أعمال العنف الاخيرة .. ضربة قاسمة لسياسة ميركل لاستقبال اللاجئين
شهدت ألمانيا أول تفجير انتحارى يشنه إسلاميون على أراضيها . ووفقا للتحقيق فتحته السلطات الالمانية، فان دوافع اللاجئ السورى الشاب، الذى فجر نفسه امس الاول /الأحد/ بواسطة قنبلة محلية الصنع عند مدخل حفل فى الهواء الطلق فى مدينة أنسباخ فى ولاية بافاريا، والتى يقطنها أكثر من 2000 شخص ، باتت واضحة . فبالرغم من انه لم ينجح سوى فى اصابة خمسة عشر شخصا، بينهم خمسة مصابين باصابات خطيرة، فهو يواصل بوضوح هدف قتل أعداد كبيرة من الناس فى سبيل الله ، فى عمل انتقامى ضد الألمان بحسب ما قال فى مقطع فيديو، وتبنى تنظيم داعش الهجوم .
أوردت ذلك صحيفة لوموند الفرنسية فى موقعها على الانترنت ، مشيرة الى ان ما تشهده المانيا يمثل بالنسبة للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، أسوأ سيناريو . حيث لم تعد ألمانيا بمنأى عن الإرهاب ليس ذلك فحسب ، ولكن الهجوم قام به لاجئ سوري .
وبعد عام من وصول اول قطارات تقل مهاجرين الى محطة ميونيخ، وسط تصفيق حار من المواطنين الالمان ، تعانى ثقافة الاستقبال الألمانية من انتكاسات مؤلمة جدا. ففى حين وصل 1,3 مليون مهاجر بين عام 2015 ومطلع عام 2016، تأهب الحكومة البلاد لمزيد من الهجمات . فمن الصعب فى ظل هذه الظروف، تصديق كلمات ميركل المتفائلة التى لم تكف عن التاكيد ان بلادها قادرة على مواجهة هذا التحدى .
وتشير الصحيفة الفرنسية الى ان وقوع رابع هجوم خلال أقل من أسبوع، خاصة فى المدن الصغيرة والمتوسطة التى عادة ما تكون أكثر المناطق امنا، تسبب فى صدمة فى ألمانيا.