"التاتش المصري" في أولمبياد البرازيل.. 5 وقائع مُثيرة لا تنسى للبعثة المصرية.. "الغباشي" تتورط في "سيلفي" إسرائيل.. و"حمادة" يرفع علم السعودية
رغم انتهاء دورة الألعاب الأولمبية للعام الحالي في "ريو دي جانيرو" البرازيلية، إلا أن الجدل الذي آثارته البعثة المصرية منذ حفل الإفتتاح لازال حاضرًا، فـ"التاتش" المصري بات واضحًا في وقائع عدة ومادة خصبة للهجوم والسخرية، بعدما أصبحت أسماء المصريين المشاركين في الأولمبياد حديث وسائل الإعلام العالمية حتى اللحظة، دونًا عن باقي البعثات الأخرى المُشاركة.
"سيلفي إسرائيل"
كان تورطها - كما زعمت – في التقاط صورة "سيلفي" مع فتاة إسرائيلية تحمل علم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مثارًا للجدل، ومنفذًا لهجوم جم عليها، بعدما نشرت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي تحمل عنوان "إسرائيل في مصر"، صورة "سلفي" تجمع لاعبة فريق الكرة الشاطئية "دعاء الغباشي" مع فتاة ترتدي العلم الإسرائيلي.
كان تعليق السفارة الإسرائيلية الساخن كفيلًا بإن يفتح أبواب الانتقاد عليها، بعدمات تعمدت فيه مدح اللاعبة المصرية؛ بدعوى قبولها التقاط صورة مع إسرائيلية، فكتبت: "دعاء صافحت وبابتسامة صافية التقطت سيلفي مع من يعاديهم إسلام الشهابي، كما أن نور البدر لا يظهر إلا وسط الظلام، رفض إسلام الشهابي مصافحة خصمه أظهر عقول نيرة مثل دعاء تكسر قيود الكراهية بقلوبها الصافية".
وفي رد فعل طبيعي أخذت الكثير من الصحف والصفحات الإسرائيلية إعادة نشر الصورة وتعليق السفارة، وحصدت "الغباشي" على عدة تعليقات غاضبة من نشطاء عرب ومصريين، ذكروا فيها موقف اللاعبين العرب الرافضة لأي مشهد تطبيعي مع إسرائيل، وعلى الجانب الآخر نفت اللاعبة علاقتها بالصورة سواء كانت حقيقة أو "فوتو شوب".
"حجاب على الشاطىء"
وكان للاعبة المصرية واقعة أخرى خلال مشاركتها في فاعليات دورة الألعاب الأولمبية، جعلتها حديث وسائل الإعلام، حيث سبق ولفتت "الغباشي" الأنظار لها، بسبب ملابسها خلال المنافسات، والتي ارتدت فيها الحجاب والملابس الطويلة ذات الأكمام، للعب الكرة الشاطئية، التي دومًا ما تتطلب ارتداء "مايوه" البحر.
وسلطت الأضواء عليها منذ تلك الواقعة، فاعتبر البعض أن ممارستها للرياضة بتلك الملابس إهانة لحجابها، والبعض الأخر رأى أنه تمسك منها بمبادئ الإسلام وتعاليمه التي لا تتعارض مع ممارسة كل أنواع الرياضات كافة.
أما عن موقف اللاعبة من ذلك الهجوم، فقد أكدت وقتها في حديث إلى صحيفة "التليجراف" البريطانية، إنها لم تلتفت أو تبالي للملابس التي ترتديها، خاصة أن الحجاب لم يمنعها عن ممارسة الرياضة التي تحبها، مشيرة إلى أن يكفي أنها أول مرة تشارك فيها الطائرة الشاطئية المصرية بالأوليمبياد.
واختتمت حديثها قائلة: "فخورة بحملي العلم المصري ضمن مهرجان من الأمم المشاركة في أوليمبياد ريو الصيفية"، وعلى الفور تعاطف مع اللاعبة عدد كبير من لاعبي الدول الأخرى، وساروا على دربها، كما تضامن معها لاعبو المنتخب الهولندي وقمن بتقليدها وارتداء ملابس طويلة تشبه ملابس المحجبات تحت البكيني خلال المنافسات.
"علم السعودية"
أما عن وقائع إثارة البعثة المصرية للجدل منذ بداية دورة الألعاب، فقد كانت على يد لاعب الرماية المصري "حماده طلعت"، ففي يوم الافتتاح وبينما كان طابور عرض البعثة المصرية يمر رافعًا العلم المصري لتمثيل الدولة المصرية، قام اللاعب برفع العلم المصري بيد، بينما رفع العلم السعودي بيده الأخرى.
مما أثار حالة من الاستهجان بين الجماهير المصرية، وتعرض "حمادة" الذي يمثل مصر في لعبة الرماية لانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بترحيله، ودشنوا هاشتاج "رجعوا حماده" على موقع "تويتر".
وبدعوى الحفاظ على لفظ الجلالة من الدهس بالأقدام، دافع "حماده" عن نفسه، قائلًا: "لو كان هناك لاعب غيري ورأى علم السعودية كان سيرفعه حفاظًا على لفظ الجلالة، وقُمت بوضع 13 علمًا آخر في جيوبي، ولا أقصد برفع العلم السعودي أي شيء"، مشيرًا إلى أنه يرفض الزج باسمه في أي قضية سياسية لأن تصرفه أمر طبيعي.
وودع اللاعب منافسات الدورة الأوليمبية سريعًا، بعد خروجه من الثمانية الأوائل في تصفيات 10م بندقية هواء، حيث حصل على المركز الـ39 برصيد 619.2 نقطة.
"علم مصر"
وكان للأعلام واقعة جدلية أخرى، بعدما دخل اللاعب أحمد عبدالرحمن، لاعب منتخب الجودو، الذي ودع منافسات الأولمبياد من البداية، إحدى المباريات بزي خالي من العلم المصري، مما آثار استهجان الرأي العام، بسبب مخالفته لمواصفات الزي وتمثيل علم بلاده.
إلا أن البعثة المصرية عالجت الموقف سريعًا بتبديل البدلة بأخرى تحمل علم مصر، لكن اللجنة المنظمة قررت استبعاد مدربه فخسر المباراة، وبينما اعتبر البعض الخطأ الذي وقع به "عبدالرحمن" خطأ إداريًا ليس مسئوليته، وانتقده البعض الآخر ورأى أنه السبب في خسارة مصر داخل الدورة.
"مصافحة إسرائيلي"
واستطاع لاعب الجودو المصري "إسلام الشهابي" أن يحتل موضعًا في الإعلام الإسرائيلي، بعد قبوله مواجهة غريم إسرائيلي يدعى "أوري ساسون" الذي استطاع الفوز عليه والحصول على ميدالية برونزية، خلال المباراة، وعقب خسارته رفض "الشهابي" مصافحته منافسه الإسرائيلي، بدعوى أنه يمثل الكيان الصهيوني.
ووصف "أوفير جندلمان"، المتحدث باسم رئاسة وزراء الاحتلال، اللاعب المصري بـ"العنصري"، كما أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، إن السبب وراء ذلك هي الدعايا الإعلامية الوحشية التي تمارس ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن هناك عشرات السنوات من أجل القضاء عليها، وسيأتي اليوم الذي يتم فيه تحقيق ذلك .
فيما أعلت اللجنة الأوليمبية المصرية أن ما حدث من اللاعب مجرد تصرف شخصي، وأنه تم التنبيه قبل المباراة على اللاعب بالتحلي بالروح الرياضية.