رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدستور.. البرلمان أشبه بمدرسة المشاغبين.. والسيسي رئيس مصر لفترة قادمة.. والأزهر غير قادر على تجديد الخطاب الديني

صورة من الحدث
صورة من الحدث

المصالحة مع الإخوان قريبة.. والجماعة ستعود للساحة خلال عامين
شرعية السيسي ضعف شرعية مرسي
وزراء التعليم والتموين والمجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي "فشلة"
شعبية السيسي انخفضت إلى 65 % بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية
السيسي رئيس مصر القادم بولاية ثانية.. و أبو هشيمة أحمد عز النظام
أوضاع الحريات في مصر صعبة.. ولدينا 100 ألف معتقل
الفتنة الطائفية مستمرة.. ونظرية المؤامرة خبل وجنون.. ومروجيها يسعون لإلهاء الشعب عن ارتفاع الأسعار
سد النهضة أمر واقع.. والإهمال المصري سبب الأزمة
أردوغان لسانه سايب.. وإيران تقود الشرق الأوسط في ظل غياب مصر
أتبني قضية "الأحواز"..وأدعوا الدول العربية لدعمها
أزمة جوليو ريجيني تنتهي بهذا الحل..
عبد الناصر زعيم.. والسادات بطل.. ومبارك سلطوي.. ومرسي طيب ولم يكن سيد قراره.. والسيسي ناجح
أدعوا مصر لضم شرق ليبيا.. والسعودية لضم اليمن.. والأردن لضم سوريا لإعادة الاستقرار للدول العربية


أبرز مؤسسي الحركة المصرية الحديثة للمجتمع المدني، انطلق من قيادة الحركة الطلابية لجامعة القاهرة، فعمل على تطوير حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وبات رجل المعارضة في زمن ندرت فيه الإنتقادات لنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، فدافع عن الأقليات والمستبعدون من الحياة السياسية ليدفع الثمن باعتقاله بتهمة تلقي أموال من الخارج، والإساءة لصورة مصر.

اتهم في أغسطس من عام 2000، بالتجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية حيث واجه حينها حكم السجن الذي يصل إلى 25 عاما مع الأعمال الشاقة، إلا أن محكمة النقض برأته من جميع ما نسب إليه من تهم في حكم انتقض السلطة التنفذية في مصر وعُد أحد أهم احكام محكمة النقض المصرية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، إنه الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.

"الدكتاتورية هي سبب ضعف الأمة العربية وسبب خسارتها للحروب التي تخوضها"، كانت هذه من أبرز عبارته التي وصّفت حال الدول العربية، في ظل حالة التقهقر والتراجع التي ضربت أصولها وبدأت الصراعات الداخلية تنشط وتفككها .

أطلق مؤخرًا مبادرةً للتصالح مع جماعة الإخوان، وانتقد تراجع الحياة السياسية في مصر، ووضع بعض الأطروحات لتحقيق التماسك القومي العربي ومواجهة مخططات تفكيك وتقسيم دول المنطقة،فكان لنا هذا الحوار معه..

دعنا نبدأ من مبادرة التصالح مع جماعة الإخوان.. فما سبب إطلاقها وهل حققت غايتها ؟
قصدي من المبادرة التي أطلقتها للمصالحة مع جماعة الإخوان هو إثارة الحوار بين كافة الأطراف المؤيد والمعارض لها، وبالفعل أدت دورها وأخيرًا تحدثت عنها أطراف من الحكومة ومجلس النواب وبعد أن كان هناك اعتراض صميم بدت الناس تجد أنه لا بديل غير المصالحة للقضاء على الصراع الدائم واستنزاف القوى والاجتماع على كلمة سواء وهذا هو دور المثقف إطلاق مثل هذه المبادرات وترك الساحة للتفاعل بين الرافضين والمؤيدين.

هل تتصور استجابة النظام والشعب لهذه المبادرة وكم من الوقت تحتاج لإتمام ذلك ؟
مبادرتي كانت لإثراء الحراك الدائم للموضوع والمصالحة قادمة لا ريب فيها وأنا أتصور أنه خلال عامين تعود الجماعة للساحة والعمل العام من جديد.

هناك مبادرة أطلقها المحامي محمد العمدة للخروج من الأزمة السياسية كيف تراها ؟
أي مبادرة لجمع الأطراف السياسية مرحب بها، ولكن استبعاد أي طرف من الأطراف أمر مرفوض فكيف يرى مطلق المبادرة استبعاد السلطة ومن يستطيع ذلك ، هذا كلام مثقف حالم عندما يطرح استبعاد السيسي كما استبعد مرسي وإقامة مجلس رئاسي من جديد وإجراء انتخابات رئاسية فلابد أن تكون الأطروحات المقدمة بدون شروط مسبقة أو استبعاد أحد الأطراف.

جماعة الإخوان لازالت تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي فهل هذا المطلب قابل للتحقيق؟
"الإخوان حالمين بعودة مرسي والمرحلة هذه انتهت ولكن حقهم الشرعي هو العودة للحياة السياسية كطرف موجود على الأرض وفريق سياسي ومواطنين مصريين والشعب انتخب رئيس جديد وأغلبيته كاسحة وبضعف العدد من المشاركين في الانتخابات وهو بذلك شرعيته مؤكده ويعود الإخوان بالانتخابات طبقًا للإجراءات الطبيعية".

هناك حراك قطبي داخل جماعة الإخوان فهل هذا ينذر بانهيار التنظيم القائم على السمع والطاعة؟
"جماعة الإخوان تعاني من حراك داخلي وهو أمر حيوي والخلاف هو طبيعة الأمور في الواقع السياسي والخلافات والحوارات الداخلية أمر طبيعي وصحي والجماعة لن تنهار ، وأرى ذلك اتجاه صحي لوجود آراء مختلفة بعيدًا عن السمع والطاعة والإقلاع عنها سواء صراحةً أو ضمنيًا أمر جيد لأن مبدأ السمع والطاعة متخلف".

كيف ترى المشهد السياسي العام في مصر؟
"المشهد السياسي به كسل و خمول وقدر كبير من الاضطراب والشكوى من غلاء الأسعار وعدم تحقق ما وعد به النظام من مشروعات كبيرة لم تظهر حتى الآن نتائجها وهو خطيئة من النظام والإعلام بإطلاق أحلام للمواطنين تعلقت بها وتحولت بعد ذلك إلى إحباطات لعدم تحديد جدول زمني لها".

ما رؤيتك لحزب النور في الحياة السياسية؟
"حزب النور يريد أن يرث الإخوان في الشارع المصري وهناك نسبة كبيرة بالمجتمع لديها وازع ديني قوى وتستجيب للأحزاب ذات المرجعية الدينيه والنور يسعى لذلك وهو أمر إيجابي للشارع والحراك السياسي".

كيف ترى دور رجل الأعمال احمد أبو هشيمة في الحياة السياسية؟
"أبو هشيمة يتقمص دور أحمد عز لنظام السيسي بشراء قنوات فضائية ومواقع إعلامية ولديه قدرة للتأثير، من حقه التصدر للعمل العام والتأثير في المسرح طالما تم ذلك بكل شفافية وعدم العمل به سرًا، ومن منطلق عالم المال والأعمال".

حكومة شريف إسماعيل كيف تقيمها؟
"حكومة شريف اسماعيل، ضعيفة رغم أنها من الناحية التقنية جيدة حيث إن الوزراء مؤهلين تقنيًا ويعرفون تخصصاتهم ولكنهم غير مؤهلين سياسيًا لا يعرفون الاتصال بين كافة الوزارات والمشهد العام ككل وهي أحد عيوب وعاهات الحياة السياسية المصرية من يصلون إلى مناصب الوزارات لم يصلوا إليها عن طريق العمل السياسي وإنما من الجامعات والمراكز والمؤسسات المختلفة كموظفين لم يتدربوا على الحديث مع الجماهير وهو أحد عاهات الحياة السياسية في مصر".

اي الوزرات في حكومة شريف اسماعيل تري انها لا تعمل بشكل جيد ولا تؤدي ما عليها ؟
الوزراء العاطلين عن العمل او الغير قادرين علي ادارة الوزارة بشكل جيد هم من شهد مجال عملهم أوجه من التعثر والفشل ومنها التعليم والتموين والمجموعة الاقتصادية واضيف اليهم رئيس البنك المركزي حيث وعد أن يحتفظ الجنيه بقيمته وفوجئنا أن الجنيه تدهور لوضع كبير لأول مرة في التاريخ ولا زال يتدهور.

في ظل الوضع الحالي هل ترى تأثر شعبية الرئيس السيسي؟
ما تقدم من اضطراب في المشهد السياسي والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أثر بالسلب على شعبية الرئيس السيسي لتصل إلى 60 أو 70 % وهي في تناقص

إصلاح الهيكل التنظيمي للدولة ومؤسساتها يبدأ بمكافحة الفساد فهل النظام جاد في ذلك؟
هناك اتجاه من النظام لمواجهة الفساد ومجهود ظاهر والمهندس إبراهيم محلب على رأس مؤسسة استرداد أراضي الدولة وهو أكبر بند بالفساد في الدولة خلال الفترة الماضية ويعمل بشكل جيد ويعمل بجد واحترام والملفات التي بدأها هناك استجابة شعبية لها.

كيف ترى آداء البرلمان مع قرب انتهاء دور الانعقاد الأول؟
البرلمان أداؤه من 50 إلى 55 % وهو إيجابي ولكنه بطيء واداء النواب ليس على المستوى وحضورهم الجلسات ليس على المستوى وحالات التغيب زى "مدرسة المشاغبين" مش بيحضروا الجلسات، اما انتقادات بعض النواب لطريقة إدارة الدكتور على عبد العال للمجلس لهم حق .

تجديد الخطاب الديني ملف شائك لطالما وجه الرئيس السيسي مؤسسات الدولة لتحقيقه

-فهل تري هناك نتائج ايجابية لذلك ؟
الأزهر غير قادر على تجديد الخطاب الديني وزى اللي بينفخ في قربة مخرومة والتجديد دومًا يأت من خارج المؤسسة كما حدث مع الكاثوليكية فالتجديد فيها لم يأتي من داخلها ولكن أتى من الخارج من البروتستانت وهم المعترضون المنشقون على الأوضاع وكانوا أقلية وأصبحوا أكثرية.

الباحث إسلام بحيري من خارج الأزهر وقصد تجديد التراث الديني فكيف تراه؟
تجديد الخطاب الديني ليس بالعمم والعباءات وإنما كافة فئات المجتمع، ومن حاول أن يجدد مثل الباحث إسلام بجيري وضعوه في السجن، وهذا دليل على أن مؤسسة الأزهر لا تريد التجديد.
وتركيبة السلطة في الأزهر لا تسمح بالتجديد لأنه يطيح بمن هو على السلطة، والإخوان والسلفيون والأزهر والعلمانيون والفنانون وأساتذة الجامعات والأدباء يشاركون في تجديد الخطاب الديني والمسألة ليست عمم وكاكولا أوعباءات وقفاطين.

من ملف التجديد إلى ملف الفتنة الطائفية - من يشعل النيران؟
الفتنة الطائفية ستتكرر في المحافظات المختلفة ولن تتوقف وقوى إسلامية وراءها مثل الإخوان والسلفيين وغيرهم، خاصةً وأن المنيا من معاقل الإخوان والجماعة الإسلامية وكلهم معسكر واحد ولابد من نشر الفكر والوعي الاجتماعي والمواطنة للقضاء عليها.

ماذا عن أوضاع الحريات في مصر ؟
هناك 100 ألف معتقل في السجون وهذا دليل على تراجع ممارسة الحريات، والآلاف محبوسين على زمة قضايا فلا بد من الإفراج عن جميع من هم محبوسون على زمة قضايا لحين صدور أحكام نهائية ضدهم.

متى تنتهي أزمة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني؟
قضية ريجيني لن تنتهى إلا باعتراف الحكومة المصرية بما حدث ومن قتله من داخل أحد أجهزة السلطة المصرية وكثيرين يعلمون ذلك ويريدون أن يغطوا على ذلك بالفهلوة المصرية المعتادة ولا يريدون أن يعترفوا وهذا لا يخيل على الآخرين، ومن الممكن تقديم من قتله للمحاكمة ويمنحه الرئيس السيسي بعد ذلك عفوًا رئاسيًا، ولكن لدي بعض الأجهزة التي تعمل في الدولة كبرياء زائف ، ولا تريد الاعتراف بالخطأ وتحول دون حل الأزمة.

نظرية المؤامرة كيف تراها وهل بالفعل توجد مؤمرات تحاك ضد مصر ؟
الترويج لنظرية المؤامرة خبل وانتفاخ ذاتي، وكأن العالم بيقوم كل يوم الصبح يقول هنتآمر على مصر ازاي وكأن العالم مش وراه غيرنا هذا جنون وكان يُفهم ذلك في عهد عبد الناصر حيث كانت هناك بالفعل مؤامرات ضده ولكن الآن لماذا يتأمروا على مصر أمريكا حبيبتنا وبتدينا مساعدات واحنا اديناها قواعد وروسيا حبيبتنا وبتعملنا مفاعلات نووية في الضبعة والصين تستثمر لدينا واسرائيل صحبتنا وبتتعاون معانا في سيناء مين هيعمل مؤامرة علينا بقى هذا حديث خائب ومن يردده من السياسيين يروجون لبضاعتهم التي يعملون عليها.
و الحديث المستمر عن المؤامرة يأتي بهدف إلهاء المواطن البسيط عن تقييم موضوع السلطة وبعض المثقفين المخبولين يروجون لذلك.

قلت لي عام 2013 وقبل عزل مرسي السيسي هو الرئيس القادم، فمن هو الرئيس القادم بعد الولاية الأولى للسيسي؟
السيسي سيجدد له بعد الفترة الرئاسية الأولى وقد ينافسه حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، ولكنه سيحصل على فترة الولاية الثانية.

أزمة سد النهضة ما سببها؟
اسرائيل وراء أزمة سد النهضة حيث تحرض إثيوبيا وتعد لها الدراسات منذ سنوات وإثيوبيا لم تقدم على هذا المشروع إلا بتحريض من تل أبيب التي " تقتل القتيل وتمشى في جنازته" والسد أصبح أمر واقع وانتهت إثيوبيا من 60 إلى 65 % من السد ومش بتخاف من حد وبيقولوا عاوزين ننمي ونوفر الطاقة وكان يمكن التنسيق معها من الجانب المصري ولكن نظرًا للإهمال المصري لهذا الملف منذ سنوات ولإفريقيا عمومًا أدي إلى هذا الوضع ولم تتنبه مصر إلا الآن .
وتصريح اسرائيل حول توجيه مياه النيل إلى حيث تريد إثيوبيا ودعمها في الزراعة استفزازي لمصر، وأرى نشاط الخارجية كبير، كما أن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي جيد جدًا حيث زار كل الدول المهمة بالعالم.

التشاحن بين النظام المصري والتركي كيف تراه؟
هناك تنافس بين مصر وتركيا وإيران على القيادة الإقليمية وكل منهم يريد ويسعى لقيادة الشرق الأوسط ولكن الأكثر تأثيرًا تاريخيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا هي مصر ولكن غيابها في بعض الأحيان يغري الطرفين الآخرين لملئ الفراغ وإيران تملأ الفراغ بدون ضجيج حيث إنها الأكثر تأثيرًا لأنها تعمل في صمت فيما إن أردوغان لسانه سايب ومالئ الدنيا ضجيج ولكن المؤثر الفعلي إيران لأنها اخترقت 4 دول عربية العراق وسوريا ولبنان واليمن .

التمدد الإيراني الشيعي في الدول العربية هل يتسبب في انهيار الدول السنية؟
السعودية لابد أن تتحرك للقضاء على "دلاديل" سايكس بيكوا لأنهم لازالوا موجودين في إيران ويحاولون تفتيت الدول العربية باستخدام التواجد الشيعي لهم بها.
و هناك قضية أغفلتها الدول العربية وهي أزمة الأحواز هذا الإقليم الذي كان يتبع العراق ثم اقتصته سايكس بيكو، وضمته لإيران حيث يعاني نحو 10 ملايين عربي من الاضطهاد الفارسي، وأدعوا إلى تتبني الدول العربية هذه القضية حيث إنهم تقدموا لجامعة الدول بطلبات لتبني قضيتهم واستغاثوا بنا في مركز ابن خلدون.

الأزمة الليبية وتمدد تنظيم داعش.. كيف تواجه مصر خطر الإرهاب؟
الأزمة الليبية أرى حلها في أن تدخل مصر لتضم شرق ليبيا كونها دولة جوار ودولة عربية وهي أولى من تدخل الدول الغربية ويتم استفتاء أهالى الشرق الليبي حول موافقتهم على الانضمام إلى الدولة المصرية لعودة الاستقرار إلى أراضيهم ومساعدة باقي أقاليم الدولة الليبية في استعادة الأمان، ومصر لابد أن تنشط بقوة لحل هذا الملف، والأغلبية الليبية تريد الاستقرار وستوافق على الانضمام إلى مصر وسيكون هذا الدور استجابة لروح العروبة والقومية .

الأزمة اليمنية والسورية ما الحل؟
أدعوا السعودية إلى ضم اليمن تحت سلطانها للسيطرة على الوضع هناك وأدعو الأردن إلى ضم سوريا وبهذا يكون الحل من الدول العربية بدلًا من انتظار تدخل الدول الغربية لنهب مقدرات أشقاءنا في العروبة.

داعش هل يتمدد أم مصيره إلى زوال؟
تنظيم داعش رغم إعلان تمدده فهو يوجد في مناطق الفراغ وسينتهي لأن النظام الإقليمي العربي والنظام الدولي لن يقبل بوجود هذا النظام وأتوقع أن ينتهي خلال 3 سنوات .

عودة للشأن المحلي - كيف تري رؤساء مصر السابقين ؟
عبد الناصر زعيم لم يأت للساحة مثله لينسي الشعب ناصر ولذلك في الدراما الوطنية تستحضر الناس صورته رغم الهزائم العديدة التي مني بها وكان رمز للعزة الوطنية والعزة القومية العربية والجماهير لا تجمع على ضلال والإجماع يكون على شئ حقيقي.
تنظيم الضباط الأحرار دشنوا انقلاب عسكري تحول بعد ذلك إلى ثورة بحكم الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأثرت الثورة في إفريقيا والعالم العربي ودورهم محمود لهم التقدير والإعزاز.
اما السادات كان من أعظم الرؤساء الذين حكموا مصر وكان بطلًا في الحرب والسلام.
مبارك في سنواته العشر الأولى أدي دورًا محمودًا واستطاع أن ضبط الامور وإعادة المجتمع المصري إلى الاستقرار والتمساك، والسنوات العشر الثانية اضطربت الأمور والسنوات العشر الأخيرة بدأ الفساد يستشري وكان أشرف له أن ينتهى مع نهاية العشر سنوات الثانية ولكن الرغبة في البقاء بالسلطة موجودة في العالم الثالث كأحد الآفات.
مرسي رجل طيب قصد خيرًا ولم يكن سيد قراره حيث كان هناك من يديروا بأنفسهم البلاد وفق التعليمات.
السيسي إلى الآن أداؤه لا بأس به من 55 إلى 60 % درجة، نجاح يدخله الجامعة والتاريخ ولكن إلى الآن لم يقدم النتائج المطلوبة التي تمكنه من بناء المستقبل .