رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوتر يسود مدنًا ساحلية فرنسية بسبب البوركيني

جريدة الدستور

طلب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية اليوم /الاربعاء / اجتماعا طارئا مع الحكومة فيما يحتدم الجدل والتوتر في البلاد على خلفية قرار حظر لباس البحر الاسلامي (البوركيني) في عدة مدن ساحلية فرنسية.
وعبر المجلس عن قلقه إزاء المنعطف الذي اتخذه النقاش العام حول لباس البحر الاسلامي كما أعلن رئيسه أنور كبيبش في بيان. وقال أمام الخوف المتزايد من وصم المسلمين في فرنسا يطلب المجلس لقاء طارئا مع وزير الداخلية برنار كازنوف.
وتعيش فرنسا منذ فترة على ايقاع جدل محتدم بسبب البوركيني الذي أصبح يتصدر اهتمامات كبرى الصحف ووسائل الاعلام الفرنسية.
والاربعاء ذكرت وسائل اعلام فرنسية أن الشرطة أجبرت امرأة على خلع لباس السباحة الاسلامي (البوركيني) الذي حظر مؤخرا وذلك أثناء جلوسها على شاطئ مدينة نيس الفرنسية.
وأظهرت صور تجمع أربعة عناصر من الشرطة بجانب المرأة وطلبوا منها خلع لباس السباحة ولم يغادروا المكان إلا بعد خلعها بالفعل البوركيني، قبل ان يحرر أحد الضباط غرامة مالية بحقها.
وبحسب المصادر ذاتها فإن المرأة المحجبة أبلغت رجال الشرطة بأنها ترتاد الشاطئ باستمرار وأنها لم تدخل في أي مشاكل مع الآخرين.
لكن عناصر الشرطة رفضوا الإصغاء لها وأمروها بإزالة الحجاب تجنبا لوقوع مواجهات مشابهة لتلك التي وقعت في كورسيكا.
وحسب رواية المرأة التي أجبرت على خلع البوركيني فإنها جالسة على الشاطئ مع عائلتها. وقال كنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم تكن لدي نية للسباحة. الناس من حولي راحوا يصرخون ويصفقون وطلبوا مني العودة إلى وطني. ما أبكى ابنتي .
ونفذت السلطات الفرنسية القرار الذي يحظر البوركيني وهو لباس للبحر يغطي الجسم كاملا والرأس، في عدة مدن فرنسية، بسبب مخاوف في أعقاب عمليات إرهابية شهدتها البلاد، كانت آخرها عملية نيس التي قتل واصيب فيها المئات حين باغت سائق بشاحنته المئات ممن حضروا لاحتفالات العيد الوطني على الكورنيش ودهس العشرات منهم قبل أن تقتله الشرطة.