رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع الأسعار يحول «رؤيا إبراهيم» لـ«حلم».. وتجار: 40 ألف جنيه سعر العجل

جريدة الدستور

تباينت ردود فعل المواطنين حول ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك سواء المذبوحة أو الماشية التي تنتظر الذبح، الأمر الذي قلل من أداء سنة ذبح الأضحية المؤكدة والتي يعود أصلها إلى أن نبي الله إبراهيم عليه السلام رأى في منامه رؤيا بأنه يذبح ابنه إسماعيل فاستشاره ووافق إسماعيل لأن رؤيا الأنبياء حق ويجب تطبيقها.
قال أمير علي، من تجار المواشي بمنطقة باب الشعرية: "الأسعار هذا العام مرتفعة والسبب الرئيسي هو ارتفاع سعر العلف".
وأضاف أن شيكارة الذرة يصل سعرها إلى 175 جنيها لاستيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أن سعر العجل لهذا العام قد يصل 40 ألف جنيه، لحركة النقل والشحن من الأسواق بالمحافظات إلى القاهرة.
وأكد أن حركة البيع والشراء لهذا العام قليلة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، وهذا أدى إلى اشتراك أكثر من شخص في شراء أضحية واحدة.
وأضاف أن معظم التجار لجأوا إلى شراء نصف الكمية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب قلة إقبال الناس على شراء الأضاحي وارتفاع الأسعار.
وذكر يوسف الصواف، أحد تجار المواشي بمنطقة باب الشعرية، أن سعر العجل في القاهرة يختلف عن سعره في الأقاليم، موضحًا أن الأسعار في القاهرة أعلى، لأنه السوق الرئيسي.
وأشار إلى أن أسعار المواشي ارتفعت بسبب حركة الشحن، وسعر العلف زاد 5 جنيهات عن السنوات السابقة، قائلًا "الغلاء مش بإيدينا، هو دا حال الدنيا.. زمان كنت ببيع العجل بـ 1000 جنيه ودلوقتي بيوصل لـ 20 ألف جنيه و أكتر والخروف بيوصل لـ 4 آلاف جنيه".
وأضاف: "إذا انتشرت اللحوم السودانية في السوق المصرية، ستؤدي إلى انخفاض الأسعار ورواج حركة البيع والشراء في السوق المصري بشكل أكبر".
أوضح مجدي العربي، مواطن، أنه كان يعتاد على شراء أضحية العيد، ولكنه توقف عن شرائها منذ سنتين بسبب زيادة الأسعار، وقلة الدخل، وزيادة مصاريف الأسرة.
وأشار إلى أنه قديمًا كانت الأسعار في متناول الأغلبية، ولكن الأمر اختلف تمامًا هذا العام بسبب زيادة سعر الأضاحي والعلف، وأضاف أن الكثير اضطروا لشراء أضحية العيد بالاشتراك مع أكثر من شخص آخر .
وقال أحد المواطنين ويدعى السيد رمضان، إنه لا يستطيع شراء أي نوع من اللحوم بسبب غلاء الأسعار.
أوضح أنه يعتمد على المعاش بشكل كلي وينفق نصفه على علاج زوجته، كما أشار إلى أن غلاء أسعار الأضاحي هو السبب في عدم إقبال الناس على شرائها.