رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. الحوار الكامل لـ«الدستور» مع «ترامب»: المسلمون سيصوتون لي.. وأحب «كرامة العرب»

جريدة الدستور

"دونالد ترامب" الاسم الأكثر جدلًا منذ أن بدأ سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ ساهمت تصريحات المرشح عن الحزب الجمهوري ضد المسلمين والدعوة لطردهم من الولايات المتحدة في خلق موجة من الاستياء لدى الدول العربية تجاه واشنطن.

ويترقب العالم العربي، كيف سيتعامل رجل الأعمال السبعيني، الذي أثار جدلًا واسعا ربما لم يحدث على مدار تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى إلى الفوز برئاسة البيت الأبيض، مع الأزمات، سواء كانت الاقتصادية أو السياسة، مع البلاد العربية، مثل سوريا والعراق ومصر ولبنان واليمن وفلسطين، وكذلك الحروب الدائرة داخل بعض دول المنطقة.

وتواصلت "الدستور" مع المسئولة في حملة المرشح الجمهوري، مريام ويتشر، لإجراء حوار قبل شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعرضت ويتشر الأسئلة على دونالد ترامب، الذي جاوب عليها، ومن ثم نقلتها إلينا.

وإلى نص الحوار.

-كيف سيتمكن دونالد ترامب من الحصول على أصوات المسلمين خلال الانتخابات الرئاسية؟

*بالطبع سيحصل ترامب على أصوات المسلمين، وهم أنفسهم سيعطون أصواتهم لترامب، لأن المجتمع المسلم المتواجد هنا في أمريكا يدركون جيدًا أنه يتفهم الإنسانية بقلب طيب، ومتأكدين من أنه بالطبع سيكون متواجد لدعمهم، وحمايتهم، ومنع التنظيمات الإرهابية أمثال "داعش" من قتلهم.

نحن نحترم المسلمين في كافة الأشياء، نحن نمتلك أعمالا واستثمارات مع مسلمين عباقرة، وأنا شخصيًا أمتلك أصدقاء مسلمين وأحبهم، فهم يتفهمون أشياء كثيرة، وبشوشين جدًا.

نحن نحتاج إلى العمل سويًا، ونقف في المنتصف بكافة الحب والاحترام، ويمكننا أن نصنع اختلافا كبيرا في العلاقات، وترامب يسعى حقًا لأن يصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، وللعالم أجمع، هذا كل شيء.

- ما موقف ترامب من النظام المصري؟ وما الطرق التي ستدعم بها مصر؟

*نحن نحترم التسامح، ولا يمكننا أن نحيا مع الإرهاب، نحن هنا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو يقوم بعمل رائع، ويعمل جاهدًا لحماية الدولة المصرية، ودحر تنظيم "داعش" والإرهاب،وهذا النوع من الرؤساء هو ما نريده حول العالم، سنتمكن من العيش في امان إن فعلت بلادكم أيضًا.
إننا معجبين بالرئيس السيسي، ونحترمه، ونسعى لمساعدته، خاصةً في تحسين الاقتصاد.. اقتصاد بلدكم ليس جيدًا، وكذلك في العالم بأسره، يمكننا أن نتعاون لتوفير فرص العمل للأفراد كي يتمكنون من دعم أسرهم.

والشعب المصري يريد العيش في سعادة وكذلك نحن في الولايات المتحدة نريد أن نحيا بأمان، وكذلك سندعم كل شخص وكل بلد دائمًا تضع مواطنها هو رقم واحد في اهتمامها.

نفضل السلام والحرية والديمقراطية، وهذا ما سيفعله ترامب مع مصر، وكافة دول العالم، فنحن نقف هنا، بأيدٍ ممدودة، وتنتظر منكم عنقانا أو احتضاننا، وبالتالي سنقوم إليكم بالمثل.


-ما الشخصية العربية التي يُعجب بها ترامب؟ ولماذا؟

*ترامب ليس معجب بشخص محدد، فهو معجب بالمجتمع العربي ككل، والمواطنين العرب، خاصةً في أدائهم عملهم، وكرامتهم، واحترامهم، ومعاملاتهم الطيبة للآخرين، وشخصيتهم الطيبة، هؤلاء هم الشخصيات التي يعجب بها ترامب.

-ما أول دولة عربية سوف يزورها ترامب حال أصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية؟

*ترامب سوف يزور كافة الدول العربية التي تدعم الحرية والديمقراطية، ولا تدعم الإرهاب وتنظيم "داعش"، فقط هذه الدول.

-كيف سيتعامل ترامب مع الأزمات في الشرق الأوسط، مثل سوريا، ليبيا، داعش، اليمن، فلسطين؟ هل سوف نرى تدخلا عسكريا بريًا في ليبيا وسوريا؟

*ترامب سوف يتعامل بقلبه لحفظ أمن البشر كافة، ولكن قلنا قبل ذلك أن ترامب سوف يكون قويًا جدًا لدحر الإرهاب، وسوف يواجههم بكل حزم، ويستخدم كل ما يمتلكه من معرفة وخبرة وقوة لدحر الإرهاب وتنظيم "داعش".

نحن نقف في المنتصف وندعوكم إلى التعاون معنا، فبأنفسنا يمكننا فعل الكثير، والفرصة مماثلة ومنقسمة بيننا وبينكم بالتساوي، 50% إلى 50%.


-ما الموقف الذي حدث لترامب، وجعله يهاجمهم في خطاباته، ويصف المسلمين بالإرهابيين؟ وكيف سيطمئن أكثر من مليار مسلم حول العالم حال أصبح رئيسا لأمريكا؟

*ترامب لم يكن يهاجم أي شخص محدد، أو المسلمين خصيصًا، لكنه يهاجم الإرهابيين، أمثال عناصر تنظيم "داعش"، هؤلاء هم من يقصدهم بخطاباته، ومن المؤكد أن لا أحد يحب الإرهابيين حول العالم.

نحن لا نستطيع العيش داخل الولايات المتحدة الامريكية مع الإرهاب، وكذلك العالم أجمع لا يمكن له أن يتعايش مع الإرهاب، فنحتاج إلى العمل سويًا، وندعم بعضنا البعض ضد الإرهاب، نحتاج إلى التعاون سويا في الاستثمارات، كما نحتاج إلى خلق العمل حول العالم، وإلى دعم كل فرد، نحتاج إلى الكثير من التعاون في مجال "البيزنس" والتوظيف وتدفقها حول العالم.

لا نريد أن نرى البشر مشردين، ولا نريد أن نرى أشخاصا تجلس دون عمل حول العالم، وهذا هو السبب الذي يجعل من ترامب هو الشخصية الأفضل لتولي رئاسة الولايات المتحدة الامريكية، والرئيس الأفضل حول العالم.

وقالت ويتشر إن ترامب أكد أنه يفكر بجدية في إعداد برنامج للعرب في برنامجه الرئاسي، بعد إجابته على هذه الأسئلة، مبديًا سعادته بنواحي الحوار.