرائب، كل ذلك بالإضافة إلي عدم التأمين على اللاعب حال إصابته بشئ.

سارة سمير
نجحت الرباعة المصرية سارة سمير، في حصد أول ميدالية برونزية في الأولمبياد، لكنها فشلت في إقناع وزارة التعليم بتأجيل امتحاناتها، بسبب البطولة، ففي أول تعليق لها بعد فوزها، طالبت بحل أزمة امتحانات الثانوية العامة الخاصة بها، بسبب انشغالها بالأولمبياد.

وقالت سمير في تصريحات تليفزيونية، إن معسكر المنتخب لرفع الأثقال، والذي أقيم بأوزبكستان تزامن مع موعد امتحاناتها، وأنها فضلت التواجد في المعسكر لتحقيق حلمها ورفع علم مصر، وتم تأجيل الامتحان للدور الثاني، ولكن تم رفض دخولها الامتحان، وأضافت: "أتمنى أن يتدخل وزير الرياضة لحل مشكلتي، لأنني تعبت وذاكرت بالإضافة إلى حصولي على دروس خصوصية كثيرة."

وقال شقيقها، إنهم تسلموا خطاب يفيد برسوب سارة في جميع الامتحانات بشهادة الثانوية العامة، أثناء فوزها، مطالبًا بمراعاة وزير التربية والتعليم لموقف سارة، وإقامة لجنة خاصة لها حتى تتمكن من إتمام الاختبارات.

هداية ملاك
نجحت هداية ملاك في إحراز الميدالية البرونزية في التايكوندو بالأولمبياد، وبعد فوزها اكتشفنا تاريخًا حافلًا من الفوز لها رغم صغر سنها، فتبلغ من العمر 23 عامًا فقط، ومع ذلك تاريخها حافل بالفوز والميداليات، على الرغم من قيامها بموقف إنساني تستحق التكريم عليه، إلا أنه لم يعلم به أحد إلا بعد فوزها في الأولمبياد.

ففي مارس الماضي، أثناء منافسات إفريقيا للتايكندو ببورسعيد، كانت هناك أزمة للجنة المنظمة بعدم وجود منافسين للاعبة مغربية تسمى رجاء قرماش، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطُلب من هداية اللعب أمامها بالرغم من انتهاء منافستها واستعدادها للرحيل، ووافقت بطلة مصر على اللعب أمام اللاعبة المغربية، بل وهزمت أمامها من أجل تتويج المغربية بالبطولة.