رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيادة الرئيس: أنقذوا الذهب الأخضر


كل حكم رشيد لابد أن يستخدم الطاقات الوفيرة للشباب ويساعدهم من أجل تحقيق أحلامهم فى ظل دولة القانون ويبعدهم قدر المستطاع عن خلاط الجهاز الإدارى ونحن فى هذا المقال نرسل لكم صرخة مجموعة من الشباب شكلوا فيما بينهم الاتحاد الوطنى لتنمية الصحراء الغربية ولديهم شركات استصلاح زراعى ذات خبرات متراكمة لسنوات طويلة ولهم حيازة وضع يد على قطع أراض صحراوية منذ سنوات تقع جميعاً بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية وقد تقدموا بالطرق القانونية بطلبات لتقنين أوضاعهم ولإجراء المعاينة على الطبيعة لإثبات الجدية لديهم فى الاستصلاح الزراعى طبقاً لنص القانون 143 لسنة 1981 وذلك للجهات المختصة والمسئولة. ولما كانت الدولة فى إطار سياستها العامة التى تهدف إلى التوسع فى إقامة المشروعات الكبرى لزيادة الرقعة الزراعية أعلنت عن مشروع المليون فدان بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية وإدراج أراض بتلك الشركات ضمن الأراضى المخصصة لمشروع المليون فدان وتداخلها مع مشروع شباب الخريجين على أنها أراض صحراوية بما لا يتفق مع الواقع،

إذ إن الأراضى التى تحت أيدهم قاموا فعلياً باستصلاح أكثر من عشرة آلاف فدان لكل شركة من الشركات الموجودة فى المغرة وهى من أكثر المناطق وعورة وانعداماً للطرق أو الخدمات ومياهاً جوفية شديدة الملوحة وتم زراعتها بمجهودات هؤلاء الشباب وقام بزيارتها ورأها رؤية العين وزير الزراعة السابق فى 30/1/2014 وانبهر بها مما دفع هيئة التنمية الزراعية لتوقيع العديد من البروتوكولات فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى مارس 2015 وذلك فى إطار تقنين الأوضاع المستقرة للأراضى المستصلحة بالفعل وعلى جانب آخر تخصيص مساحة صحراوية أخرى للاستصلاح ولما كانت الزراعات القائمة فعلياً الزيتون بأنواعه وكذلك أشجار الجوجوبا المعروفة بـ «الذهب الأخضر» وكلاهما جارٍ إنشاء المشاريع الصناعية التى تقوم على تلك الأنواع من المزروعات وهذان المشروعان الزراعى الصناعى يدار بالطاقة الشمسية لإنتاج «الجوجوبا» والزيتون والذى سيصبح من أكبر المشاريع فى الشرق الأوسط.

وقد قامت هذه الشركات بإنشاء مدينة سكنية كاملة خاصة بالعاملين تدار بالطاقة الشمسية فضلاً عن إقامة مزارع سمكية مما يجعل منطقة المغرة المستصلحة مشروع الأمل لكل المصريين لإحياء الصحراء الغربية لتكون امتداداً للرقعة الزراعية والصناعية فى شمال القارة الأفريقية الأمر الذى يكون معه إدراج تلك الأراضى المستصلحة بأموال ومجهودات هؤلاء الشباب ضمن الأراضى المراد استصلاحها وإدخالها فى مشروعات أخرى ليس لها أساس على أرض الواقع بما يمثل ظلماً بيناً لأصحاب تلك الشركات إذ إن الأراضى التى تحت أيديهم مقدم عنها العديد من طلبات التقنين إلى هيئة التنمية الزراعية وتم استصلاحها فعلياً وأصبحت فخراً لكل مصرى وجاهزة لإجراء المعاينة على الطبيعة لإثبات جدية تلك الشركات فى استصلاحها والدليل على ذلك موجود على الطبيعة. سيادة الرئيس: رغبة من هؤلاء الشباب فى المساهمة ولو بقدر ضئيل فى إحداث تطور ونقلة حضارية بمنطقة «المغرة» بالصحراء الغربية بأنفسهم وأموالهم فهم لا يطالبون تحميل الدولة ثمة شىء سوى استصدار الموافقات وإبرام العقود لتقنين الأوضاع القائمة وتخصيص الأراضى الصحراوية وعلى الدولة الرقابة والمعاينة على الطبيعة لمشاهدة انتقال الصحراء الغربية إلى جنة خضراء. وللحديث بقية.... حمى الله مصر وحفظ شعبها وجيشها.